أُطلقت السلطات السعودية امس سراح المدوّن والناشط الحقوقي السعودي رائف بدوي.
وقالت زوجته السيدة إنصاف حيدر التي تعيش في مدينة شيربروك القريبة من مونتريال مع أولادهما الثلاثة إن زوجها اتصل بها لإعلامها بخبر اطلاق سراحه بعد عشر سنوات من الاعتقال.
وقالت منظمةُ العفو الدولية التي مارست ضغوطا لاطلاق سراحه كان آخرها مطلع هذا الشهر أنها تأمل في أن ترفع السعودية القرار بحظره من السفر، مما يسمح له الالتحاق بزوجته وأطفالهما في كندا.
واذ اعربت المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية فرانس-إيزابيل لانجلوا عن ارتياحها لاطلاق بدوي قالت انه ممنوع من مغادرة السعودية، كما ممنوع عليه استخراج جواز السفر لمدة عشر سنوات كما انه ممنوع من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
واشارت في تصريح صحفي الى أن منظمة العفو الدولية ستواصل الضغط على الحكومة الكندية للتدخل في هذه المسألة مع الرياض.
ومساء أمس ، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو في تغريدة على تويتر إنه مرتاح لإطلاق سراح رائف بدوي أخيرًا.
وقال ترودو: “أفكاري مع عائلته وأصدقائه الذين ظلوا يدافعون عنه بلا كلل منذ ما يقرب من عقد من الزمان”. واضاف ” يعمل مسؤولونا الآن على استيضاح شروط الإفراج عنه “.
وفي تغريدة له على تويتر بعد ان شارك تغريدة لانصاف حيدر زوجة بدوي قال رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو “أخيرا! لا أستطيع التوقف عن التفكير في أطفاله الذين سيرون أخيرًا والدهم مرة أخرى “.
من ناحيته قال أليكسيس برونيل-دوسيب ، ناقد الهجرة وحقوق الإنسان في كتلة كيبيك ، إن مثابرة زودة بدوي السيدة حيدر كانت درسًا للعالم كي لا نستسلم أبدًا . وقال “سيبقى هذا اليوم في الذاكرة على أنه اليوم الذي تحرر فيه رائف بدوي”.
وكان برونيل- دوسيب قدم اقتراحًا في مجلس العموم في يناير 2021 لصالح منح الجنسية الكندية بدوي. وقد وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على هذا الاقتراح في يونيو الماضي. واعتمد هذا الاقتراح لاحقًا من قبل مجلس الشيوخ في شهر حزيران / يونيو 2021
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية اعتقلت رائف بدوي في العام 2012 بعد إدانته بالإساءة إلى الإسلام . وحكم عليه بالسجن 10 سنوات
وكانت زوجته وأطفاله الثلاثة، الذين لجأوا إلى مدينة شيربروك عام 2013، حصلوا على الجنسية الكندية في عام 2018.
لم تثبط عزيمة أنصاف حيدر على مدى كل تلك السنوات، ولم تتوقف عن النضال من أجل حرية زوجها.
