قد يبدو مرض السّكري من النوع الثاني غير ضار للوهلة الأولى لأنّ عوارضه قد لا يشعر بها المريض بشكلٍ كبيرٍ. لكن عوارض مرض السّكري تظهر بشكلٍ واضحٍ عندما تبقى مستويات السّكر في الدم مرتفعة باستمرار، ويحذر موقع “اكسبرس” من علامتين في الفم قد تشيران إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهما جفاف الفم ورائحة الفم الشبيهة برائحة الفاكهة.
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور، رالف أبراهام، إنّ جفاف الفم يعتبر من العلامات الأولية المنذرة بمرض السكري من النوع الثاني. وجفاف الفم يحدث عن نقص لعاب الفم الذي يساعد في التحكم بمستويات البكتيريا بالإضافة إلى إزالة الأحماض الموجودة حول الأسنان واللثة.
ويوضح موقع “Diabetes.co.uk” أنّ المصابين بداء السكري هم أكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم وعدوى الخميرة كمرض القلاع بسبب ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدّم واللعاب وعدم انتاج الجسم ما يكفي من الأنسولين.
ومن جهة أخرى، يُشار إلى أنّ الجسم قد لا يتمكن من الحصول على الطاقة من الغلوكوز، فيحرق الدهون بدلاً منها. وعملية حرق الدهون تؤدّي إلى تراكم الأحماض في الدم، وهذا ما يُسمى بالكيتونات (Ketones)، والتي قد تؤدي إلى الحماض الكيتوني السكري (DKA) إذا لم يتم علاجها وإلى رائحة فم شبيهة برائحة الفواكه بسبب تراكم الأحماض السامة (الكيتونات) في الدم والبول (الحماض الكيتوني).