أمر بالغ الخطورة.. لهذه الأسباب توقّفوا عن إزالة الشمع من آذانكم!
قد تكون عادةً شائعة، بعد الاستحمام او الخروج من المسبح، أن نأخذ مسحة قطنية لننظف بها آذاننا للتخلص من فائض المياه، أو لإزالة ما قد يظنّه الشخص أنه تراكم للشمع في الأذن.
وفيما تُعتبر المسحة القطنية الوسيلة الأكثر شيوعًا للقيام بذلك، يستخدم بعض الأشخاص أشياء أخرى مثل المشط، ودبوس الشعر، والأقلام، أو أعواد الأسنان لأداء المهمة.
وفي حين قد لا تستطيع المسحات القطنية والوسائل الأخرى المذكورة أن تزيل الشمع من الأذن، فإنها قد تفرض أيضًا خطرًا على خسارة حاسة السمع. إذ إن استخدام أغراض صغيرة من أي نوع تجعل الشخص عرضة لخطر ثقب طبلة الأذن، ما قد يسبّب ألمًا أو إصابة او حتى خسارة حاسة السمع على المدى الطويل.
“بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يؤدي تنظيف الأذن الى شعور بالرضى والراحة. وقد لا يختبر البعض أي مشاكل لسنوات”. يقول “جايسون برانت”، من جامعة بينسيلفانيا. مضيفًا أن بعض الأشخاص يشعرون بضرورة تنظيف الأذنين للبقاء أصحاء ونظيفين، وهذا ليس الحال”.
ووفق مؤسسة الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، مادامت الأذن تعمل بطريقة سليمة، يجب على الأشخاص ألّا يحاولوا إزالة الشمع منها، والا يمسوا بها.
بالنسبة لمعظم الأشخاص، لا يسبّب الشمع في الأذن أي ضرر او مشكلة، وبالتالي ليس هناك حاجة لإزالته. إنما، في الواقع، هناك منافع للشمع في الأذن بما فيها آلية التنظيف الذاتي وبعض الخصائص المضادة للميكروبات. ويقول برانت إن “وجود الشمع في الأذن لا يعني أنها “متسخة”، بل هذا جزء طبيعي من كيفية عمل قنوات الأذن. وفيما قد يبدو الشمع مقرفًا، إن كمية معينة منه تُعدّ نافعة ويمكنها منع الغبار وغيره من الاشياء الضارة من الدخول الى الأذن.
كذلك، إنّ استخدام المسحات القطنية وأدوات مماثلة لا يزيل في الواقع الشمع من الأذن. انما تقوم هذه الأدوات بدفع الشمع الى نقاط أعمق، ما قد يسبب ضررًا محتملًا لطبلة الأذن، حتى بعد استخدام واحد.
إلى ذلك، نصح برانت أن يكون الشخص حذرًا من الأجهزة والأنظمة الموجودة في المنزل لإزالة شمع الأذن، إذ إنها قادرة أيضًا غلى دفع هذه المواد الى نقاط أعمق مما يسبب مشاكل، موضحًا أن بعض الأشخاص تحت رعاية الطبيب قد يحتاجون الى تنظيف دوري، لكن هذا ليس الحال بالنسبة الى الجميع. ويقول: “الجلد في الأذن رقيق جدا، وإن حتى صدمة خفيفة من هذه الادوات يمكنها أن تسبّب ضررًا”.