صحة

ما هي العناصر الغذائية التي يحتاج اليها الانسان أكثر بعد عمر الـ 50؟

في كل مرحلة من الحياة، يعدّ التزود بالاحتياجات التغذوية أمرًا اساسيا لضمان أن اجسامنا تحصل على ما تحتاج اليها لتبقى بصحة جيدة وقوية. وهذا أمر صحيح خاصة عندما ينتقل الانسان الى مراحل متقدمة من العمر.

وتقول الخبيرة الصحية “كاترين بروكينغ” إن الحفاظ على نظام غذائي متوازن العناصر الغذائية مهم جدا للبالغين،بسبب تأثير الطعام على الصحة.

في هذا السياق، أفادت سنوات من الدراسات بأنّ الحصول على العناصر الغذائية الصحيحة لديه تأثير ضخم على الصحة الفيزيائية والادراكية، وصحة العظام والعيون، ووظائف الجهازين الهضمي والمناعي.

غير ان تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، اذ برهنت الأبحاث أن البالغين المتقدمين في السن لديهم قدرة أخف في امتصاص عناصر غذائية عدة من ضمنها فيتامين B12.
وفي السطور التالية، نطّلع أكثر على العناصر الغذائية التي يجب على المرء استهلاكها بشكل أكبر فيما يتقدم في السن.

فيتامين B6
يساعد هذا الفيتامين الجسم على استعمال الطعام من اجل انتاج الطاقة، ويلعب دورًا هامًا في وظائف الجهاز المناعي، ما يجعله غذاءً أساسيًا لجميع الأعمار.

لكن، بعد عمر الخمسين، يصبح أصعب على الجسم امتصاص هذا الفيتامين، لا سيما أنّ الاشخاص فوق الخمسين يميلون الى استهلاك كميات أقل من الاطعمة التي تحتوي على فيتامين B6. لذلك، ينصح خبراء التغذية باستهلاك كميات اضافية منه بعد منتصف الحياة.

ويوجد الفيتامين B6 في أنواع واسعة من الأطعمة، أهمها التونة والسلمون، وكبد البقر، وأعضاء حيوانية أخرى، بالاضافة الى صدور الدجاج واللحم المفروم.

البروتين
حتى لو كان الشخص نشطًا وقويا، يصبح الشخص أكثر عرضة لخسارة وزن من العضلات مع التقدم في السن.

اذ تقدّر بعض الأبحاث أننا نخسر ما بين ٣ الى ٨ بالمئة كل عقد بعد بلوغ الثلاثين. غير ان الوصول الى الكمية الموصى بها ليس سهلا،لا سيما للأشخاص فوق سن السبعين.

ويعتبر الأمينو اسيد “كتل البناء” للعضلات. غير أنّ نوعًا محددًا وهو اللوسين يحفّز نمو العضلات ويخفف خسارة وزنها لدى الكبار في السن.

لذا، من الضروري استهلاك أطعمة تحتوي على هذا النوع مثل الحليب واللبن، والسمك، واللحوم، وجبنة التوفو ومشتقات السويا.

كما أن استهلاك مصادر البروتين المتنوعة أمر هام، مثل الدجاج والأطعمة البحرية والفاصوليا والعدس والبيض.

فيتامين D
يؤدي الفيتامين د وظائف عدة، غير ان الوظيفة الأكثر أهمية هي مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم، المعدن الاساسي لعظام قوية. ويعمل الفيتامين د والكالسيوم سويًا للحفاظ على قوة العظام.

وبينما يعتبر الحصول على الفيتامين د ضروريا خلال كل مراحل الحياة، يصبح تناوله الزاميًا بعد عمر السبعين. اذ يمكنه ان يمنع تأذّي العظام أو العضلات في حال اي حادث.

غير انّ الحصول على الكمية الموصى بها يعتبر تحديًا. اذ ان الجلد ينتج الفيتامين د عندما نتعرض لأشعة الشمس. لكنّ الاشخاص فوق عمر الـ ٦٥ ينتجون كميات أقل.

وتكهن العلماء أن السبب في ذلك يعود إما الى ان هذه الفئة تمضي وقتًا أقل في الخارج ،أو الى أن تحويل أشعة الشمس الى فيتامين د يصيح أصعب فيما نتقدم في السن.

في هذا الاطار، يحتوي القليل من الأطعمة طبيعيا على هذا الفيتامين. حيث تعتبر الاسماك الدهنية مثل السلمون، والتونة، السلمون المرقط من بين المصادر الأفضل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى