أطول سندويش فلافل من تحضير واعداد الكنيسة الكاثوليكية في مونتريال كندا يكسر كل ارقام غينيس المماثلة
نظمت الكنيسة الكاثوليكية في كندا وتحت رعاية وحضور راعي ابرشيتها المطران ميلاد الجاويش حدثا ترفيهيا اجتماعيا تمثل بكسر رقم قياسي في اعداد اطول سندويش فلافل في باحة الكنيسة في الـ Acadie في مونتريال بحضور حشد كبير من ابناء الجاليات العربية وكنديين.
وتعود فكرة هذا الحدث المميز الى الاب ربيع ابو زغيب الذي اشرف ونظم وادار فعاليته، فيما حضّرت لكل تفاصيله اللوجستية لجنة المهرجان الصيفي بمعاونة آباء من الكنيسة، وعدد من المتطوعين وصل عددهم الى ما يقارب المئة وخمسين متطوعا ومتطوعة عملوا بجهد وبكل فرح على تحقيق حلم كل منتشر عربي بالتميز والتفرد والى اي جنسية عربية انتموا، اما ريعه فخصص لجمعية سان فنسان دو بول التي تُعنى بمساعدة الفقراء في كندا وقد حضر عنها رئيس فرع سان مارتان دو لافال السيد مارك شاربونو والسيدة تريز شاربونو.
وبالفعل، لو كان اتيح للمنظمين من تسجيل حدثهم في كتاب غينيس للارقام القياسية لكان سجل لهم تحطيم كل الارقام العالمية السابقة وتسجيل رقم جديد بعد تحقيق انجاز اطول سندويش بطول 72 مترا و45 بزيادة الضعف تقريبا عن الرقم المسجل سابقا. استغرق العمل في تحضير سندويش الفلافل حوالي الساعتين من الوقت استعمل في محتوياتها المكونات التالية: 147 رغيف خبز صاج، 56 ربطة بقدونس، 30 خسة مفرومة، 217 حبة بندورة بقاعية، 165 كبيس خيار، 1050 قرص فلافل، و8 كيلو طرطور.
وبعد وضع المكونات في السندويش بدأت عملية اللف مع سيادة المطران الجاويش يدا بيد مع كل المتطوعين بدقة واتقان وحرفية تامة مع توجيهات الاب زغيب الذي تابع كل الخطوات المطلوبة وصولا الى قياس طول السندويش الذي سجله طوني مناسا ومن ثم تقطيعه وتوضيبه لتقوم جمعية سان فنسان دو بول بتوزيعه على المحتاجين.
“الكلمة نيوز” كانت هناك والتقت سيادة المطران ميلاد الجاويش الذي تحدث عن اهمية هذا الحدث ومما قاله: “في كنيستنا لطالما بحثنا ولما نزل على الافكار الجميلة والخلّاقة سواء مع الآباء أم مع لجنه المهرجان أم مع المتطوعين الذين يخصصون الكثير من وقتهم لاي مشروع يصب في مصلحة التميز الذي يريدونه لكنيستهم، فالبارحة كانت اكبر مغارة واليوم اطول سندويش فلافل وغدا بالتأكيد هناك مخطط جديد له وليبارك الله كل فكر نير وكل يد عاملة للخير والمحبة.
“الناس اليوم فرحة سعيدة، وما يهمنا في الحقيقة هو الحدث نفسه لا فكرة تسجيل او كسر رقم قياسي في كتاب غينيس للارقام القياسية، فلو اتاح لنا الوقت مخاطبتهم لكنا فعلناها، اما ولم يحصل فأكملنا في لف السندويش وكسرنا رقما عالمياً بتسجيل رقم 72 مترا و45 ودون ان نقف عند حاجز مشاركتهم لنا ام لا، فنحن لا نبحث عن الضخامة انما ما نبحث عنه فهو تلك المحبة التي تزين قلوب ابناء رعيتنا الذين يريدون لكنيستهم ان تكون السباقة في كل ما تقوم به”.
وختم قائلا: “لدينا الكثير من المشاريع التي تصب في خدمه الناس وهذا هو الجوهر الذي نعمل من اجله، فهدفنا بناء الانسان ومساعدة اخوتنا في الانسانية لا تسجيل انتصارات لا تقدم في حياتنا الروحية ولا تؤخر.
اما الاب ربيع زغيب دينامو الحدث ومحركه فقال: “في الحقيقة، اردنا ان نحقق انجازا وحققنا، فالنعم الكثيرة التي خصّ بها الله ابناء رعيتنا اجتمعت في هذا الحدث الترفيهي الانساني الذي يصب في مصلحة الفقراء على الطرقات حيث يسكن المسيح في كل واحد فيهم، والذين تعنى بهم جمعية سان فنسان دو بول، انه نتاج تضافر جهود اللجنة الكنسية التي تحضّر للمهرجان مع سيادة المطران الجاويش ومجموعة لابأس بها من المتطوعين وانا والآباء وهدفنا العمل الانساني الذي يصب في مصلحة اخينا الانسان، اما بالنسبة الى توقيته، فقد ارتأينا ان يكون من ضمن المهرجان الصيفي الذي تقو م به الكنيسة وقد اخترنا فترة بعد الظهر لنجمع حوله احبة أكثر”.
وتابع يقول: “اما بالنسبة لكتاب غينيس للارقام القياسية، فنحن فكرنا بالموضوع ولكن التوقيت لم يكن لصالحنا، وها نحن نعمل على التحضير لانجاز جديد وافكارنا الايجابية لن تتوقف ههنا، فبعد اكبر مغارة واليوم اطول سندويش فلافل، بالتأكيد سيكون لنا حدث جديد ومتميز في المستقبل، كنيستنا غنية بابنائها، متنوعة بعطاءاتها، استثنائية بنعمها وطالما نعمل يدا بيد ونتحلى بروح الحكمة والصبر فبالتأكيد سنعمل على كل ما هو مثمر. وكما اجتمع اهل الخير في تقديم كل ما يلزم لهذا السندويش فلن يتأخروا اطلاقا عن اي مشروع ستقوم به الكنيسة وفق ما يحلمون به ويطمحون.”