النواب الألمان يعترفون بارتكاب “داعش” “إبادة جماعية” في حق الأيزيديين
أقر النواب الألمان مذكرة تصنف ما ارتكبه تنظيم “داعش” المتطرف في حق الأيزيديين في شمال غرب العراق عام 2014 على أنه “إبادة جماعية”.
وأفادت “وكالة الصحافة الفرنسية” ان كل النواب الحاضرين أقروا النص الذي عرضه الائتلاف الحاكم والمعارضة المحافظة، ويعتبرون أن ما حصل حينها “إبادة” ذهب ضحيتها “أكثر من 5 آلاف” فرد من هذه الأقلية.
ورحبت وزيرة الخارجية الألمانية أمنالينا بيربوك من على منبر البرلمان بالقرار في حضور الكثير من أفراد منظمات أيزيدية غير حكومية، وقالت: “نحن كمجتمع وكسياسيين، مهمتنا ليست فقط إقرار ذلك بل إحقاق الحق للضحايا”.
وسبق لبلجيكا وأوستراليا أن اعترفتا بحصول “إبادة”، وفق ما أفاد برلماني ألماني. وكذلك فعلت هولندا، بحسب جمعية مدافعة عن حقوق الأيزيديين.
وقال الناشط ميرزا ديناي المدافع البارز عن حقوق الأيزيديين، في بيان: “تكمن أهمية الخطوة الألمانية بكونها تشمل تدابير تهدف إلى القضاء على تداعيات الإبادة الجماعية”.
ونصت وثيقة البرلمان الألماني على سلسلة من المطالب موجهةالى الحكومة الألمانية من ملاحقات قضائية في حق مشتبه فيهم في ألمانيا ودعم مالي، فضلا عن جمع أدلة في العراق وصولا إلى إعادة بناء تجمعات سكنية أيزيدية مدمرة.
وألمانيا حيث تعيش جالية أيزيدية من الأكبر في العالم، هي من الدول القليلة التي سلكت مسارا قضائيا في شأن ممارسات تنظيم “داعش” في حق هذه الأقلية.
في تشرين الثاني الماضي، ندد القضاء الألماني متطرفا عراقيا بتهمة ارتكاب “مجازر إبادة” في حق الأقلية الأيزيدية في سابقة عالمية رحبت بها الفائزة بجائزة نوبل للسلام الأيزيدية نادية مراد التي اعتبرتها “اعترافا بالفظائع التي ارتكبها “داعش”.
وتحاكم امرأة ألمانية يشتبه في انتمائها الى التنظيم المتطرف حاليا في غرب ألمانيا بتهمة اضطهاد أيزيدية واستبعادها.
وأعلن فريق تحقيق أممي خاص في أيار 2021 أنه جمع “دليلا واضحا ومقنعا” بأن “داعش” ارتكب إبادة في حق الأيزيديين.