أخبار كندا

ترودو يتهم “اليمين الأميركي” بتعارض المسلمين للمناهج المتعلقة بالمثلية الجنسية والمجتمع LGBTQ: “اتركوا أطفالنا وحدهم!”

وجّه رئيس الوزراء جاستن ترودو  اللوم إلى “اليمين الأميركي” عن معارضة المسلمين الكنديين لأيديولوجية الجندر والمناهج التعليمية المتعلقة بالمثليين ومجتمع LGBTQ في التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية.

حديث ترودو جاء مع المجتمع المسلم في مسجد بيتون نور في كالغاري بعد تظاهرة ضمّت مئات المحتجين ضد أيديولوجية الجندر في المدارس، حيث كانوا يرددون “اتركوا أطفالنا وحدهم”.

وتصاعد الاحتجاج بشكل حاد بعد ظهور تسجيل صوتي لمعلم في مدارس إدمونتون العامة يتحدث بطريقة مهينة للطلاب المسلمين الذين غابوا عن المدرسة لتجنب فعاليات الفخر الذي كان يقول “الأمر يسير باتجاهين. إذا كنت ترغب في أن يحترمك الناس لمن تكون، وإذا كنت لا ترغب في أن تتعرض للتحامل بسبب دينك أو لون بشرتك أو أي سبب آخر، فعليك أن تعامل الآخرين الذين يختلفون عنك بهذه الطريقة. هكذا تعمل الأمور”.

وطالب احد الحاضرين ترودو حماية معتقدات المسلمين ومما قاله “أنا أطلب منك، السيد رئيس الوزراء، أن تحمي ثقافتنا ومعتقداتنا وأن تتوقف عن فعل هذا الخطأ إزاءهم”.

ردّ عليه ترودو بالقول: “أولاً وقبل كل شيء، هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والتضليل المنتشر هنا وهناك، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تداول الكثير من الأكاذيب بواسطة اليمين الأميركي، حول محتوى المناهج الدراسية الفعلي” مدعيا محاولة القوى اليمينية تفريق المجتمع المسلم “وهذا يؤثر على النسيج الذي يمكنه من الاحترام والانفتاح، والذي يسمح لكندا بأن تكون واحدة من الأماكن التي ندعم وندافع فيها عن المجتمع المسلم أكثر من أي منطقة أخرى في غرب كندا”.

وتابع يقول :”إذا نظرتم إلى المناهج المختلفة… فإنه لا يوجد تعليم عدواني أو تحويل للأطفال ليصبحوا أشخاصاً مثليين أو مثليات أو ثنائيي الجنس. هذا شيء يُسلَّح به من قِبَل أشخاص من اليمين المتطرف الذين وقفوا دائمًا ضد حقوق المسلمين، فهم  يُسلَّحون بقضية المثلية الجنسية ويستخدمونها كوسيلة، وهو شيء يمتلك الإسلام آراءً قوية فيه. بنفس الطريقة التي لدى اليمين المسيحي في كندا آراءً قوية ضد هذا الموضوع أيضًا. إنهم يستخدمون هذه المخاوف لتفريق الحكومة التي ستدافع دائمًا عن جميع حقوقكم”.

وختم قائلا: “مثلما سأدافع دائمًا عن حقوق الأطفال من مجتمع LGBT، بما في ذلك إذا كانوا مسلمين… سندافع عن حقوقكم حتى عندما تختلف آراؤكم معنا بخصوص دفاعنا عن حقوق الآخرين”.

من جهة ثانية رد المعلقون اليساريون في الولايات المتحدة بالمثل على انتفاضة المسلمين ضد الأيديولوجية الجندرية من خلال إثارة الخوف بشأن ما يمكن أن يعنيه الاصطفاف مع اليمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى