“التطبيع مع إسرائيل”… دولة خليجيّة تُعلن حقيقة موقفها
نفى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم السبت 10 تموز 2021، صحة ما يتم ترديده بأن “بلاده ستكون الدولةَ الخليجية الثالثة التي تطبّع علاقاتها مع إسرائيل”، مشدّداً على دعمهم “تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، على أساس حل الدولتين، وهذا هو الخيار الوحيد الذي تؤكده مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية”.
جاء ذلك في مقابلة للبوسعيدي مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، رداً على سؤال “هل ستخطو عُمان نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل كثالث دولة خليجية (بعد البحرين والإمارات)؟”.
حيث قال البوسعيدي: “لن نكون ثالثَ دولة خليجية كما ذكرت، ولكننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونحترم القرارات السيادية للدول مثلما نتوقع احترام الغير لقراراتنا السيادية”.
يشار إلى أنه في منتصف أيلول الماضي، وقَّعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في احتفال بالبيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
تأتي مقابلة البوسعيدي عشية زيارة يجريها سلطان عُمان هيثم بن طارق، الأحد 11 تموز، للسعودية لمدة يومين، لتعزيز العلاقات.
تعد هذه الزيارة هي الأولى من السلطان للمملكة، وأيضاً الأولى خارجياً له منذ تقلده منصبه في 11 كانون الثاني 2020، خلفاً للراحل قابوس بن سعيد.
كما يعد اللقاء المرتقب بين هيثم بن طارق والعاهل السعودي هو الثاني، بعد زيارة الأخير مسقط مطلع العام الماضي، لتقديم واجب العزاء في السلطان قابوس.
وحول تلك الزيارة المرتقبة، أوضح البوسعيدي أن “هناك قمة مرتقبة بين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والسلطان العماني في مدينة نيوم شمال غربي المملكة”، متوقعاً “كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كل المجالات”، دون تفاصيل أكثر.
كما تطرق البوسعيدي إلى الأزمة اليمنية، قائلاً: “لا توجد مبادرة عمانية، وإنما مساعٍ للتوفيق بين جميع الأطراف، ونعتقد أن الدور الإيراني مسانِد لجهود تحقيق السلام”.
منذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً، لها امتدادات إقليمية، فمنذ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين إيرانياً.
فيما لم يستبعد الوزير العماني تغيير السلوك الإيراني تجاه دول المنطقة مع تغيُّر الإدارة الأمريكية بوصول جو بايدن للسلطة مطلع العام الجاري، وفوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران الشهر الماضي.
في هذا الصدد، قال: “كل سلوكٍ قابلٌ للتغيير والتطور إذا توافرت القناعات والإرادة السياسية بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم، نحن نشعر بأن هذه القناعات وهذه الإرادة تتنامى الآن لمصلحة الأمن والاستقرار الإقليميَّين”.
في حين أشار البوسعيدي إلى أن “بلاده لا تقود جهوداً لحوار إقليمي مع طهران، لأن أي حوار إقليمي برأيه يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها”، مضيفاً: “نحن ندعم ذلك ونشجع عليه”.
جدير بالذكر أن “المنطقة تشهد حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصةً الرياض، طهرانَ باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج”.
المصدر عربي بوست