جاليات

الثائر المناصر للحق والحقيقة الدكتور محمد صادق يكرّم لابداعاته في احتفال يليق بعطاءاته

اجتمعت الحروف تشتكي فرحا من ذا الرجل المطواع للكلمة الابي في وصفه والمتواضع في نشر اجمل وأعذب الابيات الشعرية الموصولة بالدفء الى حدّ العظمة والتصالح مع الكبرياء؟ هو الصادق في كلمته،في محبته، في لقياه، هو رسول الشعر المخملي والانساني والوجداني والوطني، هو محمد صادق تلميذ سعيد عقل واستاذ الكثيرين في النهج والكلمة، هو الدكتور الشاعر، المثقف، أمير الكلمة والمنابر، هو محمد صادق الانسان الذي اجتمع على تكريمه كل من قاعة نهاد حديد بشخص مؤسسها وليد حديد وجمعية الصداقة اللبنانية الكندية بشخص رئيسها نزيه حسامي وتكريما لعطاءاته الادبية والشعرية هو الذي وعد ووفى بكتابة ملحمة شعرية ينتظر الوقت المناسب لاطلاقها للحياة.

والاحتفال الذي تمّ تحت رعاية وحضور قنصل لبنان العام في كندا الاستاذ انطوان عيد، قدّم له الاعلامي فيكتور دياب وحضره الى القنصل عيد، قنصل العراق د. اغادير حسن النقيب، السفير العراقي السابق جاسم مصاول، ممثل دار الفتوى في كندا سماحة الشيخ سعيد فواز، رئيس المعارضة في بلدية مونتريال عارف سالم،الشاعرة هتاف السوقي صادق ، الباحث الاستاذ اسامة ابو شقرا، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الكندية نزيه حسامي، المهندس وليد حديد،  وحشد من الاعلاميين والادباء ومن محبي الادب ومتذوقي الشعر، وذلك في قاعة نهاد حديد في مونتريال.

بداية أغنية قدمها عصام حداد بمرافقة موسيقية لعصام النجم ثم توالت الكلمات.

حديد

اولى الكلمات لحديد رحب فيها بالحضور معلنا عن تشكيل لَجْنَة لِإِدَارَة القاعَة والعمل كما تَشكيل اخرى شبابية ذُات  أَهْدَاف مُتَعَدِّدَة منها الْحِفَاظِ عَلَى الهوية والثقافة العربية مِنْ خِلَالِ الجِيل الثَّانِي.

وأضاف: “إن مجيئَكُم الْيَوْم  الى هذا التكريم، على الرَّغْمِ مِنْ حَالِةِ الطَّقْسِ الْمُتَبَدِّلَة، لَهْو مَحَبَّة وَإِيمَان بِدَور هَذِه الْجَالِيَة الْعَرَبِيَّةِ فِي هَذَا الوَطَنِ الْكِنْدِيّ الْجَدِيد والذي افتخر بانتمائي اليه والى هويته”.

واضاف: “حِين تلجأ الْكَلِمَات إلَى مُحَمّدٍ تَوْفِيقٌ صَادِقٌ، تَعْرِفُ أَنَّهُ سيَمنَحَها حَيَاة وَيُجَمِلَها وَيُعْطِيهَا الْحُرِّيَّة الَّتِي تَحْتاجُها،فهي تلجأ إلَيْهِ كَمَا تلجأ الْبُذُور إلَى الْأَرْضِ، فتتحول إلَى زُهُور فواحة بِالْجَمَال وَالْعِطْر والأريج.

حِين تلجأ الْكَلِمَات إلَى مُحَمّدٍ تَوْفِيقٌ صَادِقٌ تَتَحَوَّلُ إلَى أَناشِيد عُشْقٍ ووطنيةٍ وعروبة، إلَى رقرقة مِيَاه عَذْبَة ترتوي مِنْهَا مُخَيَلَةِ العَاشِقَيْن شعراً ونثرًا وملحمة شَعْر”.

وختم قائلا: “أَنَّ هَذِهِ القاعَة الَّتِي اسسناها مَعًا تَكْرِيمًا لمارد فِي حَيَاتِي، الَّذِي هُوَ أَخِي. الْيَوْم توجناها بتكريم مارد آخَرَ فِي الشِّعْرِ وَالْأَدَب”.

حسامي

وتوقف حسامي عند اهداف جمعية الصداقة اللبنانية الكندية والمتمثلة بجمع شمل اللبنانيين في كندا كما تعريفهم عليها شعبا واضا وحياة. ومع مرور الزمن وبهمة الشباب تطور العمل لجمع الجالية اللبنانية والعربية واصبحنا من الجمعيات المعروفة على الصعيد الفدرالي وبات لدينا رصيد هام لدى كل الجاليات العربية”.

وختم قائلا: “هذه الليلة يشرّفنا تكرّيم رجل من أهم رجالات الشعر اللبناني والعربي… رجل تحدث عنه اسطورة الشعر العربي سعيد عقل، والذي ومهما تحدثنا عنه يبقى قليل قليل فدعونا نصغي لأناشيده الجميلة ونغوض في بحر اشعاره”.

قنصل لبنان العام انطوان عيد

وفي كلمته أثنى عيد على عودة الحياة الطبيعية واللقاءات الحضورية المحببة عند الجميع بعيدا عن تلك الافتراضية الجافة منتقلا للحديث عن المكرم ومما قاله: “نجتمع في هذه الامسية المباركة لتكريم السيد محمد توفيق صادق شاعر ومثقف وعاشق لبيروت وللبنان..  تدّرج في الوظيفة العامة حتى اضحى مديرا عاما للنقل البحري والبري وحمل في قلبه دائما قلمه وشعره وقوافيه وابياته، فألّف العديد من الدواوين منها الغزل الثوري، قصائد من ديوان قمر، احجار الزمرد وسوق عكاظ، وما   برح الشاعر المحتفى به صادقا شغوفا، عملاقا في حبّه لبيروت عروسة الشرق.. بيروت عاصمة العروبة والعالم.

وأضاف: “نكرّم مبدعا من بلادي بلاد الحرف والعلم والنور استقر في هذه الارض الجميلة، البريئة التي تشع بياضا كقلوب ساكنيها، وكم نحزن على هذا الوضع المزري الذي وصل اليه بلدنا الجبيب. فبدل تكريم الكبار والمثقفين والشعراء والرسّامين والموسيقيين، اضحينا في لبنان نستعطي حبّة دواء لمريض ورغيف خبز لجائع وبعض ليترات من الوقود لقضاء جاجة، والاقسى من ذلك ان يصطفّ شاباتنا وشبابنا وشيوخنا واطفالنا على ابواب السفارات بحثا عن مستقبل افضل”.

وتابع يقول: “عذرا حضرة الشاعر الكبير والحضور الكريم ولكن اصبح الحزن والألم والاسى رفيقنا الدائم. ولكن كلنا ايمان ان الأيام السوداء ستزول وستؤول الى ايام بيضاء طالما لم نفقد ثقافتنا وهويتنا وحبنا وايماننا بلبنان”.

وختم  شاكرا للسيدة هتاف والسيد حديد والسيد حسامي هذه المبادرة الكريمة لانه “اذا اراد اي طاغٍ ان يقضي على شعب عليه ان يسكت مثقفيه وشعرائه.. ولطالما كنت سيد صادق شاعرا ابيّا عزيزا كبيرا من بلادي ثائرا ومناصرا للحق وللحقيقة، لن يقوى علينا الظلام والسواد”

ابو شقرا

ثم كانت كلمة للباحث والكاتب ابو شقرا جاء فيها: “يُسعدني أن أشارك اليوم هذه النخبة من السادة الكرام في تكريم كبيرٍ من بلادي، هو الصديق العزيز الشاعر د. محمد توفيق صادق. آملًا أن أتمكن من إيفائه بعضًا مما سبق له أن سلّفني إيّاه، في مناسبات عدة، من شعور المحبة وجميل الكلام وعَطِرِه. إذ ليس سهلًا على من أمضى دهرًا برفقة الأرقام، أن تكون له قدرةُ الأدباء والشعراء في التعبير عن الشعور والإحساس.

لم يجنح شاعرنا، محمد صادق، في شعره إلى ما سمّي بالشعر الحديث، لاقتناعه وإيمانه بانّ للشعر قواعدَه وأوزانَه، فإن خلا من أيٍّ منهما فلا يكون شعرًا ولو «رصّعوه بالألماس».

وتابع: “وعلى رُغم تعلّقِه بالشعر الأصيل، فلم يُنكر، على النثر جماله وروعته، إذ يقول: «قد يتصورُ بعضُهم أنّ النثر الفنّي هو أقلُّ قيمة من الشعر أو أنّ الشاعر هو أعلى مرتبة من الناثر الفنّي المبدع. هذه مغالطة جسيمة أوقعت كثيرين من المتعلمين في أخطاءَ جعلت فئةً من محبّي الأدب أن تكتب الشعر نظمًا وافتعالًا، وليس سجية وانفعالًا…».

محمد توفيق صادق، شاعرٌ ملحميّ يعيش الشعر بكل جوارحه، بل هو نهر من الشعر، يحارب بالكلمة التي آمن بأنها أقوى من السيف،كلمات شعره تنبع من أعماق قلبه المفعم بالقيم الدينية والإنسانية والوطنية،  آمن بتعاليم دينه بعقلٍ منفتح، يمقت التحجّر والتعصّب، وقد فهم الدين محبةً لا حربًا على الآخرين، وأنّ الناس سواسية، «لا فضل لعربيٍّ على عجميّ إلّا بالتقوى»،كما آمن بالعروبة، ويوم إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، كان له عُرسًا، ويوم انفصلتا كاد يُجنّ من شدة الحزن.

بصمات إيمانه بربّه ودينه وعروبته ولبنانه تظهر دومًا، لا على شعره فقط، بل على كلّ كلمةٍ ينطق بها، وكلِّ خطوة يخطوها على دروب الحياة.

وختم :”ولو شئت أن أسترسل فلن تكفيَني ساعاتٌ طوال، فالوقت لا يسمح بالاستزادة”، خاتما مداخلته بأبيات اختارها  من قصيدة الشاعر  «لا تقتلوا بيروت».

دياب

وكانت كلمة للاعلامي فكتور دياب قدّم فيها للشاعر المحتفى به على طريقته الخاصة التي لا تخلو من الرقي والمحبة جاء فيها:”  “الشاعر محمد توفيق صادق كريم بطبعه بديع في شعره صديق في عمره شهب في فكره … السيرة الذاتية للشاعر الأصيل تبدأ من أول سطر من قصائده  من ملاحمه ومواضيعها ، نادى للبلاغة فأتت حروفها ومفرداتها طائعة مطواعة…

متواضع شبع من جرن البسطاء وبليغ  تقف اللغة له احتراماً وإجلالاً .. يكتب القصائد على الورق قتخرج عذارى وأوطاناً وقضايا إلى عالم الواقع ، يسجد المنبر تحت رجليه وتخرج كل كلمة من حنجرته لحناً عذباً متمايلاً على صوت وحضور لافتين…يردد دائماً كلمات قالها في حقه الشاعر الكبير الراحل سعيد عقل الذي اكتشف نبوغه في الشعر منذ البدايات.. كلمة الشعر وطن له زرع في أرضه ثماراً من كل نوع فأينعت زمرداً على جبين الوطن..

وأضاف” منذ اللقاء الأول بيننا همس الوجود في أذني إن هذا الصديق المفعم المنعم عليه يحاكيك بلغة  مفرداتها لا تشبه بقية المفردات قريب من الفكر والعقل.. شريك في القلب والحس..دواوينه كثرت وارتحلت تفتش عن مدن ضائعة عن قضايا عربية شغلته وبذل الغالي والنفيس لأجلها عن حب صادق وإيمان عميق.

إن شئت أن تتعرف إليه أكثر أدعوك إلى رحلة تحملك إلى عالم الرقي والجمال إلى موسيقى الشعر الحقيقية حيث بوح الروح وجمال الصورة الشعرية إذ في كل شطر صورة وفي كل صورة عبرة تأخذك إلى عبرات اللحظات الخالدة ..

وختم قائلا ” أن تكون شاعرا، يعني أن تستلهم القادم من الأيام ، أن تجسّد الحروف والأنغام والصور، أن تستنبط الحلول لكل خاطرة وجملة وقضية، أن تخرج من سجن الفكرة إلى رحاب الجملة إلى دنيا الفكر النيّر ،أن تكون شاعراً يعني أن تكون محمد توفيق صادق”

فنوش

وتحدث د. فنوش مخاطبا الشاعر صادق قائلا” أشعارك المتميزة، المترعة برقيق التعبير، وجميل النسج اللغوي، وبديع الجَرس الموسيقي، وعذب التصوير الشعري، وبراعته وتفرده. شعر  يتموج ضوءا، ويتواثب لمعانا ولألأة وأنت تقرأه أو تسمعه.

شاعر أنيق مظهرا ومخبرا، لبناني عروبي حتى العظم. يشرب لبنان، ويتنفس لبنان في الصوت والصمت حيث يلوب شعره البديع الصافي بينهما فيمنح اللذة، ويعطي النشوة، والدهشة “.

وختم بالقول” الدكتور محمد صادق خليفة سعيد عقل والأخطل الصغير بشارة الخوري، يمتاز شعرُهُ بالأصالة العربية التي يشي بها أسلوبه الأدبي وقوة السبك وأناقة عباراته وصوره التي تعكس عصور الشعر المضيئة في تاريخ الأدب العربي..!!” .

الشيخ سعيد فواز

و اثنى فواز على مبادرة حديد  باطلاق اسم اخيه على هذه القاعة واحتضانها لمثل هذه النشاطات الثقافية الهامة  والتي تصب في خانة البر بالوالدين وصلة الرحم ومكانة الاخ في حياة كل منا ،كما أثنى على جمعية الصداقة اللبنانية الكندية التي كان له معها اجتماعا في بداياتها اوله اللقاء بسماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد كما رحب بكل الحضور قبل ان ينتقل الى كلمة من القلب تحدث فيها عن هذا العمل الرائع  الذي يعطي اهمية للشعر الموزون والادب الرفيع في وقت ضاعت من امامنا الدروب وليس الدري.

وأضاف” في وقت ننظر فيه الى حالنا العام وخاصة في بلدنا الحبيب لبنان نتطلّع الى غدٍ مشرق لعله يحمل لنا بشائر الخير والعودة الى الاصالة التي تربينا عليها والى ما جُبل عليه مجتمعنا من المحبة التي نراها اليوم مفقودة في بلاد الارز”

خاتما بالقول ” كلنا تحت مظلة قنصليتنا العامة في مونتريال وعلى رأسها الاستاذ انطوان عيد “.

السوقي صادق

وخاطبت ملكة الشعر اميرها الصادق بعبارات الحب والود اسرت فيها كل عاشق للكلمة ومختبر للحب ومما قالته “الى  الرفيق.. الى الحبيب.. الى الزوج .. الى الأخ .. الى الاب محمد .. اشكر الله انه جمعنا سويا ،قبل ان تنتقي باقة من شعرها سحرت الحضور الذي اراد المزيد والمزيد.

“ما عدتُ أدري” 

في محفلِ الشعر والإبداعُ أطربني

وراقني نشوةُ الإلقاءِ والنَغمِ

عملاقُ شعرٍ وساحُ الفن ملعبُهٌ

وفي المنابر نسرٌ في ذُرى القِممِ

في غفلةٍ منه فرَّتْ نظرةٌ عصفتْ

ما بين هُدبي وعيني ثغرُ مبتسمِ

ما بالُ قلبي تغنَّى في سرائرهِ

وأشعلَ العصفَ ناراً في عروقِ دمي

ما بالُ قلبي أصاخَ السمْعَ محتشداً

كلَّ الخلايا بصمتٍ فيهِ مكتتمِ

ماذا وكيف وهل أنباهُ ما وجعي

طيفٌ تراءى له في هدأةِ الحُلُم ؟

تُرى ! أيُنشدُني ؟ لا لستُ أعرفهُ

ولا سلامٌ همى في عَجْلةِ الكلمِ

كم نظرةٍ هربتْ من هُدبهِ وشكتْ

بين الجموعِ لعيني لوعةَ الضَّرم

كيف التغاضي وفي جفنيهِ يحملُني

الى بحارٍ من الإلهام والهَيَمِ

كيف التَّغاضي وأُفقُ الموج يأخُذني

على زوارق أحلام الهوى الرُّنُم

كيف التغاضي وقلبي هبَّ طائرُهُ

بين الضلوع كأنْ في واحةِ النُجُمِ

نادمتُ قلبيَ والأشعارُ في قلمٍ

في كلِّ حرفٍ أراني صبوةََ القلم

يا جبهةً كجبالِ العزِّ شامخةً

أهوى الصعودَ ويُغريني هوى الشَّمم

ما عدتُ أدري سوى روحٍ تحاصرني

بالحبِّ بالعصفِ بالأشواقِ والقِّيَم

 صادق

وختامها مسك مع المحتفى به الذي لم يغب عن ذهنه لحظة واحدة ان يشكر كل من ساهم وعمل وشارك في الاعداد لهذا الاحتفال التكريمي قبل ان ينتقل للحديث عن شغفه بما خطته اصابع الشاعر العملاق سعيد عقل هو الذي كان يدأب يوم كان أحد طلابه في دار المعلمين على حضور صفه واصفا اياه بملك من ملوك الكلام .

وأضاف يقول  “كنت اشدّد على حضور  الساعتين  اللتين كان يعطيهما لنا سيما انه شاعر عملاق وقد تاثرت به كثيرا ،حتى انه قال عني “اني اتمنى على هذا الشاعر الفريد(محمد صادق) ان يكتب ملحمة تنزل الكون عندنا في القرطاس” . والحمد لله اني كتبت هذه الملحمة وهي لا تزال حبرا على ورق “.

بعدها القى صادق بعضا من قصائده منها ” لا تقتلوا بيروت”

لا تقتلوا بيروت في ميدانها

بيروتُ نائمةٌ على نيرانهابيروت من عمرِ الزمانِ حكايةٌ                           

عن مهرجان العزِّ فوق حِصانها

عربيّةُ القسمات صِنوَ هياكلٍ

ممدودةٍ للعلمِ عبر زمانها

عربيّةُ الوجدان يوم عشقتها

حسناء نام الطُّهر في فستانها

*عربيّةٌ بيروت ضجَّ شبابها

فالبحر منتحرٌ على شطآنها

لا تقتلوها في جنون مذاهبٍ

شربتْ دماء الحب من شريانها

خُطِفتْ عروس الشرق يومَ زفافها

وابتاعها الجلاّد في أكفانها

بيروت كافرةً وسائبةً غدتْ

معصوبة العينين في أوثانها

بيروت كافرةٌ ويوم تقسّمت

ماتت ومات الحق في ميزانها

سالم

وتحدث سالم في كلمته مخاطبا صادق ” بعد ان تعرفت عليك عرفت ان عندك من روح الشاعر سعيد عقل ومن شموخه وهو نقله اليك”.

وأضاف “بدون ثقافة لا يوجد بلد، والجميل اننا نقلنا الثقافة الى هذا البلد لنكمّل حياتنا بلبنان المغترب ،فلبنان مثل ارزةٍ زُرعت جذورها في لبنان وتوزعت أغصانها في كل انحاء العالم، لا سيّما كندا “.

وفي الختام قدم  السيدان وليد حديد ونزيه حسامي لوحة لصادق تقديرا لمسيرته الادبية في لبنان وعالمنا العربي.

كما قدمت له قنصل العراق في مونتريال د. اغادير النقيب  هدية عبارة “عن “شناشيل بغداد” قائلة له ” كنت اليوم ابحث عن هدية تترك اثرا كبيرا ،ولكن ما الذي يمكن ان اقدمه للشاعر الكبير والقامة الكبيرة؟ لم ار اجمل من “شناشيل بغداد” ، التي تغنّى بها شعراؤنا. كما قدم الخطّاط جاسم دندشي لوحة خط ابياتها الشعرية بنفسه .كما تلقى العديد من الهدايا التي ان دلت على شيء فعلى أهمية مسيرته الرائدة في كل الحقول.

كما قدم صالون هتاف الشعر الثقافي اللبناني في كندا  هدية “الوسام الذهبي لمارد الإقليم الشاعر محمد توفيق صادق، على مجمل اعماله التي رسمت عالما من الابداع لا حدود له بقضاياه وموسيقاه ونبوغه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى