يبدو أن أغنى رجل العالم يتحول لوحش في إدارة أعماله، حيث كشفت تسريبات حديثة عن الوجه الآخر لرئيس “تسلا”، إيلون ماسك، حيث تظهر قسوة غير متوقعة مع مديري شركته.
وفقا لرسائل بريد إلكتروني مسربة فإن الملياردير، إيلون ماسك، طلب من موظفيه تقديم استقالتهم الفورية في حال عدم تنفيذهم الأوامر المطلوبة منهم.
وأرسل ماسك رسالتي بريد إلكتروني إلى “الجميع” في شركة “تسلا” خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب الوثائق التي حصلت عليها شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.
الرسالة الأولى تتناول نقاشا بين إيلون ماسك وموظفي المصنع وهم يستمعون إلى الموسيقى أثناء العمل.
وقال فيها ماسك، إنه يدعم “أي لمسات صغيرة تجعل العمل أكثر متعة”، وإن الاستماع إلى الموسيقى مسموح به طالما كان لدى الموظفين سماعة أذن واحدة لأسباب تتعلق بالسلامة”.
أما رسالة البريد الإلكتروني الثانية، فهو يوضح فيها للمديرين 3 خيارات يجب عليهم اتباعها عندما يتم إرسال التوجيهات والأوامر إليهم.
وبحسب الرسالةـ فإن ماسك يشرح أنه يجب عليهم أولا الرد عليه وشرح سبب عدم صحة ما قاله لأنه قد يكون أحيانا “مخطئا بشكل واضح” بغرض التوضيح، أو تنفيذ التوجيهات المطلوبة لأنه “إذا لم يتم فعل أي مما سبق، فسيُطلب من ذلك المدير الاستقالة فورا”.
وأشارت “سي إن بي سي” إلى أن الرسالتين اللتين أرسلهما إيلون ماسك جاءت تزامنا مع إعلان شركته “تسلا” عن تسليمها رقما قياسيا من السيارات الكهربائية، بلغ 241300 سيارة خلال الربع الثالث من عام 2021، وإطلاقها “نظام القيادة الذاتية التجريبي”، والذي تم تعليقه لاحقا بعد مخاوف تتعلق بالسلامة، كذلك بعد أن خسرت الشركة دعوى قضائية ضد موظف سابق في “تسلا” يزعم أنه تعرض لمضايقات عنصرية أثناء عمله كموظف.
والأسبوع قبل الماضي، باع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، ما قيمته نحو 7 مليارات دولار من أسهمه.
واستفاد الملياردير الأمريكي من ارتفاع مفاجئ قفز بقيمة الشركة إلى أكثر من تريليون دولار.
وقام ماسك، الذي تبلغ ثروته، اليوم، 311 مليار دولار وفقًا لتقديرات مؤشر بلومبرج للمليارديرات، ببيع 1.2 مليون سهم بحوزته بأكثر من 1.2 مليار دولار، يوم الجمعة قبل الماضي، في أحدث موجة من صفقات أسهمه، وفقًا لإيداع الأوراق المالية الأمريكية.
