.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

خطاب العرش: حماية الكنديين من الجائحة الأولويةُ المطلقة ووعد بإيجاد مليون وظيفة

قدّمت اليوم حكومة جوستان ترودو الليبرالية خطاب العرش الذي يشكل برنامج عملها والذي على أساسه تخضع لتصويت بالثقة في مجلس العموم.

ووفقاً للتقليد المتّبع قامت حاكمة كندا العامة، جولي باييت، بقراءة الخطاب من مقر مجلس الشيوخ.

وكما كان متوقّعاً احتلت مكافحة جائحة “كوفيد – 19” حيزاً هاماً من الخطاب، فكانت أول “الأعمدة الأربعة” التي تضمنها، فيما الثلاثة الأُخرى هي الدعمُ الاقتصادي طالما الجائحة موجودة، وإعادةُ بناء كندا “أقوى وأكثر مرونة”، والدفاعُ عن “القيم الكندية” وفي صميمها مكافحة العنصرية.

“لقد تغيّر واقعنا. وهذا يعني أنّ مقاربتنا (للأمور) يجب أن تتغيّر أيضاً”، قالت الحاكمة العامة وهي تقرأ النصّ الذي أعدته الحكومة الليبرالية، “هذه الجائحة تشكل أخطر أزمة صحة عامة شهدتها كندا”.

“حماية الكنديين من ’’كوفيد – 19‘‘ هي الأولوية المطلَقة” أكّد خطاب العرش، “ستكون الحكومة الفدرالية حاضرة لمساعدة المقاطعات على زيادة قدراتها في مجال اختبارات الكشف” عن الإصابة بالوباء.

كما وعدت الحكومةُ بتقديم “مساعدة مالية إضافية” ومباشرة للشركات التي تُضطر للتوقف عن العمل بسبب قرار من سلطات الصحة العامة المحلية.

وهناك أيضاً إجراءات تستفيد منها “الصناعات الأكثر تضرراً” من الجائحة، وذكرت الحاكمة العامة الصناعات المتمحورة حول الاستضافة (كالمطاعم والفنادق) والسياحة والسفر والفنون الاستعراضية.

وللنهوض الاقتصادي بعد انتهاء الجائحة ستطلق الحكومة “حملة تهدف لإيجاد أكثر من مليون وظيفة”. وتتوقع الحكومة استعادة سوق العمل الكندية كافة الوظائف المفقودة بسبب الجائحة.

ولبلوغ هذا الهدف ستمدّد الحكومة برنامج الإعانة الكندية الطارئة للأجور (SSUC – CEWS) “حتى الصيف المقبل”.

كما ستعمل الحكومة الفدرالية “من أجل يكون للجميع (…) طبيب عائلة”. يُشار إلى أنّ هذا الموضوع هو من صلاحيات حكومات المقاطعات التي تطالب الحكومةَ الفدرالية بمزيد من التحويلات المالية المخصصة لقطاع الصحة. لكن الحكومة الفدرالية لم تتطرّق بشكل مباشر إلى هذا المطلب في خطاب العرش اليوم.

وفي مجال آخر أكّدت حكومة ترودو في الخطاب أنها ستكافح التغيرات المناخية، ووعدت بإعداد خطة “من أجل تجاوز أهداف كندا المناخية لعام 2030”.

وستعمل الحكومة على إصدار قوانين لبلوغ “صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050”. وستتم زراعة 2 مليار شجرة.

يُذكر أنّ الحكومة الليبرالية، وهي حكومة أقلية، أعلنت عن هذه الأهداف البيئية منذ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة قبل نحو سنة.

كما استعاد خطاب العرش سلسلة تعهدات سابقة من قبل الحكومة الليبرالية. فوعدت الحكومة بـ”تسريع” ردّها على “الدعوات للعدالة” التي جاءت ثمرة التحقيق الوطني حول النساء والفتيات المفقودات والمقتولات في أوساط السكان الأصليين.

وستقدّم الحكومة مشروع قانون “قبل نهاية السنة الحالية” لتنفيذ إعلان الأمم المتحدة حول حقوق السكان الأصليين.

وجدّدت الحكومة وعدها بالتصدي لـ”العنصرية الممنهجة” من خلال سلسلة إجراءات من ضمنها تحديثُ تأهيل أفراد الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وتعزيز المراقبة المدنية لهذه المؤسسة.

كما جدّدت حكومة ترودو وعدها بـ”تعزيز” قانون اللغتيْن الرسميتيْن، مشيرةً إلى أنها ستأخذ بالاعتبار “الواقع الخاص للغة الفرنسية”.

والفرنسية والإنكليزية هما لغتا كندا الرسميتان، والأولى هي اللغة الأم لنحو ربع السكان.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى