منها الباذنجان والبطاطس.. خضراوات لا يُنصح بتناولها رغم فوائدها
لا جدال على مكانة الخضراوات كمكون غذائي صحي دفع ملايين الأمهات إلى حرمان أطفالهن من الحلويات حتى يتناولوها! ولكن لا تتساوى كل الخضروات وإن كانت بالتأكيد أفضل للجهاز الهضمي من كل الأطعمة المعالجة والمصنَّعة.
لذا في رحلة التسوق المقبلة وقبل أن تشتري مجموعتك الملونة من الخضراوات، من المفيد معرفة أي منها يقدم أقوى تأثير غذائي، وأي منها يعرضك لخطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي وآلام البطن وما هو أسوأ.
البصل: سواء أحببته أم كرهته، من الصعب تجنُّب البصل. في المطابخ حول العالم، يُعد هذا المكون أساسياً، من أقدم الطبخات التي تعدها الجدات إلى أجدد أنواع البرغر.
ولكن إذا كانت معدتك حساسة، فقد تحتاج إلى توخي الحذر عند تناول البصل.
يحتوي البصل على مادة الفركتان، وهي كربوهيدرات معروفة بتسببها في مشاكل معوية خفيفة إلى شديدة. قد يكون من الصعب على جسمك امتصاص البصل، إلى جانب الخضراوات الأخرى مثل الكراث، مما يؤدي إلى زيادة محتوى الماء في الأمعاء.
نتيجة لذلك، يؤدي تناول البصل إلى الانتفاخ وعدم الراحة، حسب ما نشره موقع Prevention.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون حرقة المعدة أو ارتجاع المريء، يؤدي البصل إلى تفاقم حرقة المعدة، خاصةً إذا تم تناوله نيئاً.
وإذا كنت تتناول أدوية مُسيلة للدم أو كنت تعاني من مرض الهيموفيليا أو أي مرض آخر من أمراض تخثر الدم، فقد يمنع البصل التجلط بالطريقة التي يحتاجها.
على المستوى الغذائي، لا تخسر الكثير عند تقطيع البصل إلى شرائح من نظامك الغذائي.
يتكون البصل بشكل أساسي من الماء والألياف والكربوهيدرات.
البطاطس: يصعب تخيُّل أي حِمية غذائية دون البطاطس المحمرة أو حتى المسلوقة، فهي متوافرة بكثرة وثمنها معقول ومتنوعة الأشكال والنكهات والأحجام.
لكن وفقاً للعلماء في كلية الصحة بجامعة هارفارد، فإن هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، النوع الذي يهضمه الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة السكر في الدم والأنسولين بشكل حاد، ثم انخفاضه.
إذاً، فإنَّ تناول كوب واحد من البطاطا له التأثير نفسه على نسبة السكر في الدم مثل علبة الصودا أو الحلويات.
كما ربط علماء هارفارد البطاطس بزيادة الوزن ومرض السكري، مشيرين إلى دراسات، حيث زاد وزن الأشخاص الذين تناولوا مزيداً من البطاطس المقلية أو المخبوزة أو المهروسة، مقارنةً بمن قللوا تناولوا أطباق البطاطس.
كما أشاروا إلى أن دراسة مماثلة وجدت أن استهلاك البطاطس المتكرر أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري بين النساء.
الطماطم المعلبة: تحتوي الطماطم الطازجة على كثير من العناصر الغذائية، من ضمنها مضادات الأكسدة المقاومة للسرطان.
ولكن إذا كانت معظم الطماطم التي تتناولها تأتي من علبة، فالنتيجة عكسية؛ ذلك لأن بعض العلب مصنوعة من مادة كيميائية تسمى بيسفينول أ، حسب موسوعة Britannica.
هذه المادة الكيميائية، إلى جانب الحموضة العالية الموجودة في الطماطم، يمكن أن تكون في الواقع خطيرة للغاية.
عندما يتعلق الأمر بالطماطم، فالطازجة هي الأفضل بالتأكيد وقد تكون أفضل وهي مطهية.
وتقول مؤلفة كتاب “عضوي بالاختيار”، مآت فان أويترت، لموقع Mashed: “عند طهي الطماطم تزيد كمية اللايكوبين، وهي مادة مُغذية نباتية مهمة، أظهرت الدراسات أنها تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان والنوبات القلبية“.
الباذنجان: غالباً ما يستخدم الباذنجان الصلب كبديل للحوم في الكباب والبرغر والقلي. ورغم أن الباذنجان لذيذ وغني بالنكهات، فإنه ليس من الخضراوات الأكثر صحة.
والسبب؟ يفتقر الباذنجان نسبياً إلى البروتين، ويحصل على جزء كبير من السعرات الحرارية من السكر.
علاوة على ذلك، يعد الباذنجان جزءاً من عائلة الخضراوات التي تشمل الفلفل والبطاطس والتبغ والطماطم.
على الرغم من استهلاك هذه الخضراوات على مدى مئات السنين، فإنها مرتبطة ببعض المشاكل الصحية، بسبب محتواها من مادة السولانين.
والسولانين سمٌّ مُرٌّ ينتَج بشكل طبيعي عن طريق النباتات كآلية دفاع ضد الحيوانات المفترسة بكميات كبيرة، وهو يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، حسب موقع Eating is Important.
يحتوي الباذنجان أيضاً على أكسالات الكالسيوم، التي تحفز حصوات الكلى إن تم تناوله بكميات كبيرة.
وأخيراً، عند تقديمه في أنواع معينة من الأطباق، فإن قوام الباذنجان الإسفنجي يسمح له بامتصاص أطنان من الدهون والملح!
الذرة: توجد عدة أسباب تحث على الحد من تناول الذرة، خاصة إذا كان هدفك هو فقدان الوزن.
اكتشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين تناولوا مزيداً من الذرة يميلون إلى اكتساب الوزن.
حتى إن مقدار الوزن المكتسب من الذرة تجاوز الوزن المكتسب من الخضراوات النشوية الأخرى مثل البطاطس والبازلاء.
يرجع السبب إلى أن استهلاك الذرة يؤدي إلى ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم، ومن ثم الرغبة الشديدة في تناول طعام غير صحي، كما يحصل بعد تناول وجبة غنية بالبطاطس أو الخبز الأبيض.
علاوة على ذلك، تحتوي الذرة على مادة الفيتات التي تمنع امتصاص الزنك والحديد والسيلينيوم.
البازلاء: البازلاء مثل الذرة تعلّي نسبة السكر في الدم وتسبب طفرات في مستويات السكر عند تناولها بكميات زائدة، كما تحتوي على الفيتات.
ومثل البقوليات الأخرى، تكتنز البازلاء بالكربوهيدرات التي تسبب الانتفاخ وعدم الراحة، ومادة الليكتين التي ترتبط بمشاكل مثل الالتهاب وحالات مثل مرض الاضطرابات الهضمية والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.