المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية: مستقبل سوريا يكمن في حل سياسي شامل يعكس إرادة أهلها
يعترف المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية (NCCAR) في بيان له بالتطورات التاريخية في سوريا، والتي تميّزت بنهاية حكم دام 24 عامًا وتحول في المشهد السياسي للبلاد، لافتاً إلى أنّ هذه الأحداث تشير إلى إمكانية أن تحظى سوريا بمستقبل أكثر إشراقًا.
ووفق البيان فإنّه لأكثر من عقد من الزمان، عانى السوريون من مشقة هائلة وصراع وتشرد، واليوم، مع بروز طريق السلام والمصالحة الوطنية، يقف المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية NCCAR في تضامن مع السوريين في كل مكان الذين يطمحون إلى إعادة بناء بلدهم على أساس العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ويعتقد المجلس أن مستقبل سوريا يكمن في حل سياسي شامل يعكس إرادة سكانها المتنوعين. ويتطلب إنشاء حكومة تمثيلية تضمن حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي، وإدارة عملية مصالحة وطنية شفافة وشاملة تعالج المظالم السابقة وتتكفل بالمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي، وبذل جهد دولي منسق لإعادة بناء البنية التحتية السورية وإنعاش اقتصادها ودعم عودة اللاجئين والنازحين بكرامة وأمان.
ويدعو المجلس أيضاً إلى المشاركة البناءة من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتعزيز الاستقرار والأمن مع احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وفي ضوء الحقائق السياسية المتغيرة على أرض الواقع، يدعو المجلس المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي زادت من حدة معاناة الشعب السوري ورفعها، والتي كانت تهدف إلى الضغط على التغيير السياسي، وحدّت من وصول السوريين إلى السلع الأساسية والإمدادات الطبية والمعونة الإنسانية، لافتاً إلى أنّ رفع العقوبات، بالتنسيق مع الجهود الدولية من أجل السلام والمساءلة، سيسمح للاقتصاد السوري بالانتعاش وتحسين رفاهية الملايين، كما يرى أيضا أنّ من شأن هذه الخطوة أن تشير إلى التزام حقيقي بالمبادئ الإنسانية وأن تدعم عملية إعادة البناء والمصالحة في البلد.
وختم المجلس بيانه بإعرابه عن تفائله بأن هذه التغييرات يمكن أن تمهد الطريق نحو سوريا سلمية ومزدهرة وموحدة، مشيرا إلى أنّه “بوصفنا كنديين من ذوي التراث العربي، ملتزمون بدعم الجهود التي تعزز السلام والمصالحة في سوريا.”