أخبار دولية

عملية “طوفان الأقصى” تستهدف العمق الإسرائيلي والجيش يعلن حالة التأهب القصوى للحرب

أعلن الجيش الإسرائيلي “حالة التأهب للحرب”، صباح السبت، بعد “عملية مشتركة” شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل.

ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط وفقا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، حسبما أعلن مكتبه.

كما أعلن الوزير حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه “قبل حوالي ساعة نفذت حركة حماس عملية مشتركة، شملت إطلاق صواريخ وتسلل إرهابيين إلى داخل أراضي إسرائيل”.

وأضاف: “سيقوم الجيش الإسرائيلي بحماية سكان إسرائيل، وستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمنا باهظا”.

وطلب المتحدث من “الجمهور الانصياع لأوامر قيادة الجبهة الداخلية بالبقاء قرب المناطق المحمية”، كما طلب من سكان قطاع غزة البقاء في منازلهم.

وفي بيان لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “حالة التأهب للحرب”.

وقال: “في الساعة الأخيرة، بدأ إطلاق كثيف للصواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية، وتغلغل الإرهابيون داخل الأراضي الإسرائيلية في عدد من المواقع المختلفة”.

وتابع المتحدث “يشترط على سكان الجنوب والوسط التواجد قرب المناطق المحمية، وفي قطاع غزة ضمن منطقة محمية”.

وأضاف البيان: “في هذا الوقت، يقوم رئيس الأركان بإجراء تقييم للوضع، ويوافق على خطط مواصلة أنشطة الجيش الإسرائيلي”.

واعتبر أن “حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة، وهي التي تقف وراء هذا الهجوم، وستتحمل نتائجه ومسؤوليته عما حدث”.

أدرعي: وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”: قبل ساعة بدأت منظمة حماس الارهابية بعملية مزدوجة شملت اطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين الى داخل الاراضي الإسرائيلية. جيش الدفاع سيدافع عنه سكان دولة إسرائيل. منظمة حماس الارهابية ستدفع ثمنًا باهظًا. الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة وسكان غلاف غزة مطالبون بالبقاء داخل المنازل

وكان القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، أعلن في كلمة له “بدء عملية طوفان الأقصى”، مشيرا الى انه “قررنا أن نضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية”.

أُطلِقت عشرات الصواريخ من غزّة نحو إسرائيل، صباح اليوم، فيما دوّت صافرات الإنذار في الأراضي الإسرائيليّة.

يأتي ذلك في وقت نجح عدد من مقاتلي “كتائب القسام” في التسلّل من قطاع غزّة إلى إسرائيل، حيث اندلعت اشتباكات مع القوت الإسرائيلية.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن عددا من المسلحين تسللوا إلى الغلاف من قطاع غزة، وناشد سكان الغلاف البقاء في منازلهم.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر منصة “إكس” تجوّل المسلّحين بمركبة خاصة داخل إحدى المستوطنات الإسرائيلية، كما نجحوا في اعتلاء أسطح المباني بعتداهم الكامل.

وسمع دوي انفجارات في المدن المحيطة بتل أبيب وخارج القدس، في وقت أعلن الإعلام الاسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في 160 منطقة من الجنوب حتى تل أبيب.

وبدأ القصف من مواقع عدّة في قطاع غزّة قبل الساعة 6,30 صباحا (03,30 بتوقيت غرينتش) وكان لا يزال مستمرا بعد نصف ساعة تقريبا، وفق صحافيّي فرانس برس.

وذكر شهود عيان أنّهم شاهدوا عشرات الصواريخ تنطلق من أماكن مختلفة باتّجاه المناطق الإسرائيليّة.

وفي إسرائيل، أعلن الجيش أنّ صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في الجنوب، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.

ولم ترد تقارير فوريّة عن سقوط جرحى على جانبَي الحدود.

وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزّة منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) على السلطة في القطاع. ومذّاك، خاض النشطاء الفلسطينيّون وإسرائيل حروبا عدّة مدمّرة.
وأفاد المراسل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية تال ليف رام بأن إطلاق الصواريخ من غزة يصل إلى مستوى إعلان الحرب من قبل حركة “حماس”، كما أن الطريقة التي بدأ فيها التصعيد غير عادية بالنسبة للتصعيدات السابقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى