كارثة 4 آب يا ليتها لا تذكر ولا تعاد، ومن كان يعتقد ان الحياة ستتوقف عند هكذا مشهد؟ صحيح أننا شعب نؤمن بالقيامة الا ان ما حصل لا توصيف له ولا كلمات ممكن ان تعبّر عن حجم الاستهتار واللامسؤولية عند هؤلاء الحكّام تجاه أهلنا واحبائنا؟
4 آب، نقطة مفصلية في تاريخنا وحياتنا ويومياتنا، لا يمكن التغاضي عنها اطلاقًا، ففي مغترباتنا كما في أرضنا، الوجع واحد والعذاب واحد والخلاص لا أفق واضح له بعد. ولست أدري ماذا بعد؟؟
في هذا اليوم، الذكرى المأساة، لا يسعني الا ان أكرر تعازي الحارة لأهالي الشهداء الأبرار وتمنياتي بالشفاء العاجل لكل من أصيب او تأذى نفسياً كما جسدياً على أمل أن تحمل الأيام المقبلة بعضاً من الهناء والإطمئنان والراحة للجميع.
كلبناني كندي، أشدّ على يد الحكومة الكندية وأتوجه بالشكر لكل مكوناتها السياسية والشعبية على الجهود التي بذلتها لمساعدة شعبنا المقاوم، والتضامن الذي قدمته بعيد الفاجعة الكبرى، كما، واذ أقول ان اللبناني المغترب آلمه ما حصل مع أخيه المقيم، فلم يوفر جهدًا في سبيل تقديم كل ما يلزم، فتضافرت الجهود وتشابكت الأيدي كل من موقعه لرفع الغبن عن أهلنا الذين ولليوم لما يزالون يعانون وعلى كل الاصعدة، على أمل ان تتكشف ملابسات الجريمة ويرد بعضًا من الاعتبار لدماء ابطالنا الشهداء، الذين ولليوم نستذكرهم في كل صباح ومساء في ما المسؤول في بلادنا لا زال يتلهى مع زميله على قطعة الجبن المتبقية من الوطن اذا ما وجدت قطعة بعد، هو المسؤول مع اترابه الى ما وصلنا اليه اليوم.
اليوم، ومن موقعي كرئيس للجامعة الثقافية في كيبيك، أجدّد، وعبر موقع الكلمة نيوز، ندائي ولكل العالم، في أي بقعة من الارض انتشروا، أن يمدّوا يد المساعدة التي لم تتوقف اطلاقًا، ولكن هذه المرة، من باب التبني القائم على تبني عائلات لبنانية منتشرة لنظيرتها المقيمة في لبنان ولو بمبلغ شهري زهيد، ففلس الأرملة من المؤكد انه سيعمل الكثير الكثير من الفرق.
ختامًا لا بد من القول، أننا كنا ولا نزال أبناء الرجاء، ونحن نؤمن بالقيامة، وعسى قيامة لبنان لن تتأخر.
والى غد أفضل انشالله.