خففي الهلع وعالجي ابتلاع طفلك الأجسام الصلبة بسهولة
ما إن يبدأ طفلك بالحبو على الأرض، حتى يبدأ باستخدام يديه لالتقاط كل ما تقع عليه عيناه، والخطوة التالية التي يقوم بها طفلك غريزياً، هي وضع ما يلتقطه فوراً في فمه.
يؤكد تقرير نشره موقع emedicinehealth الطبي الإرشادي أن الأطفال الصغار ما بين عمر ستة شهور وثلاث سنوات، ليسوا بمنأى عن مشكلة ابتلاع الأشياء التي غالباً ما يكون الأشقاء الأكبر سناً هم المتهمون بهذه القضية.
ومن أبرز الأشياء التي يتم ابتلاعها: الأجسام الصلبة، التي يعتبر ابتلاعها من أبرز المشاكل التي تحصل عند الأطفال، كون معظم الأجسام الصلبة التي يتم ابتلاعها عبر الجهاز الهضمي تمر مرور الكرام من دون أي ضرر أو مظاهر أو مضاعفات سريرية، إلا أن بعضها قد تترتب عليه مشاكل صحية لاسيما إذا انحشر في مكان ما من الأنبوب الهضمي.
ويمكن أن يبتلع الطفل أي شيء صغير الحجم يقع بين يديه، إلا أن هناك أشياء هي الأكثر شيوعاً في مثل هذه الحوادث، وهي:
الخرز، القطع المعدنية، القطع البلاستيكية، القطع العظمية، قطع الأظافر، الأزرار، البطاريات في شكل أقراص، الدبابيس، المسامير، حسك السمك، المغناطيسات الصغيرة، محايات أقلام الرصاص، والبالونات.
في الغالب، لا تكون هناك علامات أو أعراض، جراء ابتلاع الأطفال لهذه الأجسام، نظراً لأن الغالبية العظمى من حالات الابتلاع، لا تتم ملاحظتها لأن الجسم الصلب يدخل الجسم ويخرج منه وكأن شيئاً لم يكن. في المقابل، قد يتسبب ابتلاع الجسم الصلب في اندلاع عدد من الأعراض والعلامات، وذلك تبعاً للمكان الذي استقر فيه. فقد يعاني الطفل من العلامات والأعراض التالية:
السعال، التقيؤ، الصعوبة في البلع، ألم في الحلق أو في الصدر، الصفير في الصدر، صعوبة التنفس، والشردقة أو الاختناق.
وبشكل عام، قد لا تنتج عن ابتلاع الأجسام الصلبة مضاعفات، إلا المغناطيسات والبطاريات والأزرار والأجسام الكبيرة والأجسام الحادة والأجسام التي تحتوي على الرصاص، فقد تسبب مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، مثل التقرح والانثقاب والنزيف، من هنا أهمية تشخيصها بواسطة التصوير بالأشعة السينية أو الفحص بالمنظار، بهدف تحديد موقع الجسم الصلب، وبالتالي القيام بالتدخل العلاجي الطبي أو الجراحي المناسب.
لذلك.. يجب على الأهل تجنب الخوف وعدم الهلع، لأن معظم الأشياء الصلبة التي يتم ابتلاعها من قبل الطفل، تمر عبر القناة الهضمية، وتخرج مع البراز من دون مضاعفات.
في كل الأحوال، سواء كان الطفل يعاني أو لا يعاني، فإنه يجب على الأهل إحضاره إلى قسم الطوارئ في المستشفى من أجل الفحص الطبي وعمل التحريات اللازمة، وإجراء التدخل الجراحي المناسب إذا لزم الأمر. وقد يفكر البعض في إعطاء الطفل طعاماً أو مادة معينة أو وضع الإصبع في حلقه من أجل إثارة التقيؤ، فحذار ثم حذار من القيام بمثل هذه الأفعال التي من شأنها أن تؤخر تطبيق عمل الفحص بالمنظار، وبالتالي تأخير إزالة الجسم الصلب، وهذا لا يصب في مصلحة الطفل على الإطلاق.