جاليات

النائب فيصل الخوري:البرلمان الكندي وقف دقيقة صمت عن ارواح ضحايا بيروت

واعطي الكلام للنواب ممثلي الكتل بالحديث ثلاث دقائق عن لبنان

وقعت الكارثة في لبنان وحولها اجتمع العالم، ومع هولها تراكض المنتشرون لتقديم كل مساعدة ممكنة كل من موقعه، ومنهم النائب في البرلمان الكندي اللبناني الأصل فيصل الخوري، الذي لم يألُ جهداً في ابراز وجه لبنان الحضاري والمتألم فعمل وبكل اصرار وبدعم من زميله النائب زياد ابو لطيف للاستحصال من الحكومة الكندية على تعهد كندا لتقديم المساعدة الدائمة للبنان وعلى المدى البعيد.

وعن هذه التقديمات، تحدّث رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الكندية النائب الكندي من اصل لبناني فيصل الخوري معزيا بداية بضحايا انفجار بيروت متمنيا الشفاء العاجل للمصابين متشاركا الصلاة مع ابناء بلاده من اجل السلام وعودة المفقودين. وقال: “صعقنا الخبر وصعقتنا تداعياته، فهو مشؤوم كارثي لم يسبق لعروسة الشرق بيروت ان شهدت مثيلا له على مر العصور، ومنذ لحظة وقوعه ونحن على اطلاع دائم على ادق تفاصيل معاناة اهلنا وشعبنا بشرا وحجرا على السواء”.

واضاف: “بعيد الانفجار المشؤوم بساعة واحدة تلقيت الاتصال الاول من الزميل والصديق الوفي معالي وزير الخارجية فرنسوا فيليب شامباين طالبا مني متابعة الموضوع مع ابناء جاليتي ومع الحكومة اللبنانية في بيروت للاطلاع على حجم الانفجار وفداحة الاضرار الناجمة عنه لكي، وعلى اساسها، يتم تنظيم المساعدات الكندية وتقديم يد العون الى وطننا الغالي، ولا زالت هذه الاتصالات قائمة حتى اليوم وبشكل يومي لوضعه في اجواء الصورة كما تصلني من بيروت، كما مع سعادة سفير لبنان في كندا فادي زيادة للتشاور في كيفية تقديم المساعدة وفي اطرها الصحيحة”.

واضاف: “آليت على نفسي الاتصال بجميع الوزراء الكنديين شارحا لهم فداحة الكارثة التي حلت بلبنان والحاجة الملحة لكل انواع المساعدات واولها الانسانية، فكان القرار الاولي من معالي الوزير شامباين بتقديم خمسة ملايين دولار لحين اتضاح الصورة فيبنى على الشئ مقتضاه، لكن تذمر ابناء الجالية اللبنانية من المبلغ المقدم من حكومتهم والذي اعتبروه ضئيلا امام حجم الكارثة التي حلت على بيروت، دفعني للاستعلام من السفير زيادة عن حجم المساعدات المقدمة من الدول الاوروبية، العربية، فرنسا، الدانمارك، الاتحاد الاوروبي…

وبعد اكتمال الصورة، بادرت للاتصال برئيس مجلس الوزراء جاستن ترودو اطلعته فيها وبالتفصيل على الاوضاع والحاجات المطلوبة في لبنان، فتعهد بتأمين وتوفير سلة متكاملة من المساعدات لمسنا مفاعيلها في غضون ساعات قليلة من الاتصال، من خلال رسالة واضحة تسلمها سفير لبنان في كندا فادي زيادة من الحكومة الكندية تعلن فيها رفع مساعداتها المالية المقررة من 25 الى 30 مليون دولار، كما رفع مبلغ المطابقة من خمسة ملايين الى ثمانية ملايين دولار ما ساهم في تحفيز اللبنانيين المنتشرين في كندا للعمل على جمع المبلغ بأقصى سرعة ممكنة”.

وأضاف: “تقدمت من المجلس النيابي وبدعم من الزميل والصديق زياد ابو لطيف بمشروع قرار يعرف بالـ Motion وينص على ان تتعهد كندا بتقديم المساعدة الدائمة للبنان وللمدى البعيد وقد نال تصويتاً بالاجماع في البرلمان الكندي. وتحدث الخوري عن موافقة الحكومة الكندية على طلبه الوقوف دقيقة صمت في البرلمان الكندي حداداً على ارواح شهداء بيروت، كذلك اعطاء الكلام لممثلي الاحزاب الرئيسية في المجلس النيابي الكندي لمدة 3 دقائق للتعبير عن تضامنهم مع لبنان. واضاف: “لقد تمت الموافقة وبالاتفاق مع وزير الخارجية شامباين وبحضور وزير الهجرة على ارسال عناصر اضافية من دائرة الهجرة الى لبنان لدراسة طلبات الكنديين المقيمين في لبنان وأولئك الحاصلين على اقامة دائمة PR للمساهمة والاسراع في مساعدتهم في لبنان متوقفاً عند بعض البنود التي يعمل على اضافتها على القانون المذكور لتقديم المساعدة لجميع اللبنانيين”.

وفي ما يتعلق بالاجتماع الذي حضره وممثلين عن الجالية اللبنانية بدعوة من الوزير شامباين وبحضور الوزيرة جولي، قال: “اجتمعنا حول لبنان والنظرة المستقبلية للمساعدات الكندية للشعب اللبناني متوقفاً عند اصراره على اشراف السفارة الكندية على كيفية توزيع المساعدات بطريقة عادلة لمن يستحقها ومن دون اي تمييز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى