جاليات

المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR) في لقاء “دردشات” لمد جسور تواصل بين الجاليات العربية

أقام المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR) برئاسة رانيا حمدان لقاء حمل عنوان “دردشات” هو الاول في سلسلة اللقاءات المتفق على اقامتها تباعا جمع الى بعض اعضاء الجمعية ثلة من المثقفين والاعلاميين والفنانين والاكاديميين والعاملين في الحقل العام من مختلف الجنسيات العربية وذلك لمد جسور تواصل في ما بين الثقافات المتنوعة التي تغني الجالية العربية من خلال النقاشات العميقة والمثمرة، وقد تمّ تداول الأفكار والرؤى حول قضايا عديدة، مما أسهم في إثراء الحوار وتعزيز التفاهم المشترك، وادار الحوار الاعلامي نور الدين الصالحي.

رانيا حمدان رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR)

وتحدثت رئيسة المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR) رانيا حمدان عن المجلس لافتتة الى انه منظمة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات الكندية والعربية ومما قالته: “تأسس المجلس في العام 1985، وبرز في وقت كانت الحاجة فيه إلى جسر يربط بين كندا والعالم العربي. مهمته تعزيز الاحترام المتبادل، والفهم، والتعاون بين الكنديين والعرب. لقد شارك المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية، وعلى مرّ السنين، في مجموعة واسعة من الأنشطة لتحقيق أهدافه. فقد نظّم برامج تعليمية، وتبادلات ثقافية، ومنتديات عامة للتصدي للمفاهيم الخاطئة الشائعة وإبراز المساهمات الغنية للكنديين العرب في مجتمعنا. هذه الجهود ساعدت في بناء مجتمع أكثر شمولية ووعيًا”.

وتابعت تقول: “يلعب المجلس دورًا دفاعيًا، فهو يعمل مع صناع القرار لضمان تمثيل واحترام مصالح وحقوق الكنديين العرب. من خلال تعزيز الحوار والشراكات بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الأعمال التجارية والأكاديمية والحكومية، كان المجلس فعالًا في تعزيز العلاقات بين كندا والدول العربية.

في الآونة الأخيرة، تكيّف المجلس مع التغيرات في المشهد العالمي، حيث يتناول القضايا المعاصرة مثل الهجرة، والاندماج، والعلاقات الدولية. من خلال مبادراته، يواصل المجلس الدفاع عن التنوع والاحترام المتبادل، معززًا القيم التي تعتبر جوهر الهوية الكندية”.

وختمت قائلة: “نحن نتطلع إلى المستقبل، يبقى المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية منارة للحوار والتعاون بين الثقافات، ممهدًا الطريق لكندا أكثر تناغمًا وشمولية”.

القنصل التونسي كامل مكاس

وأعرب القنصل التونسي عن سعادته بهذا اللقاء الجامع للعديد من الثقافات ومن مختلف البلدان العربية متحدثا عن  الأنشطة الإجتماعيّة الثّقافيّة للبعثة القنصليّة (عبر الملحقة الإجتماعيّة لدى البعثة ومديرة دار التّونسي)، ومما قاله: “هناك عدة انواع من الانشطة منها:

-الأنشطة القارّة:

وتشمل: تعليم اللّغة العربيّة والحضارة التّونسيّة، نوادي مسرح، نادي اللّغة الفرنسيّة، نادي اللّهجة التّونسيّة، نادي تحفيظ القرآن الكريم، نادي الغناء للنّساء، نادي الموسيقى للشّباب، نادي الرّسم للأطفال، نادي المرأة.

-الأنشطة المناسبتيّة:

وتشمل – الإحتفال باليوم الوطني للأسرة،- لقاء بمختلف الجمعيّات للتّنسيق بخصوص البرامج والنّشاطات الثّقافيّة وغيرها، الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، معرض المنتوجات التّقليديّة التّونسيّة، الإحتفال باليوم الوطني للّباس التّقليدي، العديد من الإفطارت الجماعيّة بمناسبة شهر رمضان الكريم لفائدة الطّلبة والعائلات الضّعيفة، الإحتفال بكلّ الأعياد والمناسبات الدّينيّة، اليوم العالمي للأسرة،- معرض اللّوحات الفنيّة والصّور الفوتوغرافيّة،- الإحتفال باليوم العالمي للمسنّين،- الإحتفال باليوم العالمي للطّلبة، معرض الكتّاب التّونسيّين بكندا، الإحتفال باليوم الوطني والعربي للأسرة، الإحتفال باليوم العالمي للمهاجر. مشاركة البعثة القنصليّة في كلّ التّظاهرات الثّقافيّة التي من شأنها إشعاع صورة تونس بكندا وتعزيز التّعاون التّونسي الكندي والتّعاون العربي-الكندي.

كما وتوقف مكيس عند أهمّ النّشاطات الثّقافيّة للبعثة الدّبلوماسيّة التّونسيّة في كندا واهمها:

– المشاركة في معرض السّفارات بجامعة أوتاوا. دعم مشاركة عدد من الأفلام السّينمائية التّونسيّة، المشاركة في الاحتفال بشهر التّراث العربي بكندا بإحدى قاعات البرلمان الكندي، المشاركة في تظاهرة Embassy Chef Showcase الذي نظّمته وزارة الخارجيّة الكندية، المشاركة في فعاليّات معرض السّفارات الذي تنظّمه دوريّا جامعة أوتاوا للتّعريف بثقافات الدّول الممثّلة بالعاصمة الكنديّة لفائدة طلبتها، المشاركة في فعاليّات مهرجان Festival Joie de vivre بمدينة غاتينو، مشاركة متميّزة في المهرجان العالمي متعدّد الثّقافات المنظّم بالبرلمان الكندي وبمركز جامعة كارلتون بأوتاوان، تنظيم إفطارات رمضانية لفائدة عدد من الطّلبة التّونسيّين.

كارولين عيد صاحبة مكتبة الشرق الاوسط 

وتحدثت عيد عن اهمية الثقافة في المجتمعات عامة مشيرة الى دور مكتبة الشرق الأوسط في الحفاظ على الثقافة العربية ومما قالته: “الثقافة هي عنصر أساسي من عناصر رسم الهوية، لذلك فإن قضية تعزيز الثقافة العربية تُعد من القضايا بالغة الأهمية اجتماعياً واقتصادياً، فهي ركيزة من الركائز الضرورية لضمان مستقبلٍ أفضل للأجيال العربية الناشئة في البلدان الغربية”.

وتابعت متسائلة عن الدور الذي تلعبُه مكتبة الشرق الأوسط في الحفاظ على الثقافة العربية هذه المكتبة التي تأسست في العام 1990، ومنذ ذلك الوقت، اي منذ حوالي 34 سنة، وهي في خدمة الجالية العربية في كندا وأميركا، إنها أقدم وأكبر مكتبة عربية في شمال أميركا وقد لُقِّبَت بـ “سفارة الكتاب العربي في المهجر”.

وأضافت قائلة “لي الحظ أن أدير أنشطة هذه المكتبة وعلى كافة الاصعدة”، اما عن دورها فهو:

أولًا: تعزيز التواصل الثقافي بين الجاليات العربية والمجتمع الكندي، مما يسهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظمها بلدية سان لوران والتي يحضرُها المواطنون الكببكيون والعرب على حد سواء.

ثانيا: تعليم اللغة العربية: من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها بين الأجيال الشابة من خلال توفير موارد تعليمية وثقافية باللغة العربية، وتشجيع الأهل على تعليم أطفالهم اللغة العربية منذ الصغر. بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات وحفل توقيع الكتب أو تنظيم دورات تعليمية تثقيفية، مثلاً “دورة فن كتابة الرواية” التي تطلقها المكتبة في الأول من حزيران بإشراف الكاتب الروائي أيمن مارديني.

ثالثا: تعزيز الوعي الثقافي وتوفير الكتب العربية للجالية العربية: تعتبر مكتبة الشرق الأوسط مصدرًا هامًا للكتب والمراجع باللغة العربية. فهي مكتبة شاملة، متخصصة بالكتاب العربي في كافة المجالات: الأدب، الرواية والشعر، الفلسفة، الفقه، التاريخ، السياسة، العلوم الاسلامية، الكتب الدينية، التنمية البشرية، كتب الأطفال، المعاجم والقواميس، وغيرها الكثير. كما أننا نشارك في معارض الكتاب في كيبيك وخارجها وذلك لجعل الكتاب العربي في متناول الجميع.

رابعا: تعزيز التعاون بين الوطن الأم والمهجر: من خلال الإصرار على الدعم الاقتصادي لدور النشر في كافة أنحاء الوطن العربي. وأبدأ من لبنان وسوريا والأردن والخليج العربي وصولاً إلى مصر والمغرب العربي بأكمله. إننا نبذل قصارى جهودنا على تأمين أحدث الإصدارات من كافة دور النشر العربية أينما كانت، علّنا نزودها بالدعم المطلوب. أعرف أن مساهمتنا صغيرة جداً مقارنةً مع حاجات القطاع في ظل الأزمات التي تعصف به في الآونة الأخيرة، ولكني أؤمن بأن مساهمتنا ولو كانت صغيرة تحدث فرقاً كبيراً.

ومن جهة أخرى، نسعى إلى المشاركة في المعارض التي تقام في وطننا العربي، ومنها معرض لبنان الدولي، معرض القاهرة الدولي، ومعرض تونس الدولي أيضاً.

خامساً: توفير خدمة الترجمة وتقديم المشورة للقادمين الجدد من الجالية العربية: إذ تُعتبر المكتبة مرجعاً موثوقاً في مجال الترجمة المعتمدة وتصديق الأوراق الرسمية التي يراد استعمالُها داخل وخارج كندا. ومن خلال هذه الخدمة، نوفر أيضاً الدعم العملي والمعنوي للقادمين الجدد الذين في معظم الأحيان يشعرون بالوحدة والضياع خصوصاً في الأشهر الأولى بعد وصولهم إلى مونتريال. قليلاً من التشجيع والإحاطة يبعث شعوراً بالطمأنينة والأمل.

وختمت قائلة: ان الثقافة هي مجموعة من الأفكار والقيم والعادات والتقاليد التي تحدد طريقة عيش الناس. وهي تنتقل من جيل إلى جيل، وتؤثر على كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الدين والسياسة والاقتصاد والمجتمع. واللغة هي ما يميّز هويتنا الثقافية. فاللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي هويتنا وتراثنا وتاريخ أجدادنا. ومن مسؤوليتنا الحفاظ على هويتنا العربية حتى ولو كنا نبعد آلاف الأميال عن وطننا الأم.

وفي ختام اللقاء اتفق المجتمعون على لقاء ثقافي جديد بعد ان كان اللقاء الاول مثمرا ومليئًا بالحيوية، حيث تبادل الجميع القصص والافكار الغنية بكل جديد، مما أتاح للجميع فرصة التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل وبناء صداقات جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى