منوّعات

كورونا يجعل أمريكية أما لـ12 طفلاً خلال أيام فقط

لا تخلو الحياة من المواقف الغريبة خاصة بين الأخوة ، وفي موقف يثبت قوة العلاقة الأخوية تعاهدت فرانشيسكا ماكول وشقيقتها الصغرى شانتال على رعاية أبناء بعضهما البعض إذا حدث أي شيء لأي منهما، وكأنهما يشعران باقتراب خطر الموت.

وعندما توفت شانتال وزوجها تأثرا بإصابتهما بـ”كوفيد-19″، قررت شقيقتها فرانشيسكا الأم لـ7 أطفال، أن تتبنى أبناء شقيقتها الراحلة الـ5 في منزلها ببرمنجهام بولاية ألاباما.

 

تتراوح أعمار الأبناء بين سنة و17 سنة، ما جعل العيش وسط هذا العدد تحديا صعبا للأم العزباء فرانشيسكا، التي تقول إن المجتمع والكنيسة يقدمان لها الدعم والمساعدة باستمرار.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قالت فرانشيسكا إنها وشقيقتها كانتا تقولان دائما “إنهما لن تسمحا بانفصال أبنائهما عن بعضهم البعض، وإنهما تأملان في أن يبقوا معا للأبد”.

وأضافت: “يعيش الأولاد جميعهم في غرفة واحدة، والفتيات مقسمات على غرفتين، ونحاول التوصل لأفضل الحلول في مثل هذا الوضع”.

وقالت إن الأطفال مصدومون لكنهم يحاولون التماسك، إلا أن الأمر سيكون أكثر صعوبة مع اقتراب عيد الميلاد.

ويذهب جميع الأبناء إلى المدرسة افتراضيا في الوقت الحالي ولا يتوقون حقيقة الذهاب إلى المدرسة بشكل شخصي لأنهم لا يريدون المخاطرة بالإصابة بكوفيد-19 أو نقله لشخص آخر.

وعن مرض شقيقتها، قالت فرانشيسكا إنها كانت تبلي بلاء حسنا في بداية إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لكن ساءت حالتها فجأة ونقلت إلى مستشفى برمنجهام حيث وضعت على جهاز التنفس الصناعي.

توفت شانتال في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وتوفي زوجها في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي يصادف عيد ميلاد شانتال الـ35. وأجرت باقي العائلة فحوصات كورونا المستجد، لكن ثبتت سلبية إصابتهم.

شانتال كانت تعمل في هيئة صحة منزلية وكانت دائما حذرة للغاية، وكانت تتبع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة سواء ارتداء لقناع الوجه أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بصفة مستمرة لتجنب عدوى كوفيد-19.

ساعدت ماكدونالدز في تدشين حملة عبر GoFundMe وجمعت تبرعات تجاوزت 56 ألف دولار للعائلة، بينما تقدم لها العائلة مساعدات أخرى.

وأخيرا قالت فرانشيسكا إنها تحب هؤلاء الأطفال من كل قلبها ولا تطلب المساعدة من أي شخص، وهي تشكر كل من قدم لها مساعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى