لعل الغناء من أجمل ما يقوم به الشخص عندما يكون بمفرده، أو بين الأصدقاء، حتى ولو كان الصوت “مزعجا” بعض الشيء، لكن يمنح الغناء شعورا رائعا للشخص نفسه، فما هو مدى هذا التأثير وكيف ينعكس على حياة الفرد؟
يعتمد متوسط العمر المتوقع لحياة الإنسان عادة على نمط الحياة الذي يتبناه ويمشي عليه، سواء بتناول الأطعمة الصحية، أو ممارسة التمارين الرياضية أو الابتعاد عن التدخين وغيرها من الخطوات التي قد تضمن حياة صحية وطولا في العمر.
ولكن ما قد لا يعلمه الجميع أن الغناء أيضا ربما يساعد في عيش حياة مديدة صحية وهانئة، وهذا ما أثبتته دراسة مشتركة بين جامعة بيل وجامعة هارفارد، أن الغناء بالنسبة للكثير من الناس يعزز صحة العقول والقلوب، ويسبب طول العمر، بحسب ما ذكر موقع “express”.
وبينت الدراسة أيضا أن الغناء يساعد على خفض ضغط الدم ويحسن من صحة الدماغ ويقلل من مخاطر الخرف ويساعد في علاج الاكتئاب.
وأوضحت الكثير من الدراسات ضمن هذا السياق، أن المطربين والموسيقيين عادة ما يكون لديهم معدل ذكاء أعلى من عامة الناس، حيث يساعدهم الغناء على تحسين وظيفة الدماغ كما يمكنهم من التفكير بشكل أسلم.
وبالإضافة إلى الفوائد التي يؤمنها الغناء لمؤديه، فهو يساعد على تحسين الدورة الدموية عن طريق تحسين تدفق الدم المؤكسج ما يسمح بوصول المزيد من الأكسجين إلى الدماغ.
وبالاعتماد على أن الغناء يساعد على تنشيط الذاكرة، كما يولد الشعور بالارتياح والسعادة، قامت جمعية الزهايمر بتقديم حملة “الغناء من أجل الدماغ” لمساعدة الأشخاص المصابين بالخرف في الحفاظ على ذاكرتهم.
بالإضافة إلى ما سبق فقد بين العلماء وجود عضو صغير في الأذن يستجيب للترددات الصادرة عن الغناء مسببا شعورا بالمتعة بغض النظر عن شكل الغناء، ما يجعل من الغناء سببا بسيطا في تحسين مزاج الإنسان في مختلف الأوقات.
