لبنان لن يقبل بأقل من حقل قانا والخط 23 كاملًا
تقدُّم جيّد لكنه غير كافٍ. هذا هو التوصيف الذي أطلقه مصدر على صلة بملف التفاوض لجولة المحادثات الرئاسية مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، فللمرة الأولى يبدو الوسيط الأميركي جدياً ومستعجلاً ومتواضعاً متخلياً عن لغة الوعظ والنصح، تحت شعار ليس لديكم شيء فاحصلوا على ما هو متاح كي لا تخسروا كل شيء.
وحذرت مصادر «البناء» من أن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، أفيد أن «المقترح الإسرائيلي ينطلق من إحداثيات الخط 23 وينحرف شمالاً وصولاً إلى خط الوسط بين لبنان وقبرص ويمنح لبنان كامل حقل قانا مقابل حصول تل أبيب على مساحة شمال الخط 23». وتردد أن هوكشتاين أتى بطرح اسرائيلي يقضي بإعطاء لبنان حقل قانا كاملاً مقابل الدخول أكثر في الخط 23 مع أجزاء من البلوك رقم 8.
ووفق مصادر إعلامية فإن الوسيط الأميركي سمع من الثلاثي المفاوض، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ لبنان لن يقبل بأقل من حقل قانا والخط 23 كاملًا».
ولفتت المصادر إلى أنّ «هوكشتاين ذكر للحاضرين أن حقل قانا لكم، لكن إسرائيل لن تقبل بأي مطلب جنوب الخط 23، والموقف اللبناني ذكر بأننا لن نقبل بأي مطلب إسرائيلي شمال الخط 23».
وذكرت المصادر، أنّ هوكشتاين سمع من الجانب اللبناني، أنه إن كنتم ستأخذون وقتًا للرد علينا، فاسمحوا لشركة «توتال» ببدء التنقيب في لبنان كما فعلت «إسرائيل»، وطالب الجانب اللبناني بـ»السماح لتوتال فورًا بالبدء بعد الاتفاق»، ومن جهة أخرى كشفت المصادر، أنّ «هوكشتاين سأل أنه في حال عدم التوافق، هل تضمنون عدم التعرّض لمنصة الاستخراج الإسرائيلية، فأتاه الرد بأننا لا نضمن ذلك».
لكن معلومات «البناء» تشير الى أن العرض الذي قدّمه الوسيط الأميركي بمثابة مقايضة بين منح لبنان الخط 23 مع مساحة 160 كلم مربع جنوب الـ 23 مع حقل قانا كاملاً، مقابل خط متعرج يمنح «إسرائيل» مساحة 180 كلم مربع شمال الخط 23 مع اشتراط تضمين الاتفاق يتحدث عن أنه في حال تداخل الحقول عند الحفر يكون الحل اما بتقاسم الحقول أو تبادلها، لكن الرد اللبناني أتى على لسان عون بالتمسك بالخط 23 وعدم المس بالبلوك 8 ولا بحقل قانا وهنا وعد هوكشتاين بمراجعة الإسرائيليين وحاول الخروج من الحديث وانتقل الى ملفات أخرى، لكن عون أشعره بأن مهمتك واحدة تقتصر على ترسيم الحدود.