هل نقلت الطائرة الاميركية تايس من سوريا؟
تصدّر اسم الصحافي الاميركي اوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012 عناوين الاخبار المتداولة بين بيروت وواشنطن مع إنتشار انباء اطلاق سراحه.
وتداول صحافيون وناشطون على مواقع التواصل خبر إقلاع طائرة من البقاع إلى الولايات المتحدة، حاملة الصحافي الاميركي. واستند هؤلاء الى تغريدة لحساب إنتل سكاي الذي رصد هبوط طائرة تابعة لقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو الأميركي في قاعدة رياق في منطقة البقاع للمرة الأولى، خصوصاً وان واشنطن نشطت اخيراً لمعرفة مصيره، وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم زار العاصمة الاميركية اخيراً لهذه الغاية، وكُرّم لدوره في تحرير مختطفين.
توضيح الجيش: وبعد ان إنتشر الخبر كالنار في الهشيم، اوضحت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان “ان الطائرة العسكرية الأميركية كانت في مهمة روتينية وعلى متنها فريق اميركي قادم لتدريب بعض الوحدات العسكرية .وانهت مهمتها وغادرت دون ان تُقلَّ الصحافي تايس خلافاً لما تردد”.
نفي الامن العام: كذلك، اوضح مصدر مسؤول في المديرية العامة للأمن العام “ان الخبر الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي عن المواطن الأميركي اوستن تايس معلومات غير صحيحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة”.
..ونزار زكا: واعلن مدير البرامج لدى المؤسسة الأميركية لتكنولوجيا السلام نزار زكا في بيان “ان ما تم تداوله عن إطلاق سراح تايس من معتقله في سوريا غير صحيح”.
في المقابل، نسب مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” ديون نيسنباون، في تغريدة عبر “تويتر”، إلى مسؤول اميركي قوله “ان لا مؤشر ان دمشق اطلقت تايس”.
وكانت قضية اوستن طفت إلى السطح مجدداً الشهر الماضي، بعد ان افادت وسائل إعلام اميركية بأن مسؤولاً اميركيا سافر إلى دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن مواطنين اميركيين اثنين على الأقل تعتقد واشنطن ان دمشق تحتجزهما.
وافادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض في حينه، ان كاش باتل، اكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سافر إلى دمشق في وقت سابق من العام. وان رحلته كانت اول مناسبة يلتقي فيها مسؤول اميركي كبير بمسؤولين بالحكومة السورية خلال اكثر من عشر سنوات.