نحتفل هذا العام بعيد الاستقلال بظروف صعبة جدًا تعيشها بلادنا من كل النواحي، الاقتصادية، السياسية، الأمنية والصحية، خصوصًا لناحية جائحة كورونا، والتي تأثر بها لبنان بشكل كبير.
فالأزمات التي نعيشها والتي تتلاحق الواحدة تلو الأخرى تؤثر وبشكل مباشرعلى حياة الشعب اللبناني ومعيشته اليومية.
أفكارنا اليوم باتجاه شهداء بيروت ومع حوالي 300 ألف لبناني لا زالوا يعانون جراء الانفجار الكارثي الذي ضرب منطقة بيروت، ومع الذين خسروا كل مدّخراتهم المصرفية وجنى أعمارهم نتيجة الإهمال والفساد، لكن يبقى الأمل هو الأساس، ولولا فسحة الأمل، لا حياة ولا مستقبل.
نأمل من المسؤولين اللبنانيين ومن الشعب اللبناني التكافل والتضامن في وجه الأزمات التي تمرّ بها بلادنا، وتحية خاصة لكل المغتربين المنتشرين في أصقاع الأرض الذين لم يبخلوا عن العطاء للبنان، لا بل كانوا كخلية نحل تعمل باتجاه رفع الغبن عن بلدهم، وأخصّ بالشكر أخوتي اللبنانيين واللبنانيات في منطقة كيبيك الذين تجنّدوا من اليوم الأول لانفجار المرفأ لجمع المساعدات والتبرّعا ت لمساعدة أخوتهم في بلدهم الأم على أمل أن يكون العام المقبل أفضل حالًا ونحتفل بعيد الاستقلال في جو من الأمان والاستقرار والسلام.
كل عام ونحن وبلادنا بألف خير.