علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بطرق سهلة
علاج فقدان حاسة الشم والتذوق ممكن بعد الإصابة بكوفيد-19، بطريقة سهلة وفاعلة. فقد أظهر فريق فرنسي أن المرضى الذين يعانون من فقدان الشم بسبب فيروس كورونا يمكنهم استعادة حاسة الشم من خلال تعريض أجسامهم لجلسات البرودة الشديدة. إليك التفاصيل بحسب “فام أكتويال”:
لعل أحد الأعراض الشائعة لكوفيد-19 هي فقدان حاسة الشم، وبالتالي فقدان التذوق. وبينما يستعيد بعض المرضى قدراتهم على الشم بسرعة بعد الشفاء، يستغرق كثيرون عدة أسابيع أو حتى أشهر لشمّ الروائح مرة أخرى. وهكذا أوضح الباحثون في دراسة، نشرت في مجلة جاما في يونيو 2021، أن غالبية المرضى استعادوا حاسة الشم بعد أربعة أشهر.
إعادة تأهيل الأنف
عندما يستمر فقدان حاسة الشم، توجد طرق معينة لإعادة تأهيل الأنف. أظهرت التجارب أن التدريب الحسي المحدد ممكن. يعتمد على تمرين بسيط، يتكون من شمّ لمدة ثلاثين ثانية من أربعة إلى ستة زيوت أساسية مختلفة (عشبة الليمون، النعناع، القرنفل، إلخ)، مرتين في اليوم، لمدة اثني عشر أسبوعاً. من خلال محاولة تخمين ما هي الرائحة بالطبع. والهدف هو ربط الذاكرة مع الرائحة. لكن هذا العلاج البسيط وغير المكلف والفعّال لن يكون العلاج الوحيد.
استعادة حاسة الشم بالتعرّض للبرودة
أجرى فريق فرنسي من CHU وجامعة Reims، بالشراكة مع مركز العلاج بالتبريد Cryotera، بحثاً مفاجئاً أقل ما يقال: لقد عرضوا على المرضى الذين يعانون من فقدان الشم بعد الإصابة بـCovid- 19 إجراء جلسات العلاج بالتبريد. تعرضوا خلالها لدرجات حرارة منخفضة للغاية (60 درجة مئوية إلى 110 درجات مئوية).
تمَّ تقييم قدراتهم الشمية، على مقياس من 1 إلى 100، قبل وبعد جلسات العلاج بالتبريد، ثم بعد أسبوع واحد. ثم تمت مقارنتهم بمجموعة تحكم، يعانون من فقدان حاسة الشم، لكنهم بقوا بالدفء.
فكانت النتيجة أن استعاد المرضى الذين تعرضت أجسادهم لهذا البرد القارس قدراتهم الشمية بعد الجلسات. وشهدت الروائح “الشبحية” تختفي، وهي نوع من الهلوسة الشمية التي عانوا منها. يوضح غيوم بوليدوري، مدير مركز أبحاث Cryotera أن: “النتائج التي تمَّ الحصول عليها مُرضية وتُظهر تأثيراً كبيراً للعلاج بالتبريد على فقدان حاسة الشم بعد Covid-19”.