قالت المرشحة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان اليوم الخميس إن فوز الرئيس إيمانويل ماكرون بفترة ثانية سيؤدي إلى “كارثة اجتماعية”، وذلك قبل أيام من جولة الإعادة التي يتنافسان فيها للمرة الثانية.
وقالت للصحفيين أثناء حملتها الانتخابية في سوم بشمال فرنسا “ولاية ثانية لإيمانويل ماكرون ستكون كارثة اجتماعية.. ستكون نسخة أسوأ من فترته الأولى”.
مناظرة حاسمة
وواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في نقاش حاد اليوم الأربعاء حول المرشح الذي سيكون الأفضل لتحسين القدرة الشرائية للناخبين وإدارة السياسة الخارجية الفرنسية، وذلك في مناظرة وحيدة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد.
شهدت المناظرة التي أذيعت عبر التلفزيون توترا طوال الوقت، تخللتها عبارات مثل “لا تقاطعني”، “هذا خطأ”، واتهامات من كل طرف إلى الآخر بتبني رؤية ضحلة وغير طموحة لفرنسا ومستقبلها.
وبالنسبة إلى لوبان، التي تتأخر عن ماكرون في استطلاعات آراء الناخبين، فإن المواجهة التي طال انتظارها هي فرصة لإقناع الناخبين بأنها تتمتع بالمكانة التي تجعلها رئيسة وبأنهم لا ينبغي لهم الخوف من رؤية اليمين المتطرف في السلطة.
وقالت لوبان “أريد أن أعيد للفرنسيين أموالهم”، وانتقدت بشدة أداء ماكرون كرئيس للبلاد، قائلة إنها رأت على مدى السنوات الخمس الماضية الفرنسيين “يعانون”.
وأضافت لوبان “أود أن أقول لهم إن هناك خيارا آخر ممكنا. سأكون رئيسة تهتم بتكاليف المعيشة”.
أما ماكرون، فكان أقوى هجوم له ضد منافسته اليمينية المتطرفة هو ذكر إعجابها السابق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحصولها على قرض لحملتها الرئاسية عام 2017 من بنك روسي واعترافها بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وقال ماكرون لمنافسته “أنتِ تعتمدين على القوة الروسية، وتعتمدين على السيد بوتين. لقد حصلتِ على قرض من بنك روسي”.
