مناسبات

طوني جحا: خيبة أمل ودعوة للنهوض

رئيس نادي زحلة-مونتريال

من بعد مرور سنة على الانفجار المروع ببيروت بعدني بحسّ بنفس الخوف والهلع وكل يوم بتزيد خيبة الأمل…

خيبة أمل بقضاء عادل ونزيه

خيبة أمل بتدني قيمة المواطن وحقوقه،

خيبة أمل بوطن ضاع فيه الحق والضمير.

بعدني بغمّض عيوني وبقول يا رب: هيدا مش عدل انو اللبناني يذوق كل المصايب يلي ممكن تحلّ على البشرية، هالانفجار المروع أصاب صميم وقطع شرايين قلوب كل اللبنانيين وغير اللبنانيين وين ما انوجدو.

هيدا الانفجار جريمة متكاملة الأركان والمتهمين هني كل ابناء السلطة المهملين والمجرمين.

ولأولاد الشهداء والجرحى بقلّهم اذا ما انكشفت الاسرار ورفعت الحصانة ما في عزاء لا للبنان ولا عزاء للضحايا، لا بد من كشف الحقيقة وتعليق منصات المشانق لكل المتآمرين..

ولأهل الشهداء شو فينا بعد نقول؟ انتو يلي انجبتوا وربيتوا واصلحتوا اولادكم ليفتدوا وطن، وطن أصبح فيه الانسان ارخص ما كان ومن دون اي كيان… لا طعم للحياة لأهل الشهداء وأولادهم تركتوهم والحزن والألم بيعصر قلوبهم ..

من سنين من وقت يلي تركنا لبنان، تعوّدنا نسمع انو لبنان ما بموت، وانو بيروت علمتنا انو من تحت الردم بتقوم وبتطلع من النار والدمار، لانو هي كانت ومازالت حروف الابجدية بهالحياة..

قديش غنّينا راجع راجع يتعمّر راجع لبنان.. اليوم بخاف يكون مش صحيح! لانو ما حدا فيه يعمّر ويجابه او يصلّح او يبني… وقت يلي بكون في نكران لأدنى حقوق الإنسان وما بقي للشعب غير الكذب والإهمال.

يا وطني لبنان بعدك من أجمل البلدان ويا حسرة عليك يا شعب بلدي المطعون، ما تنسوا الموجوع والمحزون
فيق يا ابن وطني فيق من العتمة وايدك بايد خيّك، قبل ما يموت السلام ويستشهد غصن الزيتون.

ورح نبقى نحلف باسمك يا وطني يا لبنان وين ما منكون…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى