أخبار دولية

ماذا ينتظر أوكرانيا بعد جونسون؟

بدو أن تأثير إذا ما ستقال بوريس جونسون لن يطال بريطانيا فقط، بل أيضا ستتأثر بها أوكرانيا باعتبار جونسون هو أحد أكبر الداعمين لكييف.

وقدمت صحيفة “التلغراف” البريطانية توقعات مخيبة للآمال بالنسبة لكييف إذا ما استقال جونسون.

وجاء في مقال للكاتب، كون كوغلين، أن رحيل جونسون من رئاسة الوزراء لن يضع حدا ليس فقط لمسيرته السياسية، وإنما قد يهز موقف لندن بشأن القضية الأوكرانية، فعلى الرغم من أن الدعم الذي كان يتلقاه جونسون من وزير دفاعه، بن والاس، ووزيرة خارجيته البريطانية، ليز تروس، يشير إلى أن لندن ستستمر في لعب دور بارز في الأزمة الأوكرانية، حتى بدون قيادة رئيس الوزراء الحالي، إلا أن خليفة جونسون قد لا يكون لديه مثل هذه “النزعة لتحمل المخاطر، أو الاستعداد لفعل كل ما هو ممكن من أجل كييف”.

وأشار المقال كذلك إلى عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على أداء دورها القيادي التقليدي في التحالف الغربي بسبب العثرات المستمرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بينما كان جونسون، على العكس من ذلك، على استعداد لـ “تقديم رقبته على المذبح”.

لقد تعرض جونسون لانتقادات شديدة، وهو بالفعل معرض لخطر فقدان منصبه بسبب الفضائح التي تحيط به، وفي انتظار ما تسفر عنه الساعات المقبلة، لن يكون أمام كييف سوى التكهن بشخصية وتوجهات رئيس الوزراء البريطاني القادم، حال استقال بوريس جونسون.

فادت وسائل إعلام بريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، قد يتجه الى تقديم استقالته من منصبه في وقت لاحق الخميس 7 تموز.

وذكرت المصادر أنه يتم في هذه الأثناء إعداد خطاب الاستقالة، على أن يعقد جونسون في وقت لاحق مؤتمرًا صحافيا، يعلن فيه تنحيه عن منصبه، مشيرةً إلى أن جونسون سيتابع إدارة الحكومة حتى يُنتخَب زعيم جديد لحزب المحافظين، وذلك بحلول تشرين الأول المقبل.

هذا ووصل عدد المسؤولين من بينهم وزراء ومستشارين، الذين استقالوا من الحكومة إلى أكثر من 52 شخصًا، ومن بينهم وزيرة التعليم ميشيل دونيلان، وذلك بعد أقل من 36 ساعة على تعيينها في منصبها.

وبدأت سلسلة الاستقالات من حكومة جونسون، يوم الثلاثاء الماضي، بعدما اعترف رئيس الوزراء بأنه كان على علم بمزاعم عن سلوك غير لائق مقدم ضد نائب الرئيس السابق “كريس بينشر” في عام 2019، لكنه رغم ذلك عينه في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في شباط.

وفي وقت سابق، دعا وزير الخزانة البريطاني، ناظم الزهاوي، الذي عُيّن قبل يومين، جونسون إلى تقديم استقالته، وذلك اعتراضا على تصرفات الأخير وفضائحه.

وكتب ناظم الزهاوي وهو من أصول عراقية على صفحته في “تويتر” موجها كلامه لجونسون: “يجب أن تفعل الشيء الصحيح وتغادر الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى