تمّ اكتشاف قطة صغيرة من نوع جاغواروندي ألبينو نادر في كولومبيا، وهي الأولى من نوعها التي تمّ العثور عليها في البلاد. رصد المسؤولون الشبل الأنثى في منطقة وادي أبورا الحضرية ونقلوها إلى حديقة محمية قريبة لتلقي العلاج الطبي.
وجاء في مقال ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”: إنّ القطة بيضاء تماماً مع عيون حمراء، ويرجع ذلك إلى عدم قدرتها على إنتاج الصباغ الذي يلون عيونها وبشرتها وشعرها. عادة ما تكون هذه الحيوانات إما بنية أو رمادية.
ستعيش القطة الصغيرة في الحديقة لأنّ فروها الأبيض يحد من قدرتها على البقاء في البرية؛ لأنّ نقص الميلانين يجعل من الصعب على هذه الحيوانات إخفاء نفسها.
وقال الطبيب البيطري في بلدية أمالفي يولياني دوكي في بيان: “عملت السلطات مع إدارة الإطفاء المتطوعين لإنقاذ القطة التي كانت على بعد حوالي أربع ساعات من منطقة حضرية”.
إنّ جاغوارونديس هو نوع من قطط البوما التي تعود في الأصل إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، ولكن نادراً ما تتواجد في شمال المكسيك. إنها حيوانات منعزلة تلتقي فقط عند التزاوج.
شارك المنتزه مقطع فيديو للقطة، وهي تقفز من قفصها على عشب منزلها الجديد. على الرغم من صغر حجمها، يمكن أن تنمو الأنثى حتى أربعة أقدام ونصف.
تملك القطة جسماً أنيقاً وطويلاً وآذان صغيرة وأرجل قصيرة وذيل طويل. هناك نوعان من الألوان من جاغواروندي: شكل بني محمر، يعرف باسم eyra، وشكل رمادي. قد تظهر القطط من كلا النوعين من إنجاب واحد.
يحدث التكاثر في نهاية العام، وتكون الولادات من اثنين أو ثلاثة من الصغار بعد فترة حمل تبلغ حوالي 63 يوماً. ينتقل المهق (albino) إلى النسل عندما يحمل كلا الوالدين الجين المتنحي.
يمكن للحيوان أن يكون ألبينو تماماً (ألبينو نقي). سيكون للحيوانات البيضاء النقية عيون وأظافر وجلد وردي اللون. يأتي اللون الوردي من الأوعية الدموية التي تظهر من خلال الجلد.
بصرف النظر عن المظهر، غالباً ما تعاني هذه الحيوانات من مشاكل مثل ضعف البصر. يساعد الميلانين على تطوير القزحية، شبكية العين، عضلات العين والأعصاب البصرية، وبدون هذا الصباغ، لا تتشكل عيون الحيوان بشكل صحيح.
نظراً لأنّ الميلانين يساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس، فإن نقص الصبغة يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. هذا يسبب المشاكل الصحية، وغالباً ما يؤدي إلى موت الحيوان الذي يعاني من المهق (ألبينو).
