منوّعات

“مياو كافيه”.. أول مقهى لمحبي القطط في غزة

بدافع شغفها بالقطط، افتتحت نعيمة معبد في قطاع غزة مقهى “مياو كات كافيه” هذا الأسبوع أملا في إدخال بعض الفرح على محبي هذا الحيوان وزيادة الوعي بتربية الحيوانات الأليفة التي أصبحت تحظى بشعبية متزايدة في المنطقة.

المقهى، وهو الأول من نوعه في غزة، مصمم بطابع القطط وبه مرايات ومزهريات بالإضافة إلى صور 14 قطة نزيلة في المقهى ويمكن للرواد، سواء بالغين أو أطفال، اللعب معها.

وقالت نعيمة إن القطط “مضاد طبيعي للاكتئاب”.

وأردفت قائلة “المشروع بسيط وفكرته بسيطة وأنا استلهمتها من شغفي بالقطط منذ الصغر فحبيت إنه شغفي هذا انقله للناس خاصة إنه في ناس كثير زيي بتحب القطط لكن مش عارفه تقتنيها في البيت، مش عارفة تلاقي وقت علشان تروح تستمتع فيها، فأنا عملت لهم هذا المكان علشان يجوا لو خمس دقائق في اليوم ينبسطوا ويفرغوا طاقاتهم السلبية ويروحوا على الدار وهما مبسوطين وعندهم طاقة إيجابية”.

واصطف طابور طويل من العملاء المتفائلين يوم الأحد (20 أغسطس آب) مما دفع نعيمة إلى وضع طاولات ومقاعد إضافية للعائلات التي أحضرت أطفالها لخوض تجربة اللعب مع القطط مقابل 1.30 دولار لكل نصف ساعة.

وذكرت نعيمة “إحنا بنحاول نلاقي مثلا الأكل المفيد، وإللي بيغذيهم وبيكون سعره معقول، فأنا قادرة أعمل هيك مع 10 لـ 14 لـ 20 قطة بس مهلك بيكون المصاريف، وبالتالي أنا بوفر هذه الأشياء عندي في زاوية القطط وبوفر على الناس مصاريف رعاية قطة بحيث إنهم بيجوا بيلعبوا مع القطط عندي بدون ما يتكلفوا هذه التكاليف في بيوتهم”.

ويمكن لأولياء الأمور الجلوس ومراقبة أطفالهم وهم يلعبون مع القطط من خلال حاجز زجاجي وهم يحتسون قهوتهم.

ويضم المقهى قططا فارسية بشكل أساسي، ولكنه يحتوي أيضا على قطط تركية وهجينة.

وأضافت نعيمة “القطط الموجودة في منها شيراز، وفي منها مهجن، يعني بيكون مش بيور (خالص) شيراز، وفي منها انجوره، وفي مهجن شيراز مع هملايا، بتلاقي بطلع يعني نوع فصيل ثاني جبتهم في اشي عندي انولد في البيت، وفي شيء من أصدقائي، يعني أخذتهم من الأصدقاء”.

وبالنسبة لحلا محمد أبو مغصيب (14 عاما)، التي لم تقنع والديها حتى الآن بإحضار قطة لها، كان المقهى مفاجأة سارة ومحل ترحيب منها خلال إجازتها الصيفية.

وقالت “أنا كثير كنت كثير بحب البسس ومن محبين القطط بس ماما مكنتش راضية إنه نجيب على البيت لأنه في شقق سكنية، صعب إنه بدهم عناية وتنظيف وزي هيك، فكثير انبسطت إنه بنفس البرج إللي أنا ساكنة فيه يفتح هذا المشروع، كثير حلو وبنيجي بنفرغ طاقتنا، وأنا كثير بحب البسس فباجي دايما ألعب معهم”.

ولم يحظ المقهى بإعجاب كبير من بعض سكان غزة الذين قالوا على وسائل التواصل الاجتماعي إن معظم قاطني القطاع فقراء جدا على الترحيب بمثل هذا المشروع.

لكن الزائرة رواء عبد الهادي (20 سنة) دافعت عن المشروع.

وقالت “هاي القطط كائنات بتعيش معنا بتحس زينا الخوف، الجوع، الفقر، كل شيء بنعيشه، هي عبارة عن كائنات عايشة بمجتمعنا وحاسة بكل هذه الأشياء، ففكرة إنه يلاقوا حد يهتم فيهم صراحة، هذه الفكرة كثير رائعة لأنه كمان الحيوانات لها حقوق زي البشر”.

المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى