تقود العملة الرقمية ”بتكوين“ سوق العملات المشفرة، ما تصفه تقارير الاختصاص بأنه ”استدارة انتعاش“ للسوق، وإخراجه من حالة ركود وتراجع بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
فقد واصلت عملة ”بتكوين“ المشفرة، يوم أمس السبت، ارتفاعا بدأ، يوم الجمعة الماضي، عندما أغلق سعرها فوق مستوى 40 ألف دولار للمرة الأولى منذ 20 كانون الاول/يناير، فيما قرأت منصة ”بنزيغا“ في ذلك إشارات للحديث عن انعطافة ايجابية، قد تنهي مرحلة تراجع دامت قرابة الشهرين.
وكان سعر عملة ”بتكوين“ الرقمية وصل في 24 كانون الأول/يناير إلى القاع عند 33184 دولارًا ، وهي منطقة تماثل الفترة بين منتصف حزيران/يونيو ومنتصف تموز/يوليو في العام 2021، كذلك تعرضت عملة الـ“بتكوين“ إلى تراجع ملفت أواخر كانون الأول/يناير، مما أثار مخاوف من حدوث نكسة كبيرة لسوق العملات المشفرة في العالم أجمع.
ومع أن قفزة عملة ”بتكوين“ الحالية تزامنت مع ارتفاع صارخ في قيمة سهم عملاق التجارة الإلكترونية ”أمازون“، يوم الجمعة الماضي، إلا أن التقارير المتعلقة بأسوق العملات الرقمية، لا ترى رابطا حقيقيا بين الأمرين.
من جهته، قال كبير إستراتيجي السوق في ”ميلر تاباك +Miller Tabak“، مات مالي: “ حقيقة أن أرباح أمازون سارت في طريق أبل ومايكروسوفت وغوغل – وليس على شاكلة فيسبوك – أعطت المستثمرين مزيدا من الثقة لإعادة الانخراط في تجارة المخاطر“.
ووصول عملة ”بتكوين“ الرقمية إلى حدود 41000 دولار، يعتبر تجاوزا مقنعا لحاجز قوي يؤهل هذه العملة القيادية، في سوق العملات العالمية الرقمية، لاختراق الحاجز الثاني المتمثل بـ 44000 دولار.
وفي حال وصول عملة ”بتكوين“ إلى حاجز المقاومة التالي لذلك وهو 47500 دولار، فإنه سيكون بالأمكان القول إن ”الارتدادة الإيجابية الكبيرة للعملات المشفرة ستأخذ مداها“.
كما ارتفعت ”سولانا“ العملة الأصلية لـ“سولانا بلوكتشين“ والتي تراجعت في أعقاب اختراق مشروع ”وورم هول“، بأكثر من 10%.
وكانت العملات المشفرة ”الرقمية“ الكبيرة إلى حد كبير حبيسة نطاق عرضي خلال الأسبوعين الماضيين.
وجاء نضالهم مع تعثر أسهم النمو والأصول الأخرى ذات المخاطر العالية، وسط قلق المستثمرين بشأن تأثير التحول الوشيك للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، والتوجه العالمي نحو سياسة نقدية أكثر تشددا.
