خلصت دراسة أمريكية حديثة أن ما يقرب من ثلث الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وكانت أعراضهم خفيفة، لايزالون يعانون من تداعيات المرض رغم مرور أشهر على شفائهم.
وألقت الدراسة البحثية، التي نشرت الجمعة في مجلة “JAMA” الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، الضوء على ما يعرف باسم “متلازمة ما بعد كورونا” من خلال تتبع حالات 177 مريضا بمختلف الأعمار عانوا من أعراض خفيفة ولم يدخل معظمهم إلى المستشفى.
تم مراقبة هؤلاء لمدة طويلة تصل لـ9 أشهر، حيث وجد الباحثون أن نحو ثلثهم لا يزالون يشعرون بأعراض المرض التي ظهرت خلال فترة إصابتهم، وفقا لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.
من بين هذه الأعراض آلام الجيوب الأنفية الحادة والغثيان وفقدان الشهية، والتعب المستمر والدوار والإحساس بحرقة في الصدر والسعال الجاف والاضطرابات الذهنية والارتباك ومشاكل في التركيز.
وكتب معدوا الدراسة أنه مع وجود ملايين الإصابات بكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، فإن هذه النتائج تشير إلى أن الوهن طويل الأمد الذي تسببه الإصابة بالفيروس يمكن أن تكون له عواقب صحية واقتصادية هائلة.
يشار إلى أن دراسة أوسع نشرت مطلع الشهر الماضي في مجلة “لانسيت” الطبية، وجدت أنه من بين 1733 مصابا بفيروس كورونا تم علاجهم في مدينة ووهان الصينية، لا يزال 76 في المئة يعانون من عرض واحد على الأقل بعد ستة أشهر من إصابتهم.
