أخبار كندا

إدارة ترامب تتهم كندا مجددًا بأنها مصدر للمخدرات

تتصاعد الاتهامات من داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دور كندا، وتحديدًا مدينة فانكوفر، في تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، رغم الجهود المعلنة لإغلاق الحدود.

وظهر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل يوم الأحد على قناة فوكس نيوز، مؤكدًا أن المخدرات لا تزال تتدفق من الشمال رغم إغلاق الحدود الجنوبية.

وقال باتيل “إلى أين يتجه تجار المخدرات لإدخال هذه السموم؟ إلى الحدود الشمالية، خصومنا تحالفوا مع الحزب الصين وروسيا وإيران في عدد من الأنشطة الإجرامية، وهم يمرون عبر فانكوفر جوًا وبحرًا”.

وأشار باتيل إلى أن عدم تعاون الإدارات الأميركية السابقة، وكذلك السلطات الكندية، هو ما أتاح لتلك الشبكات الإجرامية العمل بسهولة، مضيفًا: “نحن الآن نركز على هذا الملف ونتعاون مع الشرطة المحلية والولايات، لكن على كندا أن تتحرك أيضًا. هم ينتجون الفنتانيل هناك ويشحنونه إلينا”.

وأضاف ساخراً: “سواء أردنا لكندا أن تصبح الولاية 51 أم لا، فهي شريكنا في الشمال، وعلى الأقل، المكسيك ساعدتنا في إغلاق الحدود الجنوبية، والأرقام تتحدث”.

من جانبها، صرّحت ماري لو ستيوارد، عمدة مدينة بلين في ولاية واشنطن، بأن عمليات التفتيش المشددة على الحدود الكندية-الأميركية كانت تستهدف مهربي المخدرات حيث قالت: “إذا كانت المخدرات تدخل إلى أميركا، فمعناه أن الأموال تعود عبر الحدود لدفع ثمنها. وهذا ما كانوا يبحثون عنه عند تفتيش السيارات الخارجة”.

ولكن، وبحسب إحصائيات الجمارك وحماية الحدود الأميركية لشهر أبريل، تم مصادرة 6.3 كغ فقط من الفنتانيل على الحدود الشمالية، مقارنةً بـ ما يقارب 300 كغ قادمة من المكسيك.

ودعت المعارضة المحافظة في بريتش كولومبيا الحكومة المحلية لإجراء تحقيقات علنية بشأن سياسة “الإمداد الآمن” وتجريم المخدرات، وكذلك تشكيل فريق عمل حزبي مشترك لمكافحة تهريب الفنتانيل.

وقالت إلينور ستوركو، المتحدثة باسم حزب المحافظين في ملف السلامة العامة: “رغم الخطاب الأميركي، لا يمكن تجاهل تحذيرات أجهزة الاستخبارات الكندية التي تؤكد تزايد نشاط الشبكات الإجرامية في إنتاج المخدرات محليًا. علينا التحرك الآن”.

أما رئيس لجنة التعريفات الجمركية في بريتش كولومبيا، رافي كالون، فوصف هذه الاتهامات الأميركية بأنها “معلومات مضللة” تهدف لتبرير فرض تعريفات غير عادلة على كندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى