.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار لبنان

بطريرك الارمن الكاثوليك في رسالة الميلاد: نحن ولبنان بحاجة ماسة ليسوع المخلص

وجه الكاثوليكوس لكرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون رسالة ميلادية جاء فيها: “إفرحوا فرحا عظيما، الأزمنة مؤاتية لولادة الرب يسوع من أمنا مريم العذراء. يقول القديس بولس: (لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة). نتيجة الخطيئة وابتعاد البشرية عن الله، سقطت الانسانية تحت سلطة الموت. البشرية كانت بانتظار مخلص، ينزع عنها ثقل الخطيئة. من إحدى  دلالات هذا الانتظار نجدها بمجيء المجوس”.

أضاف: “إن الانجيلي متى يروي لنا عن رجال حكماء أتوا إلى أورشليم  من الشرق بحثا عن ملك اليهود ليسجدوا له. الانجيل لا يخبرنا الكثير عن هولاء الرجال، الشيء الوحيد المذكور عنهم هو الهدايا التي أتوا بها ليسوع. ومن هداياهم نعرفهم. نعرف أنهم كانوا حكماء. كانوا يبحثون عن ملك، لذلك أتوا بالذهب. كانوا يبحثون عن كاهن ليرشدهم إلى الإله الحقيقي، لذلك أتوا بالبخور. كانوا يبحثون عن مخلص يفدي نفسه من أجلهم، لذلك أتوا بالمر. عندما وجدوا يسوع، سجدوا له و(فرحوا فرحا عظيما) (متى). ولكن ليس الحكماء وحدهم فرحوا بولادة الرب، الرعيان أيضا فرحوا لأنهم كانوا أول ناس عرفوا واقتربوا وسجدوا لمخلصنا. ها هو يسوع يقبل العبادة والسجود من الرعيان. فهو إله الجميع، هيرودوس أيضا بحث عنه، لا ليسجد له بل ليقتله. رجال الهيكل أيضا قرأوا الكتب وعرفوا حقيقة المولود ولكن لم يبالوا للأمر. النبي أشعيا يقول: (وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم).

وسأل: “ونحن اليوم في وسط الأهوال التي نعيشها فهل نحن من هؤلاء الذين يبحثون عن الله؟ هل نحن أيضا كالمجوس نطلبه لنسجد له ونسلم أنفسنا لسلطته؟ هل نفرح مع الرعيان لأن المخلص ولد؟ هل نطلبه من كل قلبنا كما قال إرميا؟ أو نجد فيه عائقا ومانعا لأنانيتنا كهيرودوس؟ أم نحن لا مبالون كرجال الهيكل، إذا قلنا نحن نبحث عنه كالمجوس والرعيان،  فإذا أقول لكم اخوتي الأحباء: نحن مستعدون أن نتحمل مشقة المسافات التي قطعوها المجوس، أنتم وأنا مستعدون لتحمل الأخطار مثلما تحمل المجوس خطر هيرودوس، نحن جاهزون ورائدون، هذا الفرح فرح ولادة الملك والمخلص سيدنا يسوع المسيح؟”.

وقال: “نحن اليوم بحاجة ماسة ليسوع المخلص أكثر من أي وقت مضى، نحن اليوم نعيش أهوالا وصعوبات فظة ومرهقة في وطننا الحبيب لبنان، هذه الأزمنة هي أزمنة الاضطهاد لقيمنا المسيحية بشتى الطرق، نحن ايضا نبحث عن الخلاص. ولكن هل نحن مستعدون بدون أن نقدم ليسوع المولود ما يريد منا. إذا سألنا ماذا يريد؟ فجوابنا سيكون أننا بانتظاره بكامل التضحية والإخلاص مقدمون حياتنا كلها له لكي يقدم ذاته بجميع ما يملك من محبة لنا أجمعين”.

وختم الكاثوليكوس بدروس: “لا تخافوا، إفتحوا أبواب قلوبكم للمسيح، كما قاله هذا القديس بابا يوحنا بولس الثاني. يسوع أمين لكي يرفع عنا ثقل ومشقات الحياة وينزع عنا نير الخطيئة والعبودية ويعطينا السلام والمحبة لبعضنا البعض في وطننا الحبيب لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى