أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن استعداد كيبيك لاستقبال 112,000 مهاجر سنويا من الناطقين باللغة الفرنسية بشكل أساسي، من أجل الحفاظ على ثقلها السياسي في البلاد مع حماية اللغة الفرنسية.
وبحسب ترودو، فان كيبيك تمتلك جميع الأدوات لضمان أن “كل المهاجرين تقريبا سيكونون فرانكفونيين” ،معربا عن امله ان تكون الهجرة الحل المهم لنقص العمالة في كيبيك وبقية البلاد “هناك رواد أعمال في Beauce لا يستطيعون توظيف عدد كافٍ من الأشخاص”.
وعلى عكس ما يراه ترودو، فان لرئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو رأي آخر، حيث اعتبر انه من الانتحار أن تستقبل مقاطعته أكثر من 50000 مهاجر دائم سنويا، كما هو الحال في الوقت الحالي اذ يتعلق الأمر بالنسبة اليه باحترام “القدرة على الترحيب وتعلم اللغة الفرنسية والاندماج”.
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، اقترح حزب Québec solidaire استقبال من 60.000 إلى 80.000 مهاجر في السنة، والحزب الليبرالي 70.000 وParti québécois اقترح 35.000.
وبمجرد الإعلان عن هدف الحكومة الفيدرالية الجديد الذي يتمثل في استقبال 500000 مهاجر في 2025، قالت كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنسية والاندماج في كيبيك إن عدد المهاجرين الذين تستقبلهم كيبيك لن يتغير، بغض النظر عن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أماكن أخرى في كندا.
وفي خطاب أمام الجمعية الوطنية في كيبيك قبل أسبوعين، قال لوغو إن مستقبل الفرنسيين في كيبيك يجب أن يكون مرتبطا بسياسات الهجرة.
كما جادل لوغو بأن كيبيك يجب أن تعتمد على استقبال المزيد من المهاجرين الناطقين بالفرنسية لتحقيق ذلك، ويهدف إلى أن يصبح جميع المهاجرين الاقتصاديين المستقبلين فرانكفونيين بحلول عام 2026.
وظلت حصة سكان كيبيك من سكان كندا في انخفاض مستمر منذ عقود، فقد انخفضت من 27.8 في المائة في عام 1972 إلى 22.3 في المائة في عام 2022، بانخفاض قدره 5.5 في المائة في 50 عاما.
وبالمقارنة، نمت نسبة سكان أونتاريو في البلاد بشكل مطرد خلال نفس الفترة، من 35.8 في المائة إلى 38.8 في المائة، بزيادة قدرها 3.0 في المائة.
