صعد طفل إلى منصة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد خطابه في تجمع بمدينة طرابزون أمس الأحد، وصاح متهما رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو بالخيانة.
حدث ذلك بعد أن اشتكى الطفل لأردوغان من افتقاده لوالده المسجون منذ 10 سنوات. وتم تشويش الصوت لدقائق، وبعد استلامه لعبة، اتهم الطفل زعيم المعارضة بالخيانة.
وبعد التحية لأهل طرابزون قال الطفل في الميكروفون، الذي كان يمسكه أردوغان بنفسه: “يا أصدقاء، من هو كمال أمام عمي رئيس الجمهورية.. هو رجل خائن، خائن، وهذا الرجل الذي أمامكم هو الأفضل، امنحوا له أصواتكم”.
واستمع أردوغان وأعضاء حكومته الذين كانوا على المنصة، لخطاب الصبي، مبتسمين.
Cumhurbaşkanı Erdoğan’ın Trabzon’daki konuşması sırasında kürsüye gelen bir çocuk, Kemal Kılıçdaroğlu’na “Hain” dedi.
“Bay Kemal kim? O hain hain. En iyi adam burada, oyunuzu ona verin”
— ibrahim Haskoloğlu (@haskologlu) January 30, 2022
وأثار المشهد غضب المعارضة التركية، حيث ندد مقر حزب الشعب الجمهوري بسلوك أردوغان، مناشدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي “لا تجعلوا الأطفال أداة لسياساتكم القذرة”.
وكتب كيليتشدار أوغلو عبر “تويتر”: “من فضلكم لا تشاركوا الأخبار عن طفلنا الصغير، لا تقولوا كلمات سيئة. إنه صغير جدا. وهذا أيضا طلبي من جميع منظماتنا، لا تنساقوا وراء المشاعر واتبعوا ما تقوله تربية الأطفال”، وأضاف في تصريحات للصحفيين: “الخطأ ليس من الطفل، وإنما مما يقف فوقه”.
من جانبه، قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول، ممثل حزب الشعب الجمهوري، إن “الأخلاق والآداب في السياسة (التركية) منسية تماما”.
وأضاف: “أولئك الذين يحكمون الدولة يضحكون من عبارة “خائن” أجبر طفل بريء على نطقها. سيبتعد جميع سكان طرابزون الطيبون عن هذه المشاعر السيئة. بصفتي أحد أبناء طرابزون، أدين هذا العرض الذي نظم في مسقط رأسي”.
