صحة

تعرف على البابايا وما هي فوائدها للجسم؟

فوائد البابايا كثيرة وقد يجهلها البعض. تنمو البابايا في المناطق الاستوائية بشكل جيد رغم أن موطنها الأساسي هو المكسيك، لكنها تتوفر أيضاً في منطقة البحر الكاريبي وفلوريدا. وقد استخدمها سكان المنطقة الأصليون لأغراض طبية، ثم زرعها الإسبان والبرتغاليون في الفيليبين والهند، حتى أصبحت الهند المُنتج الأقوى لها حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عام 2013. فما هي فوائد البابايا وما قيمتها الغذائية للجسم؟

فوائد البابايا وقيمتها الغذائية للجسم
البابايا شديدة الغنى بالفيتامينات، خاصةً الفيتامين سي وإيه وحمض الفوليك، كما أن ثمرة كبيرة من البابايا تحتوي تقريبًا على ثلاثة أضعاف الاحتياج اليومي من الفيتامين سي، والمعادن، خاصةً البوتاسيوم، ومضادات الأكسدة مثل الكاروتينات، وعلى الألياف، بالإضافة إلى قلة سعراتها الحرارية، وخلوها تقريبًا من الدهون والكوليسترول.
و من اهم فوائد البابايا ان لها تأثيراً واضحا على تطرية اللحوم وتسهيل هضمها. فالبابابيا تحتوي على إنزيم يُدعى البَبَاين Papain يُعرف بتأثيره الملحوظ على هضم سلاسل البروتين المعقدة، ولهذا استخدمت شعوب أمريكا الوسطى ثمار البابايا منذ مئات السنين لتليين أنسجة اللحوم. كما أنها تعتبر مصدراً جيداً لـ:

حمض الفوليك.

الفيتامين أ.

المغنيسيوم.

البوتاسيوم.
حمض البانتوثنيك.

فوائد البابايا الصحية و المهمة للجسم
نظراً لما تحتويه البابايا من مضادات أكسدة وفيتامينات وغيرها؛ أصبحت فاكهة ممزوجة بالعافية للجسم، بما في ذلك القلب والعين وحتى العظام، كما أنها تحارب بعض أنواع السرطانات، وتقي من الإصابة بأمراض السكري، لأنها تعمل على توازن السكر في الدم، كما أنها تساهم في الحد من أعراض مرض الربو، وتساهم في نمو الشعر وتحسين نوعيته، فهي إذًا فاكهة غنية بالمعادن والفيتامينات، ومن أبرز فوائدها:

1. مضادة للأكسدة
أثناء عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) التي يقوم بها الجسم يَنتج باستمرار ما يُعرف بالجذور الحرة، وهي مواد كيميائية تساعد تفاعلات التأكسد الحيوي لخلايا الجسم، وهو ما يؤدي إلى تلف الخلايا مع مرور الزمن. ومضادات الأكسدة هي مواد تعمل على الحد من تأثير تلك الجذور الحرة، وبالتالي حماية الخلايا من التأكسد المؤدي للعديد من الأمراض التنكسية، كالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد والكلى، وحتى ألزهايمر الذي ثبت أن هناك علاقات تربطه بالجذور الحرة.

2. تحافظ على القلب

كشفت دراسات أن الليكوبين والفيتامين سي الموجودَين بوفرة في البابايا لهما تأثير فعال في الوقاية من أمراض القلب، وتعزيز الخواص الوقائية للبروتين الدهني العالي الكثافة HDL، المعروف بالكوليسترول الجيد، ففي دراسة حديثة لوحظ أن مجموعة المرضى التي تناولت مستخلص البابايا لمدة 14 أسبوعًا أظهرت نسبًا أفضل بين الكوليسترول الجيد والسيئ.

3. مضادة للالتهاب

تعرُّض الأنسجة للالتهاب المزمن يُعد المتهم الرئيسي خلف العديد من الأمراض، كالربو والحساسية وداء القولون الالتهابي والحمى الروماتيزمية وأمراض المناعة الذاتية، ويفاقم أسلوب الحياة المعاصر المليء بالتوتر والقلق والوجبات السريعة بدهونها المشبعة من عمليات الالتهاب وآثارها. ويتم قياس حالات التهاب الأنسجة عن طريق ما يعرف بالمؤشرات الالتهابية، وقد لوحظ أن تناول البابايا الغنية بمضادات الأكسدة يحُدّ بشكل كبير من نسب المؤشرات الالتهابية، ويحمي بالتالي من الأمراض الالتهابية.

4. تُحسن وظائف الهضم

إنزيم البباين –كما أشرنا– يساعد في تكسير البروتينات القاسية ويسهل هضمها، والألياف التي تمتلئ بها البابايا تحسن بشكل عام من حركة الغذاء على طول القناة الهضمية، وقد استخدمت البابايا منذ القدم في تحسين الهضم وعلاج الإمساك وأمراض القولون، كما استخدمت بذور البابايا وأوراقها وحتى جذورها في علاج القرح المَعدية، وهناك دراسة أظهرت أن من حافظوا على تناول البابايا لأربعين يومًا أظهروا تحسنًا ملحوظًا في الوظائف الهضمية بصورة عامة، مع شكوى أقل من الإمساك والانتفاخ، كما أن تناول مرضى السكر من النوع الثاني للبابايا بانتظام ساعدهم في خفض مستويات السكر في الدم.

5. تحارب العدوى
ثبت أن للبابايا خواص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، وقد أظهرت دراسة أن تناول البابايا مرة أسبوعيًا على الأقل يقلل كثيرًا من مخاطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV، كما أن البابايا تحتوي على مادة الكاربين Carpaine المعروفة بقدرتها على القضاء على العديد من أنواع الطفيليات.

6. تحمي البشرة

ولهذا علاقة أيضًا باحتواء البابايا على مضادات الأكسدة (الليكوبين والفيتامين سي)، فالجذور الحرة تعتبر ضمن أهم أسباب ظهور التجاعيد وتهدُّل الجلد، وقد لاحظت إحدى الدراسات أن من حصلوا على الليكوبين لمدة 12 أسبوعًا أظهرت بشراتهم احمرارًا أقل لدى التعرض للشمس، وهذا الاحمرار يعد من مؤشرات تدهور صحة البشرة، وفي دراسة أخرى ثبت أن السيدات اللواتي تناولن الليكوبين والفيتامين سي لمدة 14 أسبوعًا أظهرن تحسنًا ملحوظًا في كثافة وسُمك تجاعيد بشرة الوجه، كما أن الفيتامين سي يلعب دورًا مهمًا في حماية اللثة والتئام الجروح.

7. تحافظ على صحة الشعر
للبابايا فوائد تجميلية للشعر، فهي مصدر جيد للفيتامين أ الذي يعد عنصراً أساسياً لترطيب الشعر، وبالتالي حمايته من التقصف والجفاف، كما أنه أساسي لنمو جميع أنسجة الجسم. كما أن البابايا تحتوي على كمية وافية من الفيتامين سي المهم للغاية في بناء الكولاجين في الجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة البشرة من الشيخوخة قدر الإمكان.

8. تحارب السرطان
الكاروتينات الموجودة في البابايا تعد من أهم مضادات الأكسدة، وخصوصًا نوعاً منها يسمى بالليكوبين Lycopene يساعد في تخليص الجسم من الحديد الزائد. والحديد معروف بإطلاقه الجذور الحرة، وهناك دراسات أشارت إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في البابايا تسهل على الجسم امتصاصها أكثر من مثيلاتها في كثير من الفواكه والخضراوات الأخرى، كما أن هناك دراسات أجريت على 14 نوعًا من الخضراوات والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة أثبتت تفوق البابايا في محاربة سرطان الثدي بوجه خاص، بالإضافة إلى نتائجها الملحوظة في الوقاية من سرطانات الأمعاء والمرارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى