ها هو رمضان الكريم على الأبواب، وها هي الأيادي البيضاء تمتد لرفع الغبن عن عائلات أرهقها أنين الفقر ووشوشات صراعات البقاء، فتشابكت النخوة مع الهمّة وانطلق الخيّرون كلُ من موقعه لتقديم العون في شهر الخير، ومنهم “المؤسسة الكندية الفلسطينية” برئاسة نور تاجي، التي عملت ومع أفراد مؤسستها على تأمين مواد غذائية لنحو 40 عائلة غالبيتهم من الفلسطينيين المحتاجين المنتشرين في كندا.
“اهتماماتنا الإنسانية ليست وليدة اليوم، تقول تاجي، فنحن ومنذ العام 1999، نعمل على برنامج كفالة الأطفال المتحدّرين من أسر فقيرة جداً، فتتم عملية الكفالة من خلال اختيار الكفيل لأحد الأطفال الواردة أسماؤهم عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، والذي تعود له حريّة اختيار أكثر من فرد في نفس العائلة والمبلغ الذي يريد إرساله للطفل شهرياً، شرط أن لا يقل عن 70 دولاراً أميركياً، يتم ارسالها إلى الأطفال كل ثلاثة أشهر عن طريق حوالات مصرفية يتسلمها الأهل”. وتتابع تاجي، “وفي هذه المناسبة، أود أن ألفت أننا نتعامل مع جمعيات غير حكومية لعلّ أبرزها، جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” برئاسة الدكتور حيدر عبد الشافي”.
وعن سلّة رمضان لهذه السنة، أجابت: “في شهر حزيران الماضيِ، حصلنا على منحة مادية من إحدى الجمعيات الكبرى centraide بقيمة 8 آلاف دولار لمساعدة عائلات فلسطينية محتاجة في مونتريال، على أن يتم تنفيذ المهمة في مهلة أقصاها شهر ونصف الشهر. وبالفعل نجحنا في رسالتنا، الأمر الذي شجّعنا أكثر على المضي قدماً في مشروعنا الإنساني، لاسيما وان شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة والخير. فأطلقنا حملة لجمع التبرعات نضيفها الى ما تبقّى معنا من منحة الصيف، واتفقنا مع إحدى المؤسسات التجارية الكبرى orkida المعروفة بكرم أصحابها على توضيب 40 حصة غذائية منوّعة، على أن يقوم متطوعون من المؤسسة بتسليمها إلى أصحابها بدءاً من اليوم بإذن الله”.
وعن مشاريع “المؤسسة الكندية الفلسطينية” المقبلة، أجابت تاجي: “لما كنا نتمتع بسمعة طيّبة وثقة الكثيرين من أهل الخير، ها نحن اليوم مؤتمنون على إرسال أموال الزكاة والتبرعات والهدايا إلى أهلنا في فلسطين في خلال هذا الشهر الفضيل ليستطيعوا أن يعيشوا العيد بخير وبركة. كما أننا نعمل على تمويل تحلية أحد الآبار في غزة، كذلك نسعى إلى توفير كفالات لطلاب الجامعات أو الكفالة الطويلة الأمد التي تساهم في تأمين مستقبل الأطفال”.
وختمت تاجي مؤكدة ان الأعمال الإنسانية لا لون لها ولا أوقات وانها مع افراد المؤسسة ستسعى دائمًا لتكون اليد البيضاء في عتمة الصراعات الدائرة، شاكرة للموقع هذه الإلتفاتة اللطيفة متمنية له التقدم والإزدهار وللعاملين فيه عيدًا مباركًا.
