المطران ابراهيم طلب ان يكون دخوله أبرشية زحلة مناسبة دينية بعيدة عن مظاهر الحفاوة
وجه المدبر الرسولي لأبرشية كندا والمطران المنتخب لابرشية الفرزل زحلة والبقاع المطران ابراهيم ابراهيم، رسالة من كندا الى رئيس أساقفة الفرزل زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش طلب فيها ان يكون دخوله الأبرشية مناسبة دينية بحتة بعيدة عن مظاهر الحفاوة، تحسسا مع واقع المواطنين في لبنان. ومما جاء في الرسالة: “نظرا إلى الظروف المأسويَّة التي تعصف بلبنان، وإلى معاناة أهلي وأبناء وطني الأحباء، وجراح الناس التي هي جرحي وألمي، ونظرا إلى الظروف الصحيَّة المرتبطة بجائحة كورونا (كوفيد-19)، أطلب بمودَّة أن يكون دخولي الأبرشيَّة الغالية والاحتفال برتبة توليتي خلفا لسيادتكم في الخدمة والرعاية مناسبة روحيَّة بحتة تقتصر على التجمع للصلاة في كنف سيِّدة النجاة، وفي كاتدرائيَّتها التاريخيِّة العريقة. كما أطلب راجيا الإحجام عن تنظيم أي تجمعات إبتهاجيَّة، أو الألعاب النارية والمفرقعات، والإعراض عن مظاهر الحفاوة كافة التي تتعارض مع ظروف الناس المعيشيةَّ وصراخهم”.
أضاف: “ويسعدني بهذه الرسالة توجيه شكري لكلِّ من أبدى رغبة في تكريمي باحتفالات استقبال متنوِّعة، وأعبِّر عن امتناني العميق لاستعداداتهم الطيِّبة ومحبَّتهم المشكورة وكرمهم الأصيل، وكأنهم أتموا كل ما عزموا عليه احتفاء وتقديرا. أمَّا الشرف الأكبر بالنسبة إلي، فهو أن أتابع مسيرة من سبقني من رؤساء الكهنة العظام، وأن أكون في هذا الزمن العسير بين أهلي المعذبين، ونصيرا لمعاناتهم، مغتبطا لكوني في ربوع بلادي التي تنوء تحت عبء الأزمات والمحن والملمَّات. باسم يسوع المسيح وبنعمته، آليت على نفسي أن أسير معهم درب آلامهم متحدا بهم حتَّى نعبر معا نحو أنوار قيامة لبنان من عتمة الفساد والفقر والظلم وتلوث الضمائر. رأس الأولويات عندي، أن نظل معا في مسيرة التضامن والمساعدة المتبادلة والمحبَّة النقية. فبينما تزول أباطيل العالم ومجده وقوته، تبقى المحبة – كما قال لنا الرسول بولس: المحبة لا تسقط أبدا (1 قور 13، 8)”.