من منّا لا ينسى الأسماء؟.. إليكم الأسباب والحلول
من بين أكثر المواقف إحراجاً على الإطلاق نسيان أسماء الأشخاص الذين نعرفهم أو نقابلهم لأول مرة، ما يجبرنا إما على ابتلاع كبريائنا والسؤال مرة أخرى عن الاسم، أو البقاء في حالة عدم اليقين.
لكن لماذا نستمر في ارتكاب هذا الخطأ، وهل هناك تفسير لذلك؟
عدم الاهتمام
للإجابة عن هذا السؤال أوضح مدير برنامج الذاكرة بجامعة كاليفورنيا تشاران رانجاناث أن أبسط تفسير هو أنك لست مهتماً للأمر، إذ إن الناس تفضل تذكر الأشياء التي لديهم دافع لتعلمها، بحسب موقع “ذا تايم”.
لكن هذا ليس هو الحال دائما، مشيراً إلى أن غالباً ما نرغب فعلاً في التذكر، ونجد أنفسنا ننسى خارج إرادتنا، وتفسير ذلك قد يكون بسبب تقليلنا من أهمية العمل الضروري لتذكر شيء يبدو بسيطاً مثل الاسم.
اسم شائع أو نادر
كذلك قد يكون الاسم الشائع قابلاً للنسيان لأنه لا يبدو مثيراً للاهتمام في ذهنك، أو لأنك تعرف عدة أشخاص بهذا الاسم بالفعل.
من ناحية أخرى، قد يكون من السهل التعرف على الاسم النادر، ولكن من الصعب تذكره.
وأي اسم، سواء كان شائعاً أم لا، يجب أن يناضل الشخص من أجل الحصول على مساحة في عقله المزدحم، وبالنظر إلى كل هذه العوامل يتطلب الأمر جهداً أكبر مما نعتقد لحفظ الاسم.
في موازاة ذلك عزى أحد التفسيرات وراء نسيان الأسماء، وجود منافسة داخل ذاكرتنا بين الأسماء والوجوه، فغالباً ما نربط حفظ الاسم بشكل الشخص.
كما أن تركيز طاقتك في مكان آخر، قد يؤدي إلى إهمالك حفظ المعلومات التي تعلمتها للتو، ثم تجد صعوبة في العودة ذهنياً إلى ذلك الجزء من التفاعل.
كيف نتذكر
ولحل هذه المسألة وعدم السقوط في موقف محرج مجدداً هناك عدة حلول مثل إيجاد شيء مميز عن الشخص أو مظهره، وربطه باسمه.
كما يمكن العثور على طرق لاختبار نفسك، حتى أثناء استمرار المحادثة، أو تدوّين اسم الشخص عندما يقول ذلك، ثم اختبره بعد بضع دقائق أو حتى ثوانٍ.
وتكرار اسم الشخص بعد أن يقوله قد يؤدي أيضاً إلى تأثير أقوى من الاستماع بمفرده.
وإذا نسيت، تخيل اللحظة التي قابلت فيها شخصاً ما مثل المكان والأشياء الأخرى التي تحدثت عنها وما إلى ذلك لمحاولة تتبع خطواتك معرفياً.
ولكن إذا فشلت كل الطرق الأخرى، فاعلم أن نسيان الأسماء مشكلة شائعة جداً، حتى بين الباحثين في مجال الذاكرة.