بلير لا يرى ’’تهديداً حقيقياً‘‘ في كلام ترامب عن كندا ’’الولاية الـ51‘‘

قال وزير الدفاع الوطني، بيل بلير، إنّه لا يرى ’’تهديداً حقيقياً‘‘ في تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن جعل كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في دولة الولايات المتحدة الأميركية.
وأدلى بلير بهذا الكلامفي بروكسل التي قصدها للاجتماع بحلفاء كندا في منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) وفي مجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا. وهو عقد ورئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، اجتماعاً على الإفطار مع الأمين العام للحلف، مارك روته، صباح اليوم.
وفي حديثه إلى الصحفيين بعد الاجتماع، قال بلير إنه على الرغم من أن تعليقات ترامب ’’عديمة الاحترام ومقلقة‘‘، فهو لا يرى فيها تهديداً خطيراً.
’’نحن بالتأكيد نشعر بالقلق من هذه التصريحات، وأعتقد أنها بشكل عام مهينة لجميع الكنديين. نحن فخورون ببلدنا‘‘، قال وزير الدفاع الكندي.
’’أكّدنا لجميع حلفائنا أننا مستعدون للدفاع عن بلدنا. لا أعتقد أن ذلك يمثل تهديداً حقيقياً لنا‘‘، أضاف بلير.
وفي مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم، ذهب ترودو إلى أبعد من ذلك. ’’كما قلتُ بشكل لا لبس فيه منذ البداية، من غير الوارد على الإطلاق أن تصبح كندا الولاية الـ51‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.
’’في الوقت نفسه، وبعد أن عملت مع الرئيس ترامب لأكثر من ثماني سنوات حتى الآن، يمكنني أن أقول لكم إنه علينا أن نأخذ ما يقوله على محمل الجد‘‘، أضاف ترودو.
يُذكر أنّ ترودو قال يوم الجمعة الفائت أمام نحو 200 من قادة الأعمال والنقابات في كندا إنّ ترامب لا يمزح عندما يقول إنه يرغب في جعل كندا ’’الولاية الـ51‘‘، مشيراً إلى أنّ رغبة ترامب في ابتلاع كندا متصلة بغناها بالمعادن الحرجة. وكان ترودو يجيب على سؤال من أحد الحضور بعد أن تمّ إخراج الصحفيين من القاعة.
والمعادن الحرجة مواد ضرورية لاقتصاد بلد ما وأمنه القومي. وتُعدّ كندا مورّداً رئيسياً لـ13 من المعادن الـ35 المدرجة في قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، بما في ذلك التيلوريوم والنيوبيوم واليورانيوم.
وصدَّرت كندا ما قيمته 29,8 مليار دولار من المعادن الحرجة إلى الولايات المتحدة في عام 2023، أي أكثر من أيّ دولة أُخرى، وفقاً لبيانات الحكومة الكندية. وشكّلت الصادرات إلى الولايات المتحدة 59% من إجمالي الصادرات الكندية من المعادن الحرجة.