هذه الأطعمة تحسّن حالة طفلك المصاب بالصدفية
تصنّف الصدفية ضمن المشكلات الجلدية، إنّما تداعياتها تمتدّ إلى الحالة العامة، لا سيّما الصحّة النفسيّة عند من يعانيها، خصوصاً إذا كان طفلاً. وإذا كان الطفل يعاني الصدفية فيُمكن أن يصف له الطبيب العلاجات والأدوية، بل التغييرات الضروريّة في نمط الحياة. فبحسب ما نُشر في Healthline، فإنّ اتّباع نظام غذائيّ صحيّ خاصّ غنيّ بالمكوّنات الغذائيّة مهمّ لصحّة جلد الطفل، ويؤدّي إلى الحدّ من الأعراض المرافقة للصدفيّة.
كيف يؤثر الغذاء في حالة الصدفيّة؟
صحيح أنّه ما من طعام معيّن يمكن أن يُساعد على التعافي من الصدفيّة، لكن أطعمة معيّنة تتسبّب بنوبات، أو تؤدّي إلى ظهور الأعراض بعد تناولها، وفق ما لاحظ كثيرون ممّن يعانون الصدفيّة. وفي ما يتعلّق بالأطفال، فإنّ على الأهل أن يتنبّهوا إلى بعض الأطعمة التي قد تسبّب نوبة وأعراضاً أكثر حدّة.
في هذه الحالة، من المهمّ الحرص على تجنّب الأطمعة المشبوهة للحدّ من آثارها المحتملة. فالصدفيّة من الأمراض الالتهابيّة المزمنة، والنّظام الغذائيّ الصحيّ المتوازن الغنيّ بالمكوّنات الغذائيّة يساعد على الحدّ من هذه الالتهابات. يضاف إلى ذلك أنّ اتّباع نظام صحيّ متوازن يساعد على الحفاظ على وزن صحيّ لدى الطفل، علماً أن الأطفال الذين يعانون السمنة هم أكثر ميلاً إلى الإصابة بالصدفيّة، وثمّة علاقة ما بين الأعراض الأكثر حدّة من الصدفية والسّمنة.
ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون السمنة، وهم مصابون بالصدفيّة، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكّري. انطلاقاً من هذا كلّه، ينصح الطبيب الطفلَ بتغييرات في نمط الحياة، سواء بالنسبة إلى النظام الغذائيّ أو معدّل النشاط الجسديّ لتجنب زيادة الوزن، ودعماً لحالته الصحية. لكن الواجب على الطفل ألا يخضع في مثل هذه الحالات إلى حميات لخفض الوزن من دون إشراف اختصاصيّ في المجال.
ما الأطعمة التي يجب تجنبها؟
بالدرجة الأولى يُنصح الأطفال في هذه الحالة بالحدّ من تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة والسكريّات، إذ إنّ لذلك فوائد للأطفال عامّة، والأطفال المصابون بالصدفيّة خصوصاً. وثمّة أطعمة أخرى يمكن أن تؤثر في بعض الأطفال الذين يعانون الصدفيّة دون الآخرين. لذلك، يمكن الأهل أن يلاحظوا تأثير أطعمة معيّنة على أطفالهم لتجنّبها قدر الإمكان أو إلغائها من نظامهم الغذائي.
-الأطعمة المصنّعة والأطعمة السريعة التحصير: هي أطعمة غنيّة بالدهون المشبعة والملح والسكّر المضاف. يساعد الحدّ من تناول هذه الأطعمة على تجنّب السّمنة والسكريّ وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ومن هذه الأطعمة المشروبات المحلّاة والسكاكر والحلويات والكيك والأطعمة السريعة التحضير والمقليّات والأطعمة المعلّبة المصنّعة، علماً أن هذه الأطعمة تحتوي على معدّلات عالية من الوحدات الحرارية في مقابل قلّة الفيتامينات والمعادن والألياف فيها.
لذلك ينصح بعدم تناولها إلا استثنائياً، مع الإشارة إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة أكثر من 20 في المئة من السكّر المضاف، تُصنّف ضمن الأغذية العالية السكّر التي يُفضّل تجنّبها. كذلك بالنسبة إلى تلك التي تحتوي على الملح.
-الدهون المشبعة: اللحوم الحمراء والحليب الكامل الدسم ومشتقاته من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، وهي تساهم في ازدياد حالة الصدفيّة سوءاً. لذلك قد يساعد الطفلَ المصابَ بالصدفيّة الحدُّ من هذه الأطعمة. لذلك ينصح بإعطاء الطفل الذي تخطّى سنّ السنتين الحليب القليل الدّسم، وبتناول كميّات معتدلة من اللحوم “الهبرة”. من الأفضل اختيار مصادر البروتينات القليلة الدهون وتلك التي تحتوي على الدهون غير المشبعة كالدجاج والسمك.
الغلوتين: قد يستفيد بعض الأطفال الذين يعانون الصدفيّة من الحمية الخالية من الغلوتين، وهي مجموعة من البروتينات موجودة عادةً في حبوب معيّنة، وقد تكون موجودة غالباً في الخبز والمعكرونة والكوكيز.
ما الأطعمة التي يجب تناولها؟
لتحسين صحّة الطفل، ينصح الأطباء باتّباع نظام متوازن ومتنوّع يتمّ التركيز فيه على:
-الخضراوات
-الفاكهة
-البقوليّات
-الحبوب الكاملة
-المكسرات
-البروتينات القليلة الدهون
علماً أن هذه الأطعمة تشكّل أساس النظام الغذائي المتوسطيّ. وبالاعتماد عليها يجب التركيز على الأطباق النباتيّة وثمار البحر والسمك، كالسلمون والسردين والمكسّرات، وتناول كميّات قليلة إلى معتدلة من الدجاج والبيض ومشتقات الحليب، والحدّ إلى أقصى درجة ممكنة من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنّعة وتلك الغنية بالسكر المضاف، والتركيز على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون. يساعد اتباع النظام المتوسطي الطفل على الحدّ من خطر الإصابة بالسكريّ وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتحسين حالته الصحية عامّة. أمّا مكمّلات الأحماض الدهنية أوميغا 3 فقد أظهرت الدراسات أنها قد تفيد أيضاً الأشخاص الذين يعانون الصدفيّة.
أما بالنسبة إلى ممارسة الرياضة بانتظام فتساعد الطفل على امتلاك وزن صحيّ، وتجنّب أمراض عديدة والتوتر، ممّا قد يساعد على الحدّ من أعراض الصدفية.