بعد رحيل سامي كلارك لمن ستغني الطيور؟
سامي كلارك مغنٍ وموسيقيٍ لبناني قدير وصاحب الصوت الأوبرالي المميز. رفع اسم بلاده عاليًا في مختلف المهرجانات العالمية والعربية. بالرغم من أنّه لم يأخذ حقه في الإعلام الحديث، إلّا أنّه يُعتبر واحدًا من أهم الأسماء في تاريخ الأغنية اللبنانية والأجنبية.
تعلَّم سامي كلارك الغناء بعدة لغات وأبدع بدمجها مع اللغة العربية ومن أبرزها الفرنسية والإيطالية والأرمنية والألمانية وغيرها، وانضم منذ بداياته إلى الفرقة الموسيقية العسكرية. وحُفر اسمه في ذاكرة جيل الثمانينات والتسعينات عندما غنّى في شارات بعض المسلسلات الكرتونية، وقدم خلال مسيرته الفنية الكثير من الأغاني الباقية حتى اليوم.
البدايات
وُلد سامي حبيقة الشهير باسم سامي كلارك في 19 – مايو – 1948 في بلدة ضهور الشوير في لبنان. والده عادل حبيقة يعمل في المجال العسكري وبعيدًا تمامًا عن الفن والموسيقى، أما والدته إميلي توفيق سلهب كانت تعزف على البيانو، ومنها استمد شغفه الموسيقي وعشقه للفن. ولديه شقيقةٌ وحيدةٌ تُدعى صونيا وشقيقه الدكتور عادل حبيقة.
التحق بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية بناءً على رغبة والده ولكنه لم يتخرج منها، وتركها بعد سنتين ونصف، ليتجه إلى تحقيق أحلامه في الغناء.
متزوج من رسّامة، ولديه ولدين توأم هما سام جونيور وساندرا اللذين دخلا عالم الفن والغناء مثل والديهما.
السيرة الذاتية لـ سامي كلارك
سامي كلارك مغنٍ وموسيقيٍ لبناني قدير وصاحب الصوت الأوبرالي المميز. رفع اسم بلاده عاليًا في مختلف المهرجانات العالمية والعربية. بالرغم من أنّه لم يأخذ حقه في الإعلام الحديث، إلّا أنّه يُعتبر واحدًا من أهم الأسماء في تاريخ الأغنية اللبنانية والأجنبية.
تعلَّم سامي كلارك الغناء بعدة لغات وأبدع بدمجها مع اللغة العربية ومن أبرزها الفرنسية والإيطالية والأرمنية والألمانية وغيرها، وانضم منذ بداياته إلى الفرقة الموسيقية العسكرية. وحُفر اسمه في ذاكرة جيل الثمانينات والتسعينات عندما غنّى في شارات بعض المسلسلات الكرتونية، وقدم خلال مسيرته الفنية الكثير من الأغاني الباقية حتى اليوم.
الإنجازات
بدأ سامي كلارك مسيرته الفنية من خلال المشاركة مع الموسيقار الكبير إلياس الرحباني في المهرجانات العالمية، وكان أولها في اليونان في عام 1970، حيث قدم أغنية jamais jamais وحصل على المرتبة السادسة. أمّا دخوله عالم الشهرة واكتسابه شعبيةً كبيرةً فكان في أواخر الستينات وبداية سبعينات القرن الماضي، حيث شكّل مع مجموعةٍ من أصدقائه فرقةً موسيقيةً أطلقوا عليها اسم robin’s.
مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان أسس كلارك جمعية “New Lebanon” في عام 1976، والتي جمعت أكثر من أربعة عشر ألف شابٍ لمواجهة الحرب. وفي عام 1979 غنّى شارة المسلسل الكرتوني الشهير غريندايزر التي لا تزال عالقةً في أذهان جيل الثمانينات والتسعينات، وقد أعاد إحياء ذكراها الأربعين في عام 2019 مع فرقة الأوركسترا البولندية.
في عام 1980 شارك كضيف شرف في فيلم “آخر الصيف” الذي أدّى فيه عدة أغانٍ منها أغنية “Mori Mori” التي حققت شهرةً واسعة، وفي العام التالي أصدر كلارك ألبومًا بعنوان “في الممر الأخير” ضمَّ مجموعةً من أشهر أغانيه ومنها “قلتيلي ووعدتيني”، و”آه على هالإيام”، و”لوين بدو يورح”. وفي نفس العام غنّى شارة الفيلم الدرامي “حسناء وعمالقة” التي لحنها الموسيقار إلياس الرحباني.
في عام 1982 غنّى سامي كلارك شارة فيلم “الممر الأخير” التي كانت من ألحان وحيد عزار، وشارة فيلم “لعبة النساء” للملحن زياد الرحباني. وتبعه في العام التالي أدائه المميز لشارة المسلسل الكرتوني “جزيرة الكنز” التي حققت انتشارًا واسعًا وشهرةً كبيرةً ومستمرةً حتى اليوم.
بين عامي 1970-1988 شارك بالعديد من المهرجانات العالمية وحصل على المرتبة الأولى في ألمانيا عام 1979، والنمسا عام 1980، وبلغاريا في عام 1981.
في تسعينيات القرن الماضي قدم كلارك العديد من الأغاني الناجحة ومنا “قومي تنرقص يا صبية”، و”تتذكري”، و”قاضي الغرام”، تعاون فيها مع عددٍ من كبار الشعراء والملحنين أمثال جوزيف حنا وإيلي العليا وأنطوان رعد وزياد الرحباني. كما أطلق أغانٍ باللغة الأجنبية ومنها “Take me with you” والتي كانت من ألحان إلياس الرحباني وحققت نجاحًا هائلًا.
في تلك الفترة وبعد انتهاء الحرب في لبنان قرر أن يترشح إلى مجلس النواب، ولكن لسوء حظه واجهه الكثيرون ووقفوا أمام تحقيق رغباته.
منذ ذلك الوقت وبعد سنوات طويلة من العطاء الفني التي نتج عنها أكثر من 700 أغنيةٍ عربيةٍ وأجنبية، اتجه الفنان الكبير سامي كلارك للأعمال الخيرية والإنسانية في جمعية مار منصور التي يُلقي فيها دروسًا بالموسيقى. كما أنه استمرَّ بإحياء الحفلات في مختلف أنحاء الوطن العربي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وخصوصًا الحفلات التي يعود ريعها للجمعيات الخيرية والمساعدات الإنسانية.
في عام 2009 أصدر سامي كلارك ألبومًا بعنوان”عودة كلارك” أعاد من خلاله إحياء سبعة عشر أغنيةً من أغانيه القديمة. وفي عام 2011 غنّى شارة البداية لمسلسل الجريمة السوري “كشف الأقنعة”، وكان هذا آخر ظهورٍ له في شارات المسلسلات.
أطلَّ الفنان سامي كلارك بعد ذلك بعدة مقابلاتٍ تلفزيونية، حيث ظهر مع أولاده سام جونيور وساندرا في عام 2013 بإحدى حلقات برنامج “بعدنا مع رابعة” مع الإعلامية الشهيرة رابعة الزيات وذلك بمناسبة عيد الأب. وفي عام 2015 ظهر مع مقدم البرامج المعروف عادل كرم في برنامجه “هيدا حكي”، وفي العام التالي كان ضيف برنامج “أصحاب السعادة” وحاوره المُقدم اللبناني جنيد زين الدين. وتبعه في عام 2019 استضافته من قبل عادل كرم في برنامج “بيت الكل” ضمن حلقةٍ خاصةٍ بنجوم الثمانينات.