أخبار لبنان

سلام: صندوق النقد حريص على حماية المودعين وخصوصاً ‏الصغار منهم

شدد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام على أن “إحدى الادارات ‏الاساسية في وزارة الاقتصاد وهي مديرية حماية المستهلك، لها اليوم ‏أهمية كبيرة في ظل الظروف الضاغطة والاستغلالية في بعض الأماكن ‏للمواطن”. ‏

وقال، “بدأنا الحملة من اليوم الأول الذي تسلمت فيه الوزارة، وعملنا ‏على تطوير آلية عمل المديرية، وخلال أشهر قليلة، وسعنا نطاق ‏التشارك بالحماية من خلال الأجهزة الأمنية والقضائية، وترجم بنتائج ‏واضحة الشهر الماضي”‏‎.‎
‎ ‎
ونوه بـ”مواكبة القوى الأمنية من أمن عام وأمن دولة لحملات الوزارة، ‏الأمر الذي أدى الى تغطية أكبر عدد من المناطق من ناحية الرقابة”، ‏مذكراً ب “التعاميم التي أصدرتها الوزارة لناحية التزام الجودة من خلال ‏رفض السوبرماركت شراء أي منتج من مصدر غير مرخص”.‏
‎ ‎
وعن النقص في العديد شدد على “أهمية تعاون البلديات المخولة ايضاً ‏المراقبة”، منوهاً بـ”من تعاون وساعد في هذا الإطار، منها بلديات في ‏البقاع والشمال”. وقال: “في لبنان 1055 بلدية، إذا أعطتنا كل بلدية ‏عنصرا واحدا، سيزيد العديد لاستكمال عملنا في مراقبة مراكز البيع‎”.‎
‎ ‎
أضاف: “الأسبوع المقبل، نبدأ العمل على آلية يمكن من خلالها التواصل ‏مع المواطنين الذين أبدوا الاستعداد للتطوع والمساعدة في الرقابة على ‏الأسعار”.‏
‎ ‎
وتابع: “في 21 الحالي، تبدأ جلسة عامة لمجلس النواب معنية بإنهاء ‏قانون المنافسة الذي حرصت شخصيا على إعادة مراجعته كله وبالتحديد ‏موضوع الوكالات الحصرية، لأن قانون المنافسة سيكون فعلا العمود ‏الفقري للاصلاح الاقتصادي من ناحية الاحتكار والأسعار”.‎
‎ ‎
وعن الاحتكار غير القانوني الناتج من احتكار المازوت، قال: “بعض ‏التجار استغلوا الظروف في لبنان وبخاصة في المناطق الجبلية، مما ‏اضطرنا إلى ملاحقتهم، وهنا تؤدي الأجهزة الأمنية دورا لمعالجة أماكن ‏الخلل‎”.‎
‎ ‎
وبالنسبة إلى المناقشات مع صندوق النقد الدولي، قال: “أمس كان ‏الاجتماع الأخير عبر تقنية‎ zoom، وكان وفد الصندوق واضحا معنا ‏لناحية أن أمامنا مشوار عمل ليس سهلا، مطلوب من خلاله من الجانب ‏اللبناني أن يوضح أكثر مسألة الإصلاحات وإطار خطة التعافي. صندوق ‏النقد حريص على التشدد بحماية المودعين وخصوصا صغار المودعين ‏لأنهم لمسوا من خلال ما تقدم، أن هناك خطورة بالمس بالمودعين ‏الصغار تحديدا، وطلب منا وضع أكثر من خيار يؤمن الحماية ويعطيهم ‏طمأنينة أكبر، لأن خطة التعافي لن تكون على حساب المودعين‎”.‎
‎ ‎
وفي موضوع إقرار الموازنة، رأى أن “ما قيل بعدها مضخم بعض ‏الشيء والأمور ليست معقدة”. وقال: “من الممكن ان اللهجة ارتفعت ‏نتيجة ما عرض من تعيينات من خارج جدول الأعمال، ولكن المسألة ‏محلولة وستستكمل التعيينات في الجلسة المقبلة عند طرح الإسم المعني ‏به الطرف الشيعي. الاعتراض كان على أن المسألة طرحت من خارج ‏جدول الأعمال، ولا أعتقد أن الأمر سيؤدي الى مقاطعة الجلسات من ‏جديد، وأنا لمست من الزملاء أن الموضوع يحل بالأطر السليمة‎”.‎
‎ ‎
وعن القول إن الرئيس نجيب ميقاتي هرب الموازنة ولم يطلع الوزراء ‏على تفاصيلها، قال: “سبق واطلعنا في الجلسات الثماني على التفاصيل، ‏وكان هناك اتفاق على إقرارها في جلسة بعبدا. أخرناها أسبوع ليتاح ‏لوزارة المال وضع الأرقام في ظل إضراب الموظفين، وهذا ما حصل، ‏لكن لم تستطع المالية وضعها نهائيا، وكانت في إطار الإنجاز، وبين ‏وضعها امام الوزراء وإنهاء الجلسة، كان هذا اللغط، لكن ليس هناك أي ‏خوف من تمرير أي بند غير موافق عليه الجميع‎”.‎
‎ ‎
وتمنى سلام أن “تسرع الكتل النيابية في مناقشة الموازنة المقرة، ‏وخصوصا أننا عملنا على تذليل العقبات التي كان من الممكن أن تكون ‏ورقة متفجرة قبيل الاستحقاق الانتخابي”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى