أسباب شخير الرضيع
لنوم صحة وعافية للرضيع، النوم أمر حيوي ومهم جداً لنمو الأطفال وتطور قدراتهم العقلية والجسدية والنفسية، ولكن لابد أن يكون نوماً صحياً؛ بعدد ساعات كافية، وفي مكان يتوفر فيه الهواء النقي ويتجدد، بينما شخير الرضيع وإصداره أصواتاً أثناء نومه يعني أن هناك مشكلة مرضية ما تقلق نومه وتزعجه، ومن الممكن أن يتحول الأمر إلى شيء خطير، ما يشعر الآباء بالقلق والخوف بمجرد سماع صوت رضيعهم- الشخير- وهو نائم. وبحثاً عن النوم بشكل أفضل للرضيع كان اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
حقائق علمية عن الشخير
- يحدث الشخير لعدة أسباب، بعضها يكون مؤقتاً وبعضها يكون طويل الأمد، غالباً ما يكون الشخير عند الرضع أمراً لا يشكل خطورة.. خاصة إذا كان يحدث بصورة غير متتالية.
- يختلف الشخير من طفل لآخر بشكل كبير، من حيث التواتر وشدة التأثير، وقد يعاني أي رضيع من نوبة شخير عرضية، وفي معظم الأحيان، يكون هذا الشخير طفيفاً ولمدة قصيرة، وليس له تأثير ملموس على نومه أو صحته.
- يوجد شخير أساسي يعرف باسم الشخير البسيط أو الشخير المعتاد، ويحدث عندما يشخر الطفل الرضيع أكثر من مرتين أسبوعياً، ولكنه لا يعاني من أعراض أخرى ملحوظة، أو مشاكل صحية مرتبطة به.
- ولكن أكثر ما يثير القلق لدى الآباء.. هو توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الرضيع، حيث يسبب اضطرابات كبيرة في النوم، ما يؤثر على كمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل أثناء نومه.
- ما يؤثر على نمو الدماغ، وعمليات الأيض، كما يحدث مشاكل بالقلب والأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم.
- وعلمياً.. توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل الرضيع، يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نوعية حياة الطفل، وبشكل أساسي على الأطفال الأكبر سناً، لكن يعتقد الباحثون أنها تمتد أيضاً إلى الأطفال الصغار بين 2-3 سنوات.
مدى شيوع شخير الرضع والأطفال
- من الصعب تحديد إحصائيات دقيقة لانتشار أو شيوع الشخير وانقطاع التنفس عند الرضع والأطفال عموماً أثناء النوم.
- يصيب الشخير الطفيف العرضي ما يصل إلى 27٪ من الأطفال الرضع، وهذا النوع من الشخير مؤقت وخفيف ولا يثير عادة مخاوف صحية.
- ويصيب الشخير الأولي الذي لا يصاحبه أي أعراض أخرى، ما بين 10 -12٪ من الأطفال.
- يصيب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم 1.2-5.7٪ من الأطفال، ومن بين الأطفال المصابين باضطراب التنفس أثناء النوم يتم تشخيص حوالي 70٪ من الأطفال بالشخير الأولي.
أسباب شخير الرضيع
- يمكن أن تؤدي عوامل متعددة إلى انسداد مجرى الهواء ويتسبب بالشخير، تشمل عوامل الخطر الأكثر شيوعاً للإصابة بالشخير عند الأطفال ما يلي:
- الشخير عند الرضع أو الأطفال يحدث عند وجود انسداد جزئي لمجرى التنفس أثناء النوم.
- عندما يتدفق الهواء في أنسجة الحلق وهي غير منقبضة، مما يتسبب في اهتزاز الأنسجة، فينتج هذا الصوت المزعج وهو الشخير.
- بسبب تضخم أو تورم اللوزتين واللحمية: توجد اللوزتان واللحمية بالقرب من آخر الحلق، وهي جزء من الجهاز المناعي للجسم.
- إذا كانت اللحمية عند الأطفال حديثي الولادة أكبر حجماً أو متورمة بسبب العدوى، يمكن أن تسد اللوزتان واللحمية مجرى الهواء وتسبب الشخير.
- كما يعد تضخم أو تورم اللوزتين السبب الأكثر شيوعاً للتنفس المضطرب أثناء النوم عند الأطفال.
- السمنة: حيث وجدت الدراسات أن الرضع والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للشخير.
- حيث يمكن أن تؤدي السمنة إلى تضييق مجرى الهواء، وزيادة خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي اليومي.
تابع أسباب شخير الرضيع
- يمكن أن تسبب الأعراض الشبيهة بالبرد احتقاناً يمنع التدفق السلس للهواء، وقد تؤدي العدوى إلى التهاب اللوزتين واللحمية.
- يمكن أن تسبب نوبات الحساسية حدوث التهاب في الأنف والحنجرة، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويزيد من خطر الشخير.
- الربو مثل الحساسية، قد يثبط الربو التنفس الطبيعي، وإذا تسبب في انسداد جزئي في مجرى الهواء، فقد يؤدي إلى الشخير.
- الخصائص التشريحية: يتمتع بعض الرضع بخصائص تشريحية؛ تجعل من الصعب عليهم التنفس بشكل طبيعي عند النوم.
- التدخين السلبي يؤثر هذا النوع من التدخين على التنفس، وقد ارتبط بخطر أكبر للشخير عند الأطفال.
- الهواء الملوث: يمكن أن تشكل جودة الهواء المنخفضة أو الملوثات الزائدة، تحدياً للتنفس الطبيعي، وقد تؤدي إلى الشخير المتكرر.
- كما توصلت الأبحاث إلى وجود ارتباط بين الشخير عند الأطفال الرضع وتقليل مدة الرضاعة الطبيعية.
ينصح الأهل بالتحدث إلى طبيب الأطفال، عند ملاحظة.. علامات تشير إلى احتمالية الإصابة باضطراب التنفس أثناء النوم.
حالة الشخير ثلاث ليالٍ في الأسبوع أو أكثر.
حالة سماع لهيث أو صعوبة في التنفس أثناء النوم.
ومع وجود شخير للطفل الأكبر.. يراعي وجود مشكلات أخرى تظهر مع الشخير، وتكون مقلقة للآباء.. مثل:
تبول لا إرادي.. جلد مزرق.. صداع الصباح.
النعاس أثناء النهار.. صعوبة في التركيز أو التعلم.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
زيادة الوزن دون المتوسط.
علاج شخير الرضيع
- غالبية الأطفال الرضع يميلون للنوم على ظهورهم، بينما ضبط نوم الرضيع على الجانب الأيمن أو الأيسر، قد يساعد على وقف الشخير عند البعض.. حاولي!
- تأكدي أن غرفة طفلك نظيفة وخالية من الغبار؛ لمنع نزلات البرد واحتقان الأنف ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.
- للحفاظ على رطوبة الغرفة عندما يكون الطفل نائماً، يجب وجود جهاز لترطيب الهواء في الغرفة.
- تنظيف أنف طفلك بانتظام باستخدام شفاطة، ما يؤدي إلى التخلص من المخاط داخل أنفه وتنظيف الممر الأنفي.. وهناك بخاخ محلول الملح.
- احملي طفلك وقومي بتشغيل الدش الدافئ وترك البخار يرتفع، بمجرد دخول البخار إلى مجرى هواء أنف طفلك، سوف يتخلص من الانسداد الذي قد يسبب مشاكل .
- عادة ما يختفي الشخير الخفيف المتكرر بسرعة من تلقاء نفسه، والشخير المعتاد يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه كذلك دون علاج لدى كثير من الرضع.
- من المهم مراجعة الطبيب، ومناقشة مدة الشخير، ونسبة تكرار حدوثه، وما إذا كان مصحوباً بمشكلات أخرى.. لتشخيص الحالة .
- وحالة شخير الأطفال الأكبر عمراً.. من الممكن عمل جراحة استئصال اللوزتين، حيث يتم إخضاع معظم الأطفال المصابين بتوقف التنفس الانسدادي خلال النوم لهذه الجراحة، وأيضاً الأطفال المصابون بالشخير الأولي ويعانون من التهابات متكررة.
- يعتبر ضغط المجرى الهوائي الإيجابي إحدى طرق العلاج التنفسي، والتي تقوم على تزويد المجرى التنفسي بتدفق للهواء عبر الأنف وصولاً للرئتين.
- ويتم ذلك دون الحاجة إلى تدخل جراحي.. مع تحديد مواعيد نوم ثابتة، وبيئة مريحة هادئة لنوم الأطفال.