.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار لبنان

الاب مطر في قداس على نية المشاركين في مسيرة عنايا: شربل يرفع اسم لبنان الى المجد واللبنانيون يغرقونه بالظلمة

ترأس القيم العام على دير مار مارون عنايا والمسؤول عن تسجيل عجائب القديس شربل الاب لويس مطر قداسا احتفاليا على نية الذين شاركوا في المسيرة الايمانية التي انطلقت سيرا على الاقدام من أمام مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل وصولا الى مزار القديس شربل في دير مار مارون عنايا.

عند وصول المسيرة الى ساحة الدير، القى الاب جورج غطاس كلمة باسم جمهور الدير، جاء فيها: “ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا” في دير مار مارون عنايا-ضريح القديس شربل، للصلاة والتأمل والصمت والهدوء، أتينا اليوم من كل حدب وصوب لنسير معا طريق عنايا، طريق الإيمان والصلاة، طريق الوحدة والأخوة، قاصدين ناسك جبل لبنان، حبيس عنايا، ابن الرهبانية اللبنانية المارونية، قديس لبنان والعالم، القديس شربل، طالبين بشفاعته أن ينعم الرب علينا بالبركة والرحمة والسلام”.

واضاف: “القديس شربل، جسد في حياته تعاليم معلمه الأول المسيح يسوع، تعاليم الطوبى والمحبة والغفران، فأضحى عنوان الإيمان والصلاة، وراية الأخوة والوحدة، ورمز القداسة حول القديس شربل من خلال اتحاده بالرب، جبل عنايا هذا الجبل القفر، إلى فردوس أرضي، إلى نقطة التقاء السماء بالأرض، محققا نبوءة آشعيا، ستفرح البرية والقفر وتبتهج البادية وتزهر كالورد، تزهر إزهارا وتبتهج ابتهاجا مع ترنيم، حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح، حينئذ يخرج الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأبكم”.

وتابع: “دير مار مارون عنايا – ضريح القديس شربل هو بيت كل إنسان طالب سلام وقداسة، طالب توبة وغفران، طالب صلاة وبركة، طالب رحمه ونور. دير القديس شربل هو دير كل متألم، ومحزون ومريض وجوعان وعطشان إلى نعمة الرب، وإلى نعمة الحياة والخلاص. علمنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن لبنان أكثر من وطن إنه رسالة. رسالة لبنان اليوم هي رسالة القديس شربل، فأينما ذهبنا في العالم، نرى مزارا للقديس شربل حيث أصبح في كل بلد، في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا وأوستراليا، صمت القديس شربل يصدح في العالم، ويدوي في ضمائر وعقول وقلوب الناس ويدعوهم إلى التوبة والغفران والصلاة والمحبة والإيمان، يدعوهم إلى عيش السلام والتطلع نحو الله والإصغاء إلى تعليم طوبى الرب: طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله، طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون، طوبى للرحماء فإنهم سيرحمون”.

وقال: “جعل القديس شربل من كل أرض غريبة وطنا له ينبه الناس ويوقظهم ويناديهم ويدعوهم ويقول لهم إن الله حاضر معنا وفي قلوبنا، يرافقنا ويسير درب الحياة معنا. نجدد اليوم إيماننا، إيمان شعب ما برح يسبح الله ويشكره على نعمه الغزيرة، إيمان شعب راسخ ثابت كالجبال الشامخة التي لا تهزها العواصف العاتية، إيمان شعب يتوق إلى القداسة والكمال على مثال القديس شربل الذي كانت حياته دوما مأخوذة بحب الله والتطلع إلى السعادة في نور وجه المسيح وبهائه وجماله: بك نطق قلبي، إياك التمس وجهي، وجهك يا رب ألتمس.
تلتقي اليوم السماء والأرض في دير مار مارون عنايا، ضريح القديس شربل، لأننا بقلب واحد وروح واحد، وكلمة واحدة نصلي معا ونسبح الرب ونرنم وننشد أناشيد الفرح والشكران طالبين من الله بشفاعة القديس شربل أن يباركنا ويبارك أطفالنا وعيالنا وقرانا ومدننا ووِدياننا وجبالنا وسهولنا أن يبارك لبنان والعالم، وكل المشتركين معنا بالصلاة في كل الأقطار والبلدان، وأن يشفي مرضانا ويرحم موتانا وأن تهدم الجدران ويعم العالم السلام، وتفتح الطرق وتصبح كلها طريق عنايا طريق الصلاة، طريق القديس شربل. آمين”.

مطر

بعد الانجيل المقدس، ألقى مطر عظة اشار فيها الى “الروح الايمانية المتجذرة في نفوس اللبنانيين” متحدثا عن عجائب القديس شربل التي بلغت حتى اليوم 29400 اعجوبة مسجلة في لوائح الدير في كل انحاء العالم، حيث نسبة ال 10 في المئة منها من غير المعمدين”.

وأشار الى ان القديس شربل “لم يترك ملة في هذه الدنيا الا وعمل معها اعجوبة، فهو قريب من الناس الذين التجأوا اليه بآلامهم واوجاعهم فيحقق لهم امنياتهم”.

وقال: “القديس شربل يعرف عن نفسه للغرب بقوله انا مار شربل لبنان آت لشفائكم، فهو يرفع اسم لبنان الى المجد، ولكن المؤسف اليوم ان اللبنانيين ما زالوا يغرقون وطننا بالظلمة، لذا علينا ان نعمل جميعنا كما القديس شربل من اجل رفع لبنان الى المجد”.

ولفت الى ان “ما يهم القديس شربل هو ان تصل الناس الى الله، وما هدف كل الشفاءات التي يقوم بها الا ذلك، والاعجوبة تغير الشخص كليا وتوجهه نحو الله”، مؤكدا ان “كل أعجوبة هي نور في عالمنا المظلم”.

وشدد على “ضرورة العيش بوصايا الله في حياتنا واهمها المحبة لان الله هو المحبة وللوصول اليه علينا ان نعيش هذه الوصية في حياتنا الوطنية والانسانية والروحية”.

واكد أن “ليس من شيء مستحيل إن عاش كل واحد منا الايمان الحقيقي في حياته”، معتبرا ان “أعجوبة 22 التي حصلت مع السيدة نهاد الشامي لم تأت من عبث لانها جمع ل 8 و 14، كما هو شعبنا منقسم مع فريق من الفريقين”.

وقال: “القديس شربل أراد من خلال هذه الاعجوبة أن يجمع اللبنانيين وخصوصا السياسيين عندنا في فريق واحد من اجل خلاص وطننا وعزته وكرامته”، وشدد على “أهمية زرع المحبة والسلام في القلوب”، معربا عن اسفه في أن يصل لبنان الى ما وصل اليه اليوم على كافة الاصعدة.

وسأل الله بشفاعة القديس شربل أن يشفي لبنان من الصعاب التي يعيشها، و”اني متأكد ان قديسنا لن يترك لبنان وشعبه إن هو تسلح بالايمان والمحبة”.

وختم مطر: “نصلي جميعنا لكي يعود وطننا الى ما كان عليه وأن يعيش اللبنانييون بكرامة وأمان وسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى