جاليات

محمود فهمي: انا على استعداد لتبني أي موهبة فنية حقيقية تلفتني في البرنامج

تنقلنا أعماله الى عالم جميل فبه من الخيال ما يقرب الواقع ومن الحقيقة ما يشبه الضلال، لا يعترف بقباحة ولا بدونية بالجمال، الحياة رائعة بكل مكوناتها، المرأة شغله الشاغل والطيران حلمه الابدي والذي لاجله “يطيّر” الكائنات الى عالم فيه من الطمأنينة والهدوء ما يمنّي به النفس والروح وعلى تعدد ترحاله وتنقلاته. هو محمود فهمي العراقي الاصل الكندي الاقامة، صاحب الالقاب الفنية وصائد الجوائز العالمية يحلّ ضيفاً مكرماً في برنامج موهوب العرب عبر محطة “كنار تي في” وصفحات موقع “الكلمة نيوز” الالكتروني في لقاء شائق هذا نصه.

  • لنتعرف أكثر على الفنان محمد فهمي؟

انا فنان تشكيلي عراقي الأصل أحمل ماجستير فنون جميلة، عضو في جمعية الفنون الجميلة الروسية وعضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. درّست مادة الرسم في معهد خاص كما عملت مصمماً بصرياً ورساماً لقصص الأطفال في مراكز الطفولة في الشارقة. عندي حوالي 50 كتاب منشور للأطفال. كنت أعيش متنقلاً ما بين الإمارات وكندا الى حين اتخذت القرار بالاقامة الدائمة في كندا، ولي مشاركات مستمرة في الكثير من المعارض الفنية حول العالم كما اعمل على تنظيم العديد من المعارض الفنية الخاصة بأعمالي كفنان متفرغ.

ومن اهم الجوائز التي حصلت عليها  الجائزة الأولى من جمعية الإمارات للفنون الجميلة في العام 2013 عن ثلاث لوحات له خاتون دجلة، الجمعة صباحاً، واستراحة فوق السطح، وحصدت لوحة خاتون دجلة الجائزة الأولى في معرض الإمارات للفنون التشكيلية عام 2013.

IraqiArt.com - الخاتون البغدادية .. قراءة لمعرض الفنان محمود عبود فهمي

  • كيف تختار مواضيعك؟ وهل اختيارها يشكل هاجسًا لتقديم الافضل لديك؟

بالفعل يشكل اختيار الموضوع هاجسًا كبيرًا جدًا بالنسبة لي، اذ يجب اولا أن أطرح موضوعا يهم جمهوري ومن ثم مستقبلي كفنان، لاني مؤمن ان الموضوع بما يحمله من معان وأفكار جديدة يمكنه أن يخبر الناس عني وعن فني بكل فصوله والوانه، وبالتالي فان اللوحة بالنسبة لي هي بمثابة صك مرور للمستقبل وللناس وللامعان بالحركة وفي الساحة التشكيلية في الوطن العربي. العمل هاجس، ويقلقني كثيرا لذا تتمتع أعمالي بغزارة انتاجية بالموقف والنوعية وباللون لذا أرفض أن أكرر نفسي في أعمالي.

محمود فهمي عبّود.. الجسد الأنثويّ صرحُ المدينة

  • ما الذي يميّز أعمالك عن غيرها من أعمال فنانين تشكيليين؟

لكل فنان بصمته المتميزة والدالة على شخصيته وهويته الفنية، وتتميز اعمالي بالرومنسية، كمثل المرأة الجالسة تحتسي الشاي، وبالواقعية السحرية وهي تعتمد على تضخيم العنصر الانساني في مقابل تصغير عنصر الطبيعة وهو نوع من فن الخيال او الفانتزيا، ففي اعمالي تجدين كل انواع الفنون التي ترضي كل الاذواق.

  • هل من عمل له أثره الخاص في نفسك وعلى حساب أعمال اخرى؟

كثيرة هي الأعمال العالقة في بالي طالما أنا مجدد ومثابر، أعتقد أن أي عمل مقبل ليس نهاية المطاف بالنسبة لي، لان الأجمل لم يأت بعد، لذا تجديني دائم الجهوزية لإنتاج الأفضل، ولا أعمد الى عرض اي من أعمالي ان لم أكن مقتنعا بها وراضيا عنها بشكل كبير، اما الرضى المتكامل فانا بانتظار تحقيقه. باختصار ان الفن في تجدد مستمر مع أفكارنا ودراساتنا وتنوع قصصنا ولكل لوحة من لوحاتي أثر خاص وشعور تام بالرضى والكمال.

  • من يتابع لوحاتك في حلك وترحالك يجد فيها نكهة موسمية كل مرة أروع مما سبقها، اين انت من هذا الابداع؟

في الحقيقة، انا من الناس التي تحب التجديد الدائم وترفض النمطية المعتادة والتبعية المتعارف عليها في المدارس الفنية، فكل مرحلة من مراحل حياتي لها تاثيراتها المتعددة على شخصيتي واعمالي التي بالطبع تتأثر في البيئة التي تدور فيها احلامي وفني، وهذا طبعا يأتي من ضمن هذا السياق من حيث المضمون والرمزية والتقنية وطريقة الطرح، فأنا احاول ان استفز المشاهد بأعمالي الخارجة عن مألوف العين والعادة لا بل اتعمّد مشاكسته لانني لا اريده ان يشاهد اللوحة وينساها بعد خطوات منها، فالابداع هو انبهار ودهشة وليس ديكور لغرفة، هذه هي فلسفتي للعمل الفني.

  • في العادة نجد المرأة الجميلة، مياسة القد ملهمة الفنانين بينما في لوحاتك نجد المرأة السمينة هي سيدة اللوحة والفن كيف تفسر للمشاهد هذا التحول والجميل؟

بالفعل، لقد انجزت عددا من الاعمال والتي تحمل  طابع المرأة الممتلئة او الكروية الشكل احياناً وهو جزء من حالة الخروج عن المألوف او كما اسميته “المشاكسة”، ولقد احبها الكثيرون، فهذه الحالة خلقت نوعا من الرضى عندي كون لوحاتي متفردة نوعا ما بمضامينها ومواضيعها ان بالنسبة الى النساء او بالنسبة الى الكائنات الطائرة والمحلقة والتي اعتبرها نوعا من الهروب او رغبة في الانتقال الى مكان اكثر امانا واكثر استقرارًا ربما..!!، أو لعلها الرغبة في الحرية والانطلاق.
اود ان اقول هنا انني مع المرأة بكل حالاتها السمينة والنحيفة والجميلة والعادية، فهي الجمال والدفء، العاطفة والامومة، الابداع والعطاء، الامان والايمان الذي يجعلني اتشبث بالحياة وهذا ما احاول ترجمته في لوحاتي وعلى تعدد نسائها وادوارهن.

المرأة هي بطلة أعمالي وملهمتي وهي الجمال بكل أحواله.

Arwa on Twitter: "لوحات الفنان التشكيلي العراقي محمود فهمي https://t.co/FNVwEKQkoQ" / Twitter

  • تحل ضيفا على برنامج “موهوب العرب” الذي تبثه محطة “كنار تي في” للعام الثاني على التوالي، ماذا تقول عن هذه التجربة وعن البرنامج بشكل عام؟

انها تجربة رائدة ومبادرة فريدة في عالم الاغتراب لاسيما وانها تتوجه الى شريحة من المهاجرين، وهم بالتحديد العرب، والذين يتمتعون بمواهب رائعة، ومن الرائع إلقاء الضوء على مثل هذه المواهب في مغترباتها واخراج ما تقوم به الى العلن. ان ما تقدمه المحطة، لهو قيّم جدا وعلى كل المستويات، فبرامجها ثقافية، اجتماعية، سياسية واليوم فنية وبإطار جديد وواعد كما وواقعي. من جهتي اشعر بسعادة كبيرة كوني سأحل ضيفا على احدى حلقات البرنامج واشارك الحكام فرح الاستمتاع بما ستقدم هذه المواهب العربية الواعدة.

لقد سبق وحكّمت في برامج ومعارض كثيرة في الامارات وكلها كانت في غالبيتها لفنانين محترفين، أما “موهوب العرب” فنكهته خاصة كونه يتوجه الى مواهب ليست فقط عربية انما شبابية ومن مختلف الاعمار.

  • لو لفتت احدى المواهب انتباه الفنان المتميز محمود فهمي هل من مبادرة خاصة تعدها بها؟

في الحقيقة ان تشجيع الطاقات الشبابية والمواهب المتميزة لهو واجب علينا رعايتها والاهتمام بها، وها انذا وعبر موقع الكلمة نيوز اقولها صراحة انني على استعداد لتبنّي اي موهبة أجد في رسومها ما هو قريب الى اعمالي الفنية وتقديم كل النصح لها ومساعدتها لتطوير موهبتها ومستقبلها الفني، فنحن بحاجة لمثل هذه الطاقات المتميزة.

  • كلمة اخيرة؟

اود ان اشكر موقع “الكلمة نيوز” على هذا اللقاء الجميل كما محطة “كنار تي في” على هذه الاستضافة واتمنى النجاح لكليهما والتوفيق الدائم.

محمود فهمي

لوحة الفنان محمود فهمي بعنوان (جاي وعيون الشذر) Mahmoud Fahmy Iraqi artist | Painting, Arabian art, Arabic art

Arwa on Twitter: "لوحات الفنان التشكيلي العراقي محمود فهمي https://t.co/FNVwEKQkoQ" / Twitter

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى