وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا إلى إسبانيا يوم الأحد 18 يونيه، وذلك لحضور اجتماع عملية العقبة (مبادرة من العاهل الأردني تهدف إلى عقد سلسلة من الاجتماعات الدولية بهدف تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق وتبادل الخبرات بين شركاء الأردن الإقليميين والدوليين لمكافحة الإرهاب) الذي سيُعقد في قرطبة اليوم الثلاثاء 20 يونيو. ورافق الملك والملكة ابنهما الأصغر؛ الأمير هاشم بن عبد الله في الزيارة الرسمية.
استقبال حار من الملكة ليتيزيا للملكة رانيا
استقبلت الملكة ليتيزيا الملكة رانيا استقبالاً حاراً، إذ كان من الواضح سرور الملكتين لرؤية بعضهما البعض عند لقائهما، حيث تبادلتا العناق الدافئ والقبلات.
وقد انضمت الملكة رانيا إلى الملكة ليتيزيا في زيارة ورش تدريب لتوفير فرص عمل في الحرف التقليدية تنظمها مؤسسة المحافظة على التراث الوطني الإسباني (باتريمونيو ناسيونال) في مدريد.
في بداية الزيارة رحبت رئيس المؤسسة آنا دي لا كويفا بالملكتين، وأطلعتهما على ورشة النجارة واستمعتا إلى ملخص عن مدرسة التدريب وبرنامج ورش العمل التوظيفية الذي يهدف لتوفير فرص عمل وتدريب الطلبة على مجموعة متنوعة من المهن التاريخية والفنية المطلوبة في سوق العمل المحلي.
كما توقفت الملكتان على ورشة تجليد الكتب، حيث يعمل الطلبة والمعلمون في نسخ مخطوطات وترميم أغلفة كتب ولوحات. كما اطلعتا على ورشة سروج الخيل التي تعلم كيفية صيانة وترميم السروج.
بعد ذلك، أقام ملك وملكة إسبانيا مأدبة غداء على شرف ملك وملكة الأردن.
جدير بالذكر أن مؤسسة المحافظة على التراث الوطني الإسباني هي مؤسسة تاريخية- ثقافية تديرها الحكومة الإسبانية تهدف إلى الحفاظ على مجموعة واسعة من الأصول التي تمثل الإرث الوطني الغني لإسبانيا. كما أنها تنظم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية والعلمية ومن بينها فرص التدريب والاعتماد وبرنامج ورش العمل التوظيفية. كما أنها مسؤولة أيضاً عن الحفاظ على التراث الطبيعي لإسبانيا المتمثل في 22 ألف هكتار من الحدائق التاريخية والغابات والمساحات الطبيعية الأخرى والتي تعد أيضاً موطناً لعدد كبير من الحيوانات البرية.
