صحة

ما أسباب السّعال المتكرّر ليلاً؟

يعتبر السعال المتكرر ليلاً من الحالات المزعجة التي يمكن أن يعانيها الكبار كما الصغار. يمكن أن تكون لها أسباب عدة، وثمة حالات معينة تستدعي اللجوء إلى الطبيب للمعالجة.

يحصل السعال نتيجة تهيّج في المجاري التنفسية العليا، أي الأنف والأوتار الصوتية والقصبة الهوائية، أو في تلك السفلى أي الرئتين.

 تحصل نوبات السعال غالباً ليلاً بسبب الاستلقاء، ما يحركها لدى الكبار والصغار. لكن في معظم الأوقات تحصل نهاراً أيضاً كما في الليل، بحيث تشكل عائقاً في الحياة في مختلف الفئات العمرية، خصوصاً أن نوبات السعال الليلي تسبب اضطرابات في النوم قد تكون مزمنة. سواء كان السعال حاداً أو مزمناً، جافاً أو رطباً، يعتبر السعال الليلي شائعاً ويؤثر إلى حد كبير على الصحة ولها أسباب عدة.

ما الأسباب التي قد تؤدي إلى السعال الليلي؟

– ارتداد الطعام: يعتبر السبب الأساسي للسعال الليلي، وغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة السعال الليلي. فالحموضة في المعدة تسبب التهاباً وتهيجاً في المريء وفي الأوتار الصوتية وصولاً إلى الحنجرة. أثناء الاستلقاء ليلاً، تزيد حالة ارتداد الطعام سوءاً. وإذا أصبحت المشكلة مزمنة، يمكن أن يتكرر السعال الليلي يومياً.

– الإصابة بأمراض معينة: يمكن لأمراض تنفسية عديدة أن تسبب السعال الليلي، كحالة الربو غير المسيطر عليها والتهابات الجيوب الأنفية، سواء كان أساسها فيروساً أو حساسية، أو الالتهابات الرئوية المزمنة التي تصيب المدخنين أساساً أو الالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي. هذا ما يمكن أن يؤدي إلى تهيج في الشعب الهوائية فيسبب السعال الليلي. كما أن وضعية الاستلقاء يؤدي إلى سيلان في الأنف، ما يعزز السعال.

– التلوث: يساهم التلوث في تعزيز التهيج في الشعب الهوائية والتسبب بالسعال الليلي لدى الطفل ولدى الراشد، وذلك عبر التسبب بالتهاب متكرر في الأنف وفي الشعب الهوائية. إذ يسبب التلوث نسبة 20 في المئة من حالات الالتهابات الرئوية المزمنة لأشخاص ليسوا من المدخنين. مع الإشارة إلى أن السعال الليلي لا يعتبر دوماً مؤشراً للإصابة بسرطان الرئة وحده. فقد يترافق عندها مع أعراض أخرى كالنحول الزائد والتعب وأعراض أخرى.

– مشكلات في القلب: عندما يكون القلب متعباً، يزيد السعال والإحساس بانقطاع النفس عند الاستلقاء، لأن القلب يجد المزيد من الصعوبة في الضخ. كما أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب السعال الليلي عندها يمكن استبدال هذه الأدوية الخاصة بالقلب بأخرى.

– أسباب نفسية: لا يظهر لبعض حالات السعال أي سبب أحياناً، وهي لا تتداول مع أي نوع من العلاجات. قد تكون الأسباب النفسية وراءها كالقلق المرضي وتزيد صعوبة التخلص منها.

لا بد من معالجة كل نوع من السعال بحسب السبب الذي وراءه. لكن من الضروري استشارة طبيب لأن بعض العلاجات التي يتم تناولها تلقائياً قد تزيد الوضع سوءاً لأنها تسبب المزيد من الأذى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى