مناسبات

معاني ورمزية زينة شجرة الميلاد

نتسابق لوضع شجرة عيد الميلاد في بيوتنا طيلة فترة الأعياد المباركة، بعضنا يعرف رمزيتها ومعاني ألوان زينتها وبعضنا الآخر أخذته أمور الدنيا إلى التسابق مع العادات والتقاليد دون التوقّف عند أهمية روحانية هذا الموضوع ورمزيته المتوارثة من أجيال وأجيال. في هذا المقال نلقي الضوء على ألوان ومعاني شجرة عيد الميلاد وزينتها على أن نوافيكم في التحقيق اللاحق بمعاني الحلوى ورمزيتها.

النجمة:
هي الرمز السماوي للوعد.
لقد أرسل الله ابنه المخلص للعالم، واختار ونجمة بيت لحم لتكون علامة ذاك الوعد التي قادت المجوس إلى حيث مزود يسوع المسيح.

وما اعتماد النجمة أعلى الشجرة الميلادية إلا تأكيد على عيش تفاصيل أجمل الأعياد بكل معانيه، فالنجمة هي نجمة بيت لحم التي قادت الحكماء الثلاثة إلى مكان ولادة يسوع.
ويقال أنه يوجد في السماء نجمة لكل شخص في العالم تمثل الأمل للإنسانية.

اللون الأحمر واللون الفضي
هو اللون الأبرز في زينة شجرة الميلاد لناحية الطابات والشرائط والألعاب الموزعة على الأغصان وقد اعتمد من قبل المؤمنين الأوائل لتذكير الناس بدم يسوع المسيح الذي سفك من أجل البشرية جمعاء.

أما بالنسبة إلى اللون الفضي فيقال بأن الزينة قديمًا كانت مصنوعة من رقائق الفضة، وترمز إلى الثلوج المتساقطة على الشجر وقد اعتمدت جنبًا إلى جنب مع الزينة الحمراء رمزًا للفرح الذي تنشره ولادة يسوع في قلوب الناس أجمعين.

اللون الأخضر:                                                       هو اللون الثاني المعتمد في عيد الميلاد، فهو لون الشباب والأمل، لون الأشجار الدائمة الخضرة والتي ترمز أوراقها الإبرية المتجهة إلى الأعلى إلى الصلوات الربية والدعاء المحبب لخالق الأكوان.

الجرس:

إستعمل الجرس للعثور على الخروف الضال وهو يرمز إلى دعوتنا لإيجاد الطريق الصحيح نحو الآب الصالح، وتشير الأجراس الملونة على الشجرة أو المعلّقة على المداخل بألوانها المتعددة إلى تلك التي كان يستخدمها الرعاة لمعرفة مكان خرافهم.

الشموع:
تمثل الشموع على شجرة الميلاد تقدير الإنسان للنجمة. وتضاء الشموع  في العديد من البيوت للدلالة على نور الله لحياتنا ومستقبلنا.

الربطة:
توضع على الهدايا لتذكيرنا بروح الأخوة والترابط الأسري المتين.

العكازة:

تمثل عصا الراعي.
الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال.
اللون الأحمر والأخضر وبقية الألوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز إلى أننا حراس الأخ الضال، كما تمثل العكازة الحرف الأول من إسم المسيح باللغة الإنكليزية عند قلبها رأسًا على عقب.

الطوق او الإكليل:

يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي الذي لا ينضب ولا يتوقف، وهو يذكرنا بحب الله اللامحدود لنا والذي تجلى بإرسال ابنه الوحيد ليخلصنا من خطايانا ويعلمنا معنى الحب الحقيقي.

عصا الحلوى:                                                      تمثل عصا الحلوى الراعي، الذي اعتاد على توجيه الخراف تاريخيًا، ويقال أن اللون الأحمر للحلوى يمثّل لون دم يسوع والأبيض يشبه الحياة بعد الخلاص للمسيحيين.

الشجرة:                                                               هنالك العديد من الأساطير حول شجرة عيد الميلاد ويعتقد بأن الالمان كانوا أول من بدأ بتقليدها ولكن من دون زينة تذكر.
وتقول إحدى الأساطير أن القديس الشهيد بونيفس (680-754) الراهب والمبشّر البريطاني الذي نظم الكنيسة في فرنسا والمانيا صادف وفي إحدى سفراته التبشيرية بكلمة الله أن التقى بمجموعة من عبادي الأوثان المتجمعين حول شجرة بلوط وعلى وشك نحر طفل لإله الرعد (ثور)، فما كان منه وإنقاذًا منه لروح الطفل، أن قطع الشجرة بلكمة واحدة لشدة غضبه.

وفي أثناء سقوطها حطمت الشجرة جميع ما في طريقها من شجيرات عدا شجيرة الشربين وبمحاولة منه لكسب الوثنيين فسر بقاء الشجيرة على أنها أعجوبة مُطلقًا عليها اسم شجرة يسوع الطفل .. شجرة الحياة.

أسطورة أخرى تقول بأن القديس بونيفس استخدم الشكل الثلاثي للشجيرة لوصف الثالوث الأقدس. المعتنقين الجُدد بدأوا بتكريم الشجرة كما فعلوا مع شجرة البلوط قبل اهتدائهم للمسيحية.

ومن الأساطير أيضًا تلك التي تقول أنه صودف في إحدى ليالي عيد الميلاد أن التقى حطاب فقير بصبي مفقود وجائع. وعلى الرغم من فقره تشارك الحطّاب طعامه ومسكنه مع الصغير الجائع  تلك الليلة، وعند استيقاظه صباحًا تفاجأ الحطاب بشجرة جميلة مثمرة خارج بيته في ما اختفى الصبي الجائع. والعبرة تقول أن المسيح الطفل الجائع هو يسوع المسيح نفسه وقد وخلق الشجرة كمكافئة لإحسان الحطاب الطيب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى