يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته اللاذعة الموجهة إلى كندا خلال مقابلة مع لورا إنغراهام في برنامجها السياسي على قناة فوكس نيوز “زاوية إنغراهام”، مؤكدًا أن كندا عاملت الولايات المتحدة بشكل غير عادل، وأنها “مُفترض” أن تكون الولاية رقم 51.
وقال ترامب غاضبًا: “هذه هي مشكلتي مع كندا، كان من المفترض أن تكون كندا الولاية رقم 51 لأننا ندعمها بمبلغ 200 مليار دولار سنويًا، لسنا بحاجة لسياراتهم، ولا لأخشابهم، فلدينا وفرة من الأخشاب”.
وأضاف: “لسنا بحاجة لطاقتهم، ولا لشيء، وبالتأكيد لا نريد سياراتهم… ملايين السيارات تُرسل إلينا، وأفضّل أن تُصنع في ميشيغان، أو في ساوث كارولينا”
ردّت إنغراهام قائلةً إن العجز التجاري مع كندا يبلغ في الواقع 60 مليار دولار.
كما أشارت إلى أن ترامب “أكثر صرامةً مع كندا منك مع بعض أكبر خصومنا، لماذا؟”
ورد عليها ترامب: “لأنها من المفترض أن تكون ولايتنا رقم 51،” قبل أن يوجّه غضبه إلى إدارة ترودو السابقة.
وأردف قائلا: “أتعامل مع كل دولة بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن كندا من أسوأ الدول التي أتعامل معها، كان هذا ترودو… جاستن الطيب، أناديه الحاكم ترودو، كان رجاله سيئين ولم يكونوا يقولون الحقيقة، لا يقولون الحقيقة أبدًا، كانوا يقولون نحن لا نفرض رسومًا، حسنًا، يفعلون ذلك، إنهم يفرضون رسومًا باهظة”.
واستشهد ترامب بادعائه المتكرر بأن كندا تفرض رسومًا جمركية بنسبة 250% على منتجات الألبان، دون أن يذكر أنها لا تُطبق إلا في حال تجاوز حصة كبيرة، أو أنه وقّع على هذه الاتفاقية بنفسه خلال ولايته الأولى كرئيس.
وصرح محامٍ متخصص في التجارة الدولية لوكالة الصحافة الكندية مؤخرًا أن الولايات المتحدة تفرض أيضًا حصصًا جمركية مماثلة على سلع مثل السكر.
وعندما سألت إنغراهام ترامب صراحةً عن هدفه النهائي، أجاب: “هدفي النهائي هو أنني لا أريد أن يكون هناك عجز كبير، لا أريدنا أن ندفع 60 مليار دولار أو 200 مليار دولار لدولة، لو كانت ولاية، لكانت أكبر وأجمل ولاياتنا”.
وأضاف: “ستكون هذه الولاية عزيزة علينا، وسنعتني بها، وسيدفع شعبها نصف ما يدفعونه الآن، كندا تدفع القليل جدًا للدفاع، يعتقدون أننا سندافع عنهم”.
